أب بانتظار موت طفلتيه

> صابرين وريحانة.. مرض أفقدهما السمع والكلام والحركة

> تبن «الأيام» هشام عطيري
تبين الصورة كم هما جميلتان، وتظهر ملامحهما كماً من براءة الطفولة التي تبرز نفسها في وجه أي طفل، تعلو وجهيهما دائما ابتسامة لكنهما لا تتكلمان ولا تسمعان وغير قادرتين على الحركة، فما يقدران عليه فقط هو ابتسامة دائمة ترتسم على محياهما، ابتسامة تنم عن أمل بالله ورجاء منه بشفاء أو بحصول على تكاليف العلاج التي ستستمر معهما مدى الحياة..

صابرين وريحانة.. مرض أفقدهما السمع والكلام والحركة
صابرين وريحانة.. مرض أفقدهما السمع والكلام والحركة

صابرين (6 أعوام) وريحانة (سنتان)، مصابتان بضمور في الدماغ أفقدهما النطق والسمع والقدرة على الحركة، وأبوهما عامل بالأجر اليومي يكد ويكدح، صباحاً ومساءً، في أعمال شاقة أملاً بتوفير ثمن علاج قرر الأطباء أن تستخدمه صابرين وريحانة مدى الحياة إن لم يستطع تسفيرهما لإجراء عملية في الخارج، وهو ما آمن به الأب منير علي سالم الجزري، وسلم أمره لله، فنذر حياته للعمل بالأجر اليومي في القطاع الخاص كي يوفر متطلبات الأسرة وفي مقدمتها علاج الطفلتين الذي أصبح أهم الضروريات في منزل منير.

ريحانة وصابرين ابتلاهما الله تعالى بضمور الدماغ، تسبب في عدم مقدرتهما على ممارسة حياتهما بشكل طبيعي واللعب مع أترابهما الأخريات، فأصبحتا طريحتي الفراش منذ أن أبصرتا النور حتى اليوم، حيث إن الوضع المعيشي الصعب لرب الأسرة حال دون مقدرته على علاج طفلتيه المحتاجتين لعملية في مركز متخصص في الخارج، والتي قد تكلف مبالغ طائلة ليس بمقدرة الأب توفيرها.


ويخشى الأب منير من أن يكون مصير الطفلتين إذا لم يسرع بعلاجهما هو نفس مصير مولودته الأولى التي توفيت بنفس المرض، ما يجعله يسلم أمره أحياناً لهذا المصير، ويبقى منتظراً موت طفلتيه.

مأساة تعانيها أسرة منير التي تسكن في منطقة العند بمديرية تبن لحج، فالأسرة، في ظل وضع ريحانة وصابرين، غير قادرة على علاجهما.

فهل تعود البسمة لمنزل ريحانة وصابرين، وتجدان من فاعلي الخير من يحن قلبه لهما ويتكفل بتوفير العلاج الشهري أو تكاليف السفر لعلاجهما في الخارج؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى