2200 شهيد وجريح حصيلة 2019م فقط

> الضالع تدفع فاتورة الاستقلال وتمرغ بالعار جحافل الاحتلال

> كتب/ رائد علي شايف
باشتياق لا حدود له يقبلون على الموت ويزحفون نحو المنية، دفاعا عن الحق ومنعا لكل صنوف الشر والأذية، فلهم في الشجاعة باع طويل حيث صغيرهم وكبيرهم يتشاركون في صنع ملاحم البطولة والشرف على امتداد الجبهات القتالية المشتعلة، ولسان حالهم يقول: كيف لا يصنع الأحرار كل هذه المآثر والأمجاد وهم يرضعون الإباء من حليب الأمهات، ويتسلحون الفداء بكل همة وعزة وثبات، فالحرب لأهلها، والإقدام لناسها، والنصر لهم بحول الله وقوته، (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

إلى مذابح الحرية يسوق الأحرار مهجهم قرابين فداء ووفاء، وعلى امتداد حدودهم يضخ الأخيار بدمائهم الزكية أنهارا من العزة والإباء، يحمون بأرواحهم الدين، ويحرسون الوطن ولا يخافون في الله لومة لائم.

(2200) شهيد وجريح قدمهم أبناء الجنوب في جبهات الضالع منذ مارس 2019م، وحتى اللحظة، في صمود أسطوري عجزت مليشيات الحوثي أن تتجاوزه ولو شبرا واحدا، بل تجرع الأعداء خلالها شتى أنواع العار والانكسار.

وحسب إدارة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، فإن ما يقارب (550) شهيدا، وأكثر من (1650) جريحا، هي حصيلة صمود الضالع في وجه جحافل الشمال في جبهات حجر والأزارق وقرى قعطبة والفاخر ومريس.

أرقام كبيرة تجسد حالة الصمود الأسطوري لأبناء الضالع والجنوب في جبهات العزة والكرامة دفاعا عن الدين والوطن والأرض والعرض ومحاربة الإرهاب الشمالي بكل أشكاله ومسمياته.

ومنذ الغزو الشمالي الثالث على أرض الجنوب في منتصف مارس 2019م، ومحاولة المليشيات الحوثية لم تفلح في رد اعتبارها الملطخ بالهزيمة الساحقة من أبناء الضالع في حرب العام 2015م، حينما كسر الأحرار شوكة الملالي ولقن الأبطال أدوات الفرس شر الهزيمة وأعادوهم من حيث أتوا يجرون أذيال الخزي والمهانة كأول مدينة عربية تهزم عربدة المشروع السلالي الطائفي على مستوى الوطن العربي.

هذا الانتصار التاريخي ولد كمية من الحقد البالغ لدى تلك المليشيات فقرروا إعادة "سربلتهم" نحو الجنوب، ويمموا حقارة وجوههم شطر الضالع مجددا، لكن الأبطال كانوا لهم بالمرصاد وهم يجرعونهم من ذات الكأس مرارا وتكرارا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى