وعورة الطرق بردفان أحالت حياة الأهالي إلى جحيم

> مواطنون: نواجه صعوبات كثيرة أثناء نقل المرضى

> 7 كم يقطعها الطلاب يوميا سيرا على الأقدام للوصول للمدرسة

تقرير/ رائد محمد الغزالي
 تمثل وعورة الطريق الجبلية عاملا قلقا ومؤثرا على سير حياة أهالي منطقة العقلة ذات الطبيعة الجبلية في مديرية ردفان بمحافظة لحج.

ويتجاوز طول السلسلة الجبيلة التي تحيط بقراها المترامية الأطراف الـ 10 كيلو مترات.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلها ومازال يبذلها أبناء المنطقة؛ للتخفيف مما يعانونه، وكذلك تدخل منظمة "كير" بعمل تسوية لنحو واحد كيلو في هذه الطريق، إلا أن المنطقة مازالت بحاجة إلى مساعدة كبيرة للتخفيف من حجم ما يقاسونه بشكل يومي.

وأوضح العديد من المواطنين في أحاديث لـ«الأيام» أن وعورة الطريق الجبلية كثيراً ما تسببت في تأزيم حالاتهم المرضية لاسيما حالات الولادة وكبار السن.

ويضطر الطلاب قطع أكثر من 7 كيلو مترات على الأقدام للوصول إلى المدارس لتقلي التعليم.

ويأمل الأهالي بلفتة كريمة من الداعمين لتتيسر شؤون حياتهم عبر حل مشكلة الطريق التي أصبحت معضلتهم الأساسية.
صعوبة في نقل المرضى
أحمد محمد
أحمد محمد
وأوضح أحمد محمد مقبل المرش، وهو العضو السابق في السلطة المحلية بالمديرية وأحد وجهاء المنطقة، أن مشكلة الطريق تُعد من أبرز المعوقات التي يواجهها أبناء المنطقة، نتيجة لموقعها الجبلي.


وأضاف: "تحتاج هذه الطريق إلى تسوية ورصف لتسهيل عملية الحركة والتنقل بالسيارات بواسطتها، وحتى اليوم لم يلقوا أي اهتمام على الرغم من إسهام أبناء المنطقة خلال العقود الماضية في الدفاع عن الوطن بالثورتين السبتمبرية والأكتوبرية وتحرير الوطن من الاستعمار البريطاني، وكذا خلال انتفاضة الحراك الثوري الجنوبي، وكذا أحداث الحرب الأخيرة 2015م ضد قوات الحوثي، فضلاً عن إسهامهم في حفظ الأمن والاستقرار، ومن خلال «الأيام» نأمل أن نلقى التفاتة من الجهات المختصة للخلاص مما نعاني منه، كما نتمنى أن تحظى منطقتنا بالمساعدة في إصلاح الطريق التي أتعبتنا كثيراً، لاسيما النساء وكبار السن وطلاب المدارس نتيجة لوعورتها، بل مشكلة هذه الطريق انعكست سلباً على الجوانب الأخرى في حياتنا".

مناشدة للجهات المسئولة والمنظمات
عبدالحافظ أحمد
عبدالحافظ أحمد
وأوضح الشيخ عبدالحافظ أحمد فريد أن طلاب المدرس يقطعون مسافات طويلة تتجاوز الـ 7 كم سيراً على الأقدام من منطقة العقلة العليا إلى مركز الثمري حيث المدرسة.


وأضاف: "ساهمت منظمة كير في إصلاح واحد كيلو متر، مشكورين على ذلك، ولكن ما تزال هناك الكثير من الصعوبات التي نأمل أن تلقى لها حلولا عاجلة، لكون هذه الطريق باتت تُشكل هاجسا مقلقا لدى الأهالي، خصوصاً في حال تعسر الولادة لدى النساء الحوامل بسبب صعوبة نقلهن إلى عاصمة المديرية، ومن خلال «الأيام» نناشد مشروع الأشغال العامة لمحافظات عدن، لحج، وأبين، والصندوق الاجتماعي للتنمية، والمنظمات الدولية الداعمة التدخل العاجل، وكل من يستطيع تقديم الدعم لنا من أجل إصلاح الأماكن الوعرة في منطقتنا".
أمل منشود
وأشار الشاب محمود حسين مانع إلى أن المنطقة أضحت بحاجة ماسة إلى مشروع خاص بالطريق للتخفيف من معناة الأهالي بهذا الخصوص.
محمود حسين
محمود حسين


ويضيف لـ«الأيام»: "لقد واجهنا مشاكل عديدة منها صعوبة في نقل المرضى والنساء الحوامل، لاسيما أثناء تدفق السيول بقوة والتي تحدث أضراراً بها كانزلاق الصخور إليها وتخريبها وما إلى ذلك، بل في كثير من الأحيان يظل المواطنون عالقين لأيام بسبب تعطل الطريق".

المناطق الجبلية بردفان.. معاناة في تأزم مستمر
المناطق الجبلية بردفان.. معاناة في تأزم مستمر

وأكد حسين بأن الأهالي على أتمّ الاستعداد للتعاون مع كل من يمد لهم يد المساعدة في إصلاح الطريق، التي أصبحت همهم الأولى، مضيفاً: "نعول كثيراً على قيادة السلطة المحلية في المديرية بأن تتحمل ملف معاناتنا وتتحدث مع الجهات المسؤولة في العاصمة عدن ومع المنظمات الدولية والصناديق الداعمة لإيجاد حلول لما نقاسيه".
وعود رسمية
بدوره أكد مدير مكتب الأشغال العامة والطرق في مديرية ردفان، حسن هادي، بأن مكتبه يبذل قصارى جهده لاستقطاب الدعم ولإدراج المنطقة ضمن أولويات المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال العام المقبل.
حسن هادي
حسن هادي


وقال هادي في تصريحه لـ«الأيام»: "هذه المنطقة تُعاني من مشكلة في الطريق لكون الطريق وعرة وتمتد على سلسلة جبلية، وهناك أماكن وعرة بشكل فظيع والأهالي يحتاجون إلى المساعدة فعلاً، وقد رأينا بأم أعيننا تلك المعاناة عند زيارتنا إليها، ولهذا نؤكد لأبناء هذه المنطقة بأن منطقتهم ستكون ضمن أولويات مشاريعنا خلال العام المقبل 2020م، وسيتم بهذا الخصوص إرسال فريق هندسي لعمل دراسة متكاملة عن هذه الطريق، لإدراجها ضمن المناطق المستحقة من التدخلات، أكانت من قِبل منظمات دولية أم مشاريع بدعم حكومي، وهناك توجيهات من قبل قيادة السلطة المحلية في المديرية ممثلة بالمدير العام العميد الركن صالح حسين سعيد بمتابعة احتياجات المناطق من المشاريع خاصة في مجال الطرقات ورصدها ليتم اعتماد المناطق المحتاجة للتدخل وفقاً لوضعيتها، لأن المنطقة فعلاً بأمس الحاجة إلى مشاريع تنموية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى