الكلاب المسعورة تثير رعب المواطنين في محافظة أبين

> تقصير الجهات المعنية فاقم من خطورة المشكلة

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح
 انتشرت الكلاب المسعورة في محافظة أبين بشكل كبير مؤخراً، محدثة حالة من الخوف في أوساط الأهالي بمديريات المحافظة، وازدادت المخاوف بعد إصابة عدد من الأطفال والمواطنين بداء الكلب نتيجة تعرضهم لعضات كلاب مسعورة.

وفي قرى ومدن وأحياء عدد من المديريات في محافظة أبين أبدى مواطنون مخاوفهم من انتشار الكلاب المسعورة، في الوقت الذي ينتقدون دور السلطة المحلية تجاه هذه القضية، مطالبين الجهات المعنية بتنفيذ حملة للقضاء على الكلاب المسعورة بعد أن تحولت إلى خطر حقيقي يتربص بأطفالهم.


وتسببت الكلاب المسعورة المنتشرة في مديرية لودر بوفاة طفل من بين سبعة آخرين تعرضوا لعضات، فيما توفي 6 مواطنين في مديرية خنفر.
الأطفال هدف سهل
د.صلاح بالليل
د.صلاح بالليل
ويؤكد مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية لودر، محمد مزاحم، في حديثه لـ«الأيام» أن طفلاً يدعى أيمن، توفي متأثراً بداء الكلب بعد 20 يوماً من تعرضه لعضة كلب مسعور، وإصابة ستة أطفال آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد محنف بالمديرية بعد أن هاجمتهم كلاب مسعورة في مناطق متفرقة بمدينة لودر.

وأشار مزاحم إلى أن مستشفى الشهيد محنف يستقبل الحالات المصابة بداء الكلب من جميع مناطق المديرية، حيث تنتشر حالات العض بكثرة نظراً لعدم تنفيذ حملات للقضاء على الكلاب المسعورة.
قلق متزايد
عبدالله الشدادي
عبدالله الشدادي
وفي مناطق مختلفة بمديرية زنجبار يشتكي المواطنون من انتشار الكلاب المسعورة، ويقول المواطن عبد الله الشدادي، من حارة حصن الشدادي بزنجبار لـ«الأيام»: "أصبحنا نعيش في حالة رعب وخوف وقلق على حياتنا وعلى أطفالنا بسبب انتشار الكلاب المسعورة المنتشرة في كل حارات زنجبار، حيث هاجمت الأغنام وافترست الكثير منها، وأصبحت مصدر خطر على حياتنا، ويجب على قيادة المحافظة والسلطة المحلية القضاء عليها".

عبدالله التوم
عبدالله التوم
ويضيف عبدالله التوم، عاقل حارة دهل أحمد، خلال حديثه لـ«الأيام» عن معاناة المواطنين بسبب الانتشار غير المسبوق للكلاب الضالة في المديرية: "انتشار الكلاب المسعورة أصبح يُشكل خطراً على حياة المواطنين بعد أن هاجمت الأطفال والأغنام والماشية وأحدثت حالة من الهلع والذعر، ويجب على المسؤولين أن يتقوا الله في حياة المواطنين، ويقوموا بواجبهم في تنفيذ حملة للقضاء على هذه الكلاب حفاظاً على أرواح الناس وسلامة أطفالهم".

وقال المواطن فتحي محمد الحبشين من حارة المراقد بزنجبار: "إن الكلاب المسعورة هاجمت الأغنام التابعة لنا وافترست أربع بعد أن عاودت الانتشار من جديد بالحارة وأصبحت تشكل خطراً على حياة المواطنين والأطفال، ويجب أن تقوم السلطة المحلية بمديرية زنجبار بحملة للقضاء عليها في أسرع وقت ممكن".

بدورها قالت أ. بونة الحاج: "الكلاب الضالة والمسعورة انتشرت بكثرة في مدينة زنجبار وعلى مرأي السلطة المحلية التي لم تحرك ساكناً ولم تقم بتنفيذ حملة للقضاء عليها".
بونة الحاج
بونة الحاج


وأضافت: "مكتب الصحة والسكان ومكتب الأشغال العامة يتحملان مسؤولية التقصير في مكافحة خطر الكلاب المسعورة باعتبارهما الجهات المختصة، ويجب أن تتحرك السلطة المحلية بسرعة لمواجهة هذا الخطر الذي أصبح يهدد حياة المواطنين".
مكتب الأشغال ينتظر توجيهات السلطة المحلية
مدير مكتب الأشغال العامة بمديرية زنجبار، نبيل الباهزي، في حديثه عن دور الجهات المختصة في مواجهة انتشار الكلاب المسعورة أفاد لـ "الأيام" أن مكتبه نفذ العديد من الحملات بالتنسيق مع السلطة المحلية بعد تزايد شكاوى المواطنين، مشيراً إلى نقص

في الإمكانيات لديه.

وأضاف: "أن المكتب ينتظر توجيهاً من السلطة المحلية بالمديرية لتوفير السموم الخاصة بمكافحة الكلاب المسعورة"، داعياً المنظمات الدولية إلى المساعدة في تقديم الدعم للقضاء عليها في مدينة زنجبار.
حضائر الأغنام هدف آخر للكلاب المسعورة
خلود القديري، من منطقة الكود مديرية خنفر، تحدثت لـ«الأيام» عن انتشار الكلاب المسعورة في مديرية خنفر، قائلة أنها ظاهرة خطيرة تهدد حياة المواطنين ويجب القضاء عليها.

وأضافت: "بعد انتشار الكلاب المسعورة بشكل ملفت دون أن تتدخل من الجهات ذات العلاقة، لابد من إعادة النظر في عمل الجهات المختصة وتصحيح الاختلالات فيها، وتحديداً إدارة صحة البيئة وإعادتها إلى سابق عهدها مع رفدها بطاقم عمالي ومعدات وأدوية ومستلزمات وقاية وتوفير أمصال خاصة في المستشفيات".

خلود القديري
خلود القديري
وأكدت القديري على استمرار الحملات وعدم الاكتفاء بالحملات الموسمية والعشوائية، فقط وتحديداً في مديريتي زنجبار وخنفر اللتان تنتشر فيهما الكلاب المسعورة بكثافة، وباتت تشكل خطراً على حياة المواطنين وأطفالهم، وبعد مهاجمتها المواشي ودخولها إلى حضائر الأغنام.

ودعت في سياق حديثها لـ«الأيام» المنظمات الدولية إلى دعم وحدة داء الكلب وتوفير العلاجات والأمصال لمعالجة من يتعرضون لعظة الكلاب المسعورة من أجل إنقاذ حياتهم.
تسرح وتمرح وسط الأحياء
الشخصية الاجتماعية الشيخ خالد علي الدحبي، قال: "إن الكلاب الضالة أصبحت تسرح وتمرح داخل الأحياء، وأن الوضع أصبح مقلقاً في منطقة الكود جراء انتشارها، وبعد أن سقط الكثير من الأطفال ضحايا لعضاتها.
خالد الدحبي
خالد الدحبي


وعبر الدحبي عن استياء الأهالي من تقصير الجهات المعنية التي لم تحرك ساكناً، مطالباً المسؤولين في المديرية إلى إيجاد حلول جذرية وعاجلة لإيقاف خطر الكلاب المسعورة التي تسرح وتمرح بين الأحياء.
تأكيد رسمي على انتشار داء الكلب
من جهته تحدث مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية خنفر، د. صلاح بالليل، لـ«الأيام»، وقال: "إن داء الكلب انتشر بشكل كبير مؤخراً بسبب عظات الكلاب المسعورة، وإن مستشفى الرازي يوفر المصل الخاص بداء الكلب".

واضاف: "إن المواطنين الذين يتعرضون لعضات كلاب مسعورة يتم نقلهم إلى مستشفى الرازي أو إحدى المستشفيات بمحافظة عدن"، مشيراً إلى أن 6 مواطنين توفوا متأثرين بإصابتهم بداء الكلب.

واختتم حديثه لـ "الأيام" بالقول: "إن مكتب الصحة بمديرية خنفر يبذل جهوداً كبيرة لمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية والحميات التي انتشرت مؤخراً"، مشيراً إلى حملات ميدانية للرش الضبابي نفذها المكتب للقضاء على البعوض الناقلة لأمراض حمى الضنك والإسهالات والأوبئة الأخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى