عسكريون: نطالب الحكومة بتنفيذ البند الأول من الاتفاق أو العودة إلى الرياض

> عدن «الأيام» خاص

> ارتفعت أصوات منتسبي وزارة الداخلية في وقفتهم الاحتجاجية مطالبين بمرتباتهم، ستة أشهر من الانتظار تلتها أربعة بحت خلالها أصواتهم التي ملأها القهر، "فين الراتب يا معين.. نشتي راتب يا معين"، هكذا ترجم المحتجون معاناتهم، أو هكذا بدت آخر محاولتهم أمس للمطالبة بحقهم المشروع، واقفين على الطريق المؤدي لقصر معاشق، رافعين شعارات توضح جزءا من المعاناة التي يتكبدونها منذ انقطاع المرتبات، شعارات تنطوي خلف سطورها حكايات يرويها آباء وأمهات وإخوة قدرهم أن كانت وظائفهم في الداخلية، يحكون آملين أن تصحى الضمائر وتصرف الرواتب.

وقفة احتجاجية لمنتسبي وزارة الداخلية أمام قصر معاشق
وقفة احتجاجية لمنتسبي وزارة الداخلية أمام قصر معاشق

جميلة فضل
جميلة فضل
بدموع موجعة وحارة بحرارة الشمس كانت العسكرية بشرطة البريقة جميلة فضل "أم حسن" تصرخ "فين الراتب يا معين"، حكت بدموعها قبل أن تنطق كلماتها "لا أطلب شيئا غير حق مكتسب كفلته لي الدولة، هذا هو مطلبي اصرفوا رواتبنا، لا نملك شيئا في بيوتنا ولدينا أمراض"، تخذلها دموعها وهي تقول: "طفلي الصغير مريض يحتاج حقنة شهرية بقيمة 85 ألفا.. من أين لي وراتبي موقف منذ أشهر؟!".

وبجانبها ليزا عبدالله التي قالت: "نطالب بمستحقاتنا لستة أشهر من قبل، والآن أربعة أشهر، لن نرضى أن يسكتونا براتب شهر أو شهرين ويقولوا نهاية سنة أغلقت الميزانية، نحن نريد حقنا كاملاً".

تتحدث العسكرية رجاء حسن عوض الزميلي قائلة: "معنا أطفال عجزنا عن تسديد رسوم مدارسهم، وعلينا إيجارات والتزامات.. نعاني من وجع الاحتياج ونحن ننتظر رواتبنا"، أضافت متسائلة "لماذا نعامل بهذه الطريقة؟ أي ذنب اقترفناه حتى نعاقب بالحرمان من رواتبنا!؟".


العسكرية ماجدة سعيد عمر سالم موظفة في المحكمة تقول: "معي إنذار بإخلاء المنزل خلال ثلاثة أيام لتراكم الإيجارات، أين أذهب أنا وأطفالي الستة؟!".. يقطع حديثها صراخ المحتجين "راتب راتب يا معين".

ويعلق فوزي صالح "أربعة أشهر ورواتب الأمن موقفة بدون أي سبب، والحكومة على علم أنه ليس لديهم أي مصدر دخل غير الراتب"، مضيفاً "خدمة معظم هؤلاء 45 سنة، لأي سبب تتوقف رواتبهم؟! على الدولة أن تجيب على هذا السؤال".

العقيد طه سيف، نائب مدير مكافحة الفساد وتجاوزات الشرطة بوزارة الداخلية، طالب رئيس الوزراء بتنفيذ البند الأول من اتفاقية الرياض، والذي ينص على صرف الرواتب المتأخرة كاملة أو يعود إلى الرياض "يأكل كبسة".
العقيد طه
العقيد طه


اللواء صالح الشعملي يرى أن الحديث مع القيادات لم يعد ينفع، وأن الاعتصام بالزي العسكري في مقر قيادة وزارة الداخلية معسكر النصر هو الحل.

الجريح عبدالله صالح مصاب بإحدى قدميه وليس له أي مصدر دخل غير الراتب، وبانقطاعه لم يستطع توفير تكاليف العلاج، كما أن مالك البقالة أحضر له استدعاء من مركز الشرطة لعدم سداده الديوان المتراكمة.
الجريح عبدالله
الجريح عبدالله


وأوضح ياسين بيضاني "في يوم الأربعاء الماضي وقفنا هنا، ثم دخلنا معاشق لتشكيل لجنة لمقابلة رئيس الوزراء معين عبدالملك، وأعطونا موعدا، ثم أبلغونا أنه صدرت أوامر بالصرف، في حين أن كل هذا كذب".


وأكد المحتجون، الذين لا علاقة لهم بالسياسة، أنهم لن يقبلوا بتشكيل لجنة، وأن على المسؤول عن تأخر رواتبهم أن ينزل إليهم في الشارع ويسلمهم رواتبهم كاملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى