لا لتسييس الرياضة.. قطر تمنعنا من السفر

> مشتاق عبد الرزاق

> *
مشتاق عبد الرزاق
مشتاق عبد الرزاق
كثيراً ما يشعر الواحد منا بالارتياح والسعادة، وهو يتحدث مع الإنسان الصادق الذي لا يصرخ وهو يُخاطبك، ولا يُمثّل، أو يتصنع كي يُقنعك، ولا يُقدم لك أدلة كي يُهدىء من روعك .. الإنسان الصادق بمثابة "محطة راحة" تُعيد إليك الاستقرار والأمان والطُمأنينة.

* انتابتني مثل هكذا مشاعرجميلة وأحاسيس حقيقية، وأنا أتابع طوال الأيام القليلة الماضية، أموراً هامة وقضايا تتعلق بمشاركة زملائي الإعلاميين العشرة - والعبد لله أحدهم - في بطولة خليجي 24 المُقامة منافساتها حالياً في قطر، وذلك في سياق اتصالاتي الكثيرة، مع الأخ نايف البكري وزير الشباب والرياضة، ومع الدكتور حميد الشيباني أمين عام اتحاد كرة القدم، وكذا مع مسؤولين رياضيين كنتُ بين الفينة والآخرى أتواصل معهم، لكن - والحقّ أقول - "الوزير" لا يزال على تواصُلٍ مستمر معي حتى اللحظة فيما توقّف "الأمين" عن التواصل، ولعلّ المانعَ خير.

* عموماً .. لم يكتب لنا القدر أن نشارك - نحن الزملاء العشرة - واسمحوا لي أن أذكر أسماءهم، وهم : علي سرحان ، عوض بافطيم ، فهمي باحمدان ، ناصر محمد عبد الله ، أديب الشاطري ، أمين الجُماعي ، عصام أحمد ، صلاح العماري ، علي باسعيدة ، ومشتاق عبد الرزاق .. أجل .. لم يكتب لنا القدر المشاركة في هذا العُرس الخليجي، لعدة أسباب تأتي في مقدمتها عدم موافقة الأشقاء القطَريين بمنحنا تأشيرات السفر للوصول إلى بلادهم .. وهناك أسباب أخرى بالطبع، تمثّلت في"اللخبطة" والعشوائية واللا مُبالاة والروتين التعيس، الذي لا يزال يتعامل به "بعض" المسؤولين الرياضيين في مجال الإدارة والتنظيم والإشراف والمُخصصات المالية، إلخ .. ناهيكم عن الاستعلاء والكبر والحسَد والنفاق والعناد والغرور التي يتميزون بها، ويا للأسف.

* لا أُخفي عليكم بأن هناك استياءً شديداً وسخطاً كبيراً، يعم نفوس قادة وأعضاء الاتحاد العام للإعلام الرياضي المحسوب على وزارة الشباب والرياضة التابعة للشرعية اليمنية، وكذا نفوس كلّ الرياضيين وعشّاق كرة القدم داخل الوطن وخارجه.

* وكعادته في مثل هذه الظروف والمواقف، لم يصمت الوزير البكري، بل وجّهَ رسالة عاجلة، قُبيل انطلاق صافرة خليجي 24 بعدة أيام، إلى الأخ صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة القَطرية، أقتبس لكم أهم ما جاء فيها : "يؤسفنا جداً عدم منح تأشيرات دخول الإعلاميين اليمنيين على غير العادة في كل بطولات الخليج، والاكتفاء برأي شخص واحد مُتواجد في بلدكم ومثل هذه التصرّفات قد يترتّب عليها بعض القرارات الرياضية التي من شأنها أن تُؤثر على مستوى العلاقة بين بلدَينا .. لزم إبلاغكم باستيائنا الشديد".

* ختاماً .. رسالة تقدير وثناء واحترام، أبعثها إلى الأخ نايف البكري وزير الشباب والرياضة، أقول له فيها : "جميع الرياضيين اليمنيين يدركون مدى جهودكم المبذولة من أجل رفعة وإعلاء شأن رياضة الوطن .. لكن ينبغي أن لا تأخذ - عزيزنا أبا جهاد - كل الأمور بالعلاقات الأخوية الطيبة لا بُدّ من تثبيت نظام إداري حقيقي ومتكامل مع إجراءات تحفظ لكلّ فرد حقّه ودوره في آن واحد فالعمل الصحيح وفق نظام واضح، هو الذي يستمر، فيما العمل العاطفي يكون مآله الزوال .. أبا جهاد نحن معك في كل خطوة تُقدم عليها .. ربنا يوفقك".

*****فاصلة أخيرة

* ما أحوجنا نحن الإعلاميين المنضويين تحت لواء الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي في كافة الفروع إلى أن نُراجع كل الأهداف والمبادىء التي أُنشىء من أجلها اتحادنا قبل أكثر من ربع قرن من الزمن ونجعل من أنفسنا كتلة قوية لا تُشتتها أصوات التائهين المتأزمين والمأسورين بمواقفهم الخاصة القابعين في ظلام تصرفاتهم الحمقاء ورؤاهم القاصرة .. مع مودتي واحترامي للجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى