> أكدت مصادر سياسية بمحافظة تعز أن جماعة الحشد الشعبي بدأت أمس تنفيذ مخططها الذي أعدته قبل بضعة أيام، والمتضمن نشر القوات التابعة لها، والهجوم على مدينة التربة بجنوب تعز، للسيطرة على المدينة والمناطق الحساسة المحيطة بها، وخاصة مواقع اللواء 35 مدرع الذي كان يقوده الشهيد عدنان الحمادي، وكذا كتائب أبو العباس، لتقوم بعد ذلك بسحب قوات هذين التشكيلين، ثم تعيد توزيعها على الوحدات العسكرية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.

وفي هذا السياق أفادت تلك المصادر وشهود عيان من مدينة التربة، بأنهم لاحظوا أمس السبت، عشرات الجنود ينتشرون في المدينة، بينهم مسلحون بلباس مدني، لافتين إلى أن هذا الانتشار يأتي إثر قيام جماعة الحشد الشعبي مؤخراً، بتوزيع قرابة 18 طقما عسكريا بمدينة التربة ومنطقة البيرين جنوبي المحافظة، بعد استقدامها من المعسكرات التابعة لها بمدينة تعز وجبل حبشي.

وأوضحت المصادر أن نشر جماعة الحشد الشعبي لهذه القوات والعتاد العسكري بمدينة التربة ومحيطها ومناطق أخرى في الحجرية، يدل على استعداد الجماعة لخوض مواجهات محتملة مع كتائب أبي العباس في مديرية المعافر، وقوات اللواء 35 مدرع، وقوات الأمن الخاصة في الشمايتين، وذلك من أجل بسط سيطرتها الكاملة على مديريات الحجرية بعد اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، الذي مثّل العقبة البارزة لتحقيق هدفهم جنوب المحافظة.

تجدر الإشارة إلى أن "الأيام" نشرت في عددها الصادر الخميس الماضي، ونقلا عن مصادر سياسية بمحافظة تعز، خبرا مفاده أن قيادات إصلاحية بارزة عقدت اجتماعا استثنائيا برئاسة مرشد جماعة الحشد الشعبي، عبده فرحان سالم، أقرت فيه نشر ألف جندي من قوات الحشد التي تلقت تدريبات مكثفة بمعسكر يفرس، على مدينة التربة والمناطق المحيطة بها، وتنفيذ هجوم على كتائب أبو العباس بتعز، وذلك من أجل بسط سيطرة الجماعة على جميع مديريات الحجرية.