أنيسة عباس عن يمينها الوزير دماج وعن شمالها المدير العام

> في ظل هذا الواقع الموتور والمأزوم، الذي تعصف به مخططات استخبارية دولية الذي عكس ظلاله القاتمة على امتداد سبع سنوات والدافع الأكبر للضريبة هي عدن وأهلها المساكين، الذين لم تحسن قواها الوطنية قراءة الواقع السياسي.. والكلام لا يتسع له هذا المقام.

رثيت لحال عدن، أنا أقف أمام ملف أ. أنيسة أنيس حسن عباس، والوحيدة الحاصلة على شهادة الماجستير في الثقافة والفنون الشعبية وإحدى مؤسسي الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة آنذاك، وقد مثلت البلد في كل المحافل الدولية والعربية والمحلية خلال الفترة الممتدة من عام 1974م، ومازالت حتى يونا هذا.

وقفت أمام حال الأسرة في عدن، وما آلت إليها أوضاعها فهي ابنة رجل بلدية عدن أنيس حسن عباس، وعمها نصر حسن عباس، ووالدتها التربوية القديرة سعيدة أحمد يحيى واحدة من أوائل التربويات اللائي تخرجن من كلية التربية بأم درمان - السودان، وهي قريبة أ. أنيس حسن يحيى، وأ. أنيسة أنيس قرينة أ.د عادل غوري الشخصية الوطنية والاجتماعية المعروفة..

وقفت أمام مذكرة أ. مروان دماج، وزير الثروة السمكية، والموجهة إلى أ. عبدالعزيز جباري، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، والوزير دماج يعترف بأنها حرمت من كامل حقوقها ولا غرابة في ذلك، فقد رابطت مع الوزير دماج في خندق الموقف القلمي الشريف، وكم كتبنا في "الأيام" و "الثوري" و "النداء" و "حديث المدينة" و "الشورى" و "الشارع" و "الأولى" ولم تتغير منذ ذلك الحين حتى اليوم صورة أ. مروان دماج الزاهية.

وقفت أمام ما كتبه أ. محمد عبدالله حسين الميسري، مدير عام مكتب الثقافة بعدن، موجهة إلى من يهمه الأمر، وتحلى بقدر مماثل من الشجاعة التي تحلى بها الأستاذ الوزير مروان دماج، وأعطى أ. محمد عبدالله الميسري، وهو من فرسان المسرح عدن، شهادته للتاريخ بأن أ. أنيسة أنيس حسن عباس موظفة في وزارة الثقافة منذ عام 1979، وابتعثت للدراسة الأكاديمية للاتحاد السوفييتي عبر وزارة الثقافة (معهد الفنون الجميلة) عام 1982م، ونالت درجة الماجستير، واعترف بأنها، أي أ. أنيسة أنيس، تعرضت للتهميش والإقصاء من عملها وحرمانها من كامل حقوقها، وكذلك قد أشار أ. محمد عبدالله حسين الميسري إلى القرار الوزاري رقم (12/3) لسنة 2017م والصادر بتاريخ 17 ديسمبر 2017م والذي أصدره الوزير دماج بتعينها رئيس قسم الفنون الشعبية والبالية بمعهد الفنون الجميلة.

رأيت أ. أنيسة أنيس حسن عباس في حضرة نبي الله سليمان وهو يعاقب الهدهد ويقول له: "سأرسلك إلى قوم لا يعرفون بقدرك"، وقلت صدقت يا نبي الله سليمان لأن أنيسة عباس جمعت كل المواصفات المطلوبة أكاديمياً ومهنياً وخبرة داخلياً وخارجياً لتحمل المسئولية رئيسة قسم الفنون الشعبية والبالية بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بقرار وشهادة الوزير مروان دماج وشهادة أ. محمد عبدالله حسين مدير عام مكتب الثقافة بعدن.

حقاً إنها مهزلة المهازل وكارثة الكوارث بأن كادراً رفيعاً بحجم أ. أنيسة عباس لا يمكنها قرار وزاري بتحمل مسئوليتها وأنها بدون راتب وهو مؤشر واضح إلى انحطاط الأوفياء.

سعدت كثيراً أن عرفت بأن الرئيس والقائد اللواء الركن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يقف قلباً وقالباً مع أ. أنيسة عباس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى