ناسا تطلق مهمة نحو الشمس لاستكشاف بعض أسرارها

> تسعى وكالة الفضاء الأمريكية من خلال المهمة الجديدة التي تخطط لها لالتقاط الصور الأولى لقطبي الشمس الشمالي والجنوبي.
وتتعاون ناسا مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، في المهمة المستقبلية، حيث سيتم إطلاق المركبة الشمسية Solar Orbiter التي ستستخدم جاذبية كوكب الزهرة والأرض لإخراج نفسها من مستوى مسار الشمس (مساحة الفضاء المحاذية لخط الاستواء)، حيث تدور جميع الكواكب.

ومن المقرر أن يقع إطلاق المركبة الشمسية، التي تبلغ تكلفتها 1.5 مليار دولار، على متن صاروخ "أطلس 5"، مساء الخميس 7 فبراير، من محطة الإطلاق في كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا، في الساعة 11.15 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4:15 صباحا بتوقيت غرينتش).
ومن المنتظر أن تقدم المركبة التي يبلغ وزنها 1800 كغ، أول نظرة على الإطلاق للنجم القزم الأصفر الضخم، ما سيزود العلماء ببيانات أفضل للتنبؤ بالعواصف الشمسية بشكل أكثر دقة.

ووقع تجهيز Solar Orbiter بدرع حراري من التيتانيوم، مصمم خصيصا للمركبة، ومغطى بفوسفات خاص يتحمل درجات حرارة تزيد عن 900 درجة فهرنهايت (482 درجة مئوية)، ما يسمح له بالاقتراب إلى مسافة تبعد 26 مليون ميل (نحو 42 مليون كم)، من أشعة الشمس الحارقة.
وقال راسل هوارد، عالم الفضاء في مختبر أبحاث البحرية الأمريكية، في واشنطن، والباحث الرئيسي في أحد الأجهزة العشر الخاصة بمركبة  Solar Orbiter، إنه قبل Solar Orbiter ، كانت جميع أدوات التصوير الشمسي داخل المسار الشمسي أو قريبة جدا منه، "والآن، سنكون قادرين على إلقاء نظرة على الشمس من فوق".

ومن المقرر أن تستمر المهمة 7 سنوات، حيث ستصل مركبة Solar Orbiter أولا، إلى 24 درجة فوق خط الاستواء، ثم تصل إلى 33 درجة بعد ثلاث سنوات، ثم تنتهي بالمرور إلى حدود 26 مليون ميل من الشمس.
ويدرس العلماء المجال المغناطيسي للشمس من أجل التنبؤ بموعد حدوث العواصف الشمسية، والتي تتداخل مع أقمار GPS والاتصالات الخاصة بنا، في أسوأ حالاتها، يمكنها تهديد رواد الفضاء.

وقالت هولي غيلبرت، العالمة ضمن مشروع مهمة ناسا الجديدة في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ولاية ماريلاند: "القطبان مهمان بشكل خاص بالنسبة لنا حتى نكون قادرين على إنشاء نمذجة أكثر دقة"، وأضافت: "للتنبؤ بأحداث الطقس الفضائي، نحتاج إلى نموذج دقيق للغاية للحقل المغناطيسي للشمس".

وتعد مركبة Solar Orbiter ثاني مركبة تابعة لوكالة ناسا لاستكشاف الشمس الداخلية، وهي تتبع المسبار الشمسي "باركر" الذي أطلق في أغسطس 2018، وهو أقرب مركبة فضائية "تلمس الشمس" حيث اقترب منها بشكل غير مسبوق أربع مرات، ومن المنتظر أن يصل إلى مسافة 4 ملايين ميل (نحو 6 ملايين كم) من الشمس في أقرب وقت ممكن.

وستعمل المركبتان الفضائيتان معا لقياس خطوط المجال المغناطيسي وتيارات الرياح الشمسية في أوقات مختلفة، والتقاط الصور وتقديم معلومات جديدة عن الشمس.

المصدر: ديلي ميل​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى