20 عاماً على رحيل المحضار

> حتى إن غيبه الموت عنا عشرين عاما أو حتى بعد مائة عام أو ألف عام سيظل حسين المحضار حاضراً فينا شاعراً وفناناً وإنساناً وحكيماً، ننهل من شعره وألحانه وفنه وحكمته الكثير الكثير..
كما كنا نردد شعره وأغانيه في حياته التي ملأت الآفاق حضوراً وجمالاً وبهاءً، حتى أنه يمكن القول بدون أدنى مبالغة إن القرن العشرين الماضي كان قرن المحضار بدون منازع ولا منافس، وسيظل القرن الحالي والقرون القادمة أيضا قرون المحضار، فالمحضار من نوع الشعراء الذين يطبعون العصر بطابعهم ويضعون فيه بصمتهم التي تدل عليهم وعليه.

بالنسبة لي لم يكن المحضار شاعري المفضل فحسب؛ بل كان صديقاً وأخاً ترك موته حزناً مقيماً في قلبي وألماً وذكريات تتداعى كلما قرأت قصيدة من شعره أو استمعت إلى أغنية من ألحانه. ولعل هذا حال كل من عرف المحضار بسجاياه الإنسانية وصمته البليغ وشعره الغزير وحكمته التي تذهب مضرب الأمثال.. أظن المحضار رغم موته لا يزال أكثر حضوراً من كثيرين من الأحياء إن لم يكن أكثر منا حضوراً. لذلك فإن الأموات وحدهم يرثون وكثير من الأحياء يستحقون الرثاء.
أما المحضار ففي سجل الخالدين.
المجد والخلود للمحضار الذي أحب الشعب والشحر والشعر.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى