منتخب "أبو نقطة"

> *
مشتاق عبد الرزاق
مشتاق عبد الرزاق
موضوع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي يحلو للكثيرين تسميته بـ "منتخب أبو نقطة" يكاد يكون من المواضيع التي يكثر تكرارها على ألسنة كل الرياضيين، ومتابعي بطولات ومسابقات كرة القدم، حتى بات من النادر أن تجد أحداً من الرياضيين لا يشكو من هذا "اللاعب"، ويتبرّم من ذاك "المدرب"، بل ويصبّ جام غضبه على المسؤولين والقائمين على الاتحاد اليمني لكرة القدم.

* وأعتقد جازماً بأن الرياضيين، ومعهم بالطبع عدد من الإعلاميين من مختلف الانتماءات والمَشارب، يجدون راحةً وتنفيساً عما يشعرون به من الضيق والقلق، ولذا فقد اعتادوا أن يلوموا الحظ، والشكوى منه بمرارة، كلما خرج منتخبنا الوطني من "مُولد" أي مشاركة خارجية بلا "حمص"، أو على الأقل بنقطة فقط كعادته ،وقطع العادة عداوة، كما يقول المثل الشعبي الشائع.

* إلى هنا قد يكون الأمر عادياً للغاية..لكن أن يتمادى "البعض" ويتهم مدربي منتخب "أبو نقطة" ومُساعديه، ولاعبيه، وكذا مسؤولي اتحاد كرة القدم بـ "الخيانة والعمالة" وبعبارات ممجوجة تلوكها ألسنتهم لتفوح منها روائح الحقد والكراهية .. فهذا هو الزيف والبهتان والخسران ورب الكعبة .. ووفقاً لرأي زميلنا الإعلامي الدكتور محمد فيصل باحميش : "إنها أصوات ناعقة وأبواق صاخبة لا ينبغي الاكتراث لها، فمصيرها التوقّف عن النعيق كلما مرّ الوقت".

* يقول الإمام الشافعي : رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، حقاً .. يا له من منطق يدلّ على سعة أفق ونظرة عميقة إلى الأمور، نفتقده لدى كثيرين من الرياضيين، ورافعي لواء الإعلام الرياضي، الذين يتعاملون مع الرياضة على أنها مجرد شعارات وسمة مظهرية ليس إلا .. وبعُجالة سريعة أختم هذه المرة وأقول : "نحن عندما نكتب أحلامنا نعلم مُسبقاً بأن الكتابة ليست سبيلاً لتحقيق تلك الأحلام، ولكنه أمل مكتوب خير من ألم مكبوت .. أليس كذلك؟!

*****فاصلة أخيرة

* فيا راحلاً لم أدرِ كيف رحيله

لما راعني من خَطبه المُتسرّع

جزى الله ذاك الوجه خير جزائه

وحَيّتْهُ عني الشمس في كل مطلع.

* تغمد الله - أخانا العزيز وصديقنا الإعلامي الرياضي المرحوم "عبد الله قائد علي" وأسكنه فسيح الجنان، وألهمَ أهله وذويه وأحبّته الصبر والسلوان .. "إنا لله وإنا إليه راجعون".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى