مسئول أمريكي يحذر بريطانيا من سطو هواوي على أسرار الدولة

> اندرو بانكومب «الأيام» إندبندنت

> حثت الولايات المتحدة بريطانيا على عدم السماح لنظام الاتصالات الذي تصنعه شركة "هواوي" الصينيّة بدخول شبكات الجيل الخامس (5 جِي) في اتصالاتها الخليوية، زاعمة أنه "يسرق أسرار الدولة بالجملة".

وفي هذا الصدد، ذكر روبرت أوبريين، مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة أن وجود شركة الاتصالات العملاقة الصينية سيمثل تهديداً مباشراً لوكالتي الاستخبارات البريطانية المعنيتين بشؤون الداخل والخارج، "أم آي 5" و "أم آي 6".

وفي تصريح إلى صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، أورد أوبريين أن نظام الشركة "سيسرق كل أسرار الدولة بالجملة، سواء أكانت أسرار المملكة المتحدة النووية أو أسرار الـ "أم آي 5" والـ "أم آي 6"... إنه أمر صادم نوعاً ما لنا، أن يعتبر بعض الأشخاص في المملكة المتحدة اختيار "هواوي" قراراً تجارياً. (إن اختيار شبكات الاتصالات من نوع) "5 جي" يشكّل قراراً يتعلق بالأمن القومي".

وفي مايو الماضي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يمنع فيه الشركات الأميركية من استخدام أجهزة اتصالات مصنوعة من قبل شركات تشكّل خطراً على الأمن القومي. وقد أضافت إدارته شركة "هواوي" إلى قائمتها التجارية السوداء في ذلك الشهر، متذرعة بمخاوف أمنية.

وقد أدّى السؤال عن وجود "أبواب خلفية" (مصطلح تقني يشير إلى ترك ثغرة في نظام معلوماتي كي يتمكن صنّاعه من الدخول إليه أنّى أرادوا ذلك)، في نظام "5 جي" تسمح للصين بالتجسس، إلى اختلاف المواقف منه في البلدان التي يطلق عليها شبكة "الخمس عيون" لتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

وفي أوقات مضت، اتّخذت بريطانيا موقفاً أقل حزماً تجاه "هواوي"، بالمقارنة مع البلدان الأربعة الخرى في تلك الشبكة. وينطبق ذلك على منتجات تلك الشركة الصينية التي يمكن استخدامها في أماكن أقل حساسية من شبكات الاتصالات المتطورة المنتمية الى الجيل الخامس.

في ذلك الصدد، لم تعلق شركة "هواوي" مباشرة على ملاحظات أوبريين التي ظهرت بالتزامن مع الإعلان عن أن الولايات المتحدة والصين ستوقعان اتفاقاً تجارياً في بداية السنة الجديدة.

وفي أوائل الشهر الجاري، ذكرت الشركة أنها مقتنعة بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لن يقصيها من السوق البريطاني. وفي مقابلة أجرتها قناة "سكاي نيوز" مع فيكتور تشانج، مدير شركة "هواوي" للشؤون الحكومية العالمية، أشار إلى أنه "واثق جداً من أن المملكة المتحدة ستختار "هواوي" لأنها دائما تتخذ نهجاً يعتمد على الأدلة والحقائق، وصنع القرار سيستند على أساس مصلحة الوطن في المدى البعيد، وكذلك إرضاء المجتمع وفائدة المستهلكين".

وأضاف "لأكثر من 18 سنة، عملت "هواوي" هنا في المملكة المتحدة. وقد بنينا جسوراً من الثقة مع زبائنا والحكومة البريطانية، عبر انفتاحنا وشفافيتنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى