الانتقالي: أجنحة الحكومة المتناقضة عرقلت اتفاق الرياض

> عدن «الأيام» خاص

> تابع المجلس الانتقالي الجنوبي لليوم الثاني أمس اعلان مواقفه الصريحة من تعثر تنفيذ اتفاق الرياض الذي كان المجلس وقعه مع الحكومة الشرعية في نوفمبر العام الماضي عقب مواجهات اغسطس الدامية.

وبهذا الخصوص أصدرت الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بيانا صحفيا بشأن آخر المستجدات في الساحة الجنوبية خاصة واليمنية عامة، وتطرقت إلى التطور الذي شهدته منطقة العلم حيث المدخل الشرقي للعاصمة عدن.

وجاء في نص البيان:

"أدى تعدد الأجندات السياسية للحكومة اليمنية إلى عدد من الاخفاقات السياسية والعسكرية الرئيسية، علاوة على عمل أجنحة الحكومة اليمنية المتناقضة على عرقلة تنفيذ "اتفاق الرياض"، وفي محاولاتها المستمرة لتغطية هذه التناقضات والإخفاقات، قامت الحكومة اليمنية بمغالطات سياسية وإعلامية واقتصادية وعسكرية، أدت بالنهاية إلى فرض مزيد من التعقيدات.

تعبّر هذه التصرفات المشبوهة عن استمرار سعي الحكومة اليمنية إلى إفشال الجهود العظيمة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مواجهة مشروع التمرد الحوثي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتطبيع الأوضاع الأمنية والسياسية.

يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية "اتفاق الرياض"، والدور المحوري للملكة العربية السعودية الشقيقة، وعلى شراكتنا الإستراتيجية معها كقائد للتحالف العربي، مجددين التزامنا ودعمنا لجهود السلام والاستقرار، ومحاربة المشروع الإيراني في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف".

في السياق ترأس أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، القائم بأعمال رئيس المجلس أمس الأثنين، الاجتماع الدوري للأمانة العامة لهيئة الرئاسة.

وصدر عن الاجتماع بيان اكدت فيه رئاسة المجلس ان الاجتماع الذي حضره اللواء سالم عبدالله السقطري، مساعد الأمين العام، وقف "أمام عدد من القضايا الوطنية والمستجدات على الساحة الجنوبية على المستويين العسكري والسياسي، وفي مقدمتها تداعيات محاولة الحكومة اليمنية إدخال لواء الدفاع الساحلي، والذي ينضوي في إطاره عدد من العناصر الإرهابية إلى العاصمة عدن وما ترتب على ذلك من توتر أمني شهدته منطقة العلم شرق عدن، والجهود التي بذلت في التعامل معها بمسؤولية وطنية أفضت إلى نزع فتيلها".

واشار البيان الى الموقف الشجاع للقوات المسلحة الجنوبية في تصديها لمحاولة "دخول عناصر إرهابية معروفة إلى العاصمة عدن من قبل الحكومة اليمنية تحت غطاء الشرعية بهدف إرباك المشهد الأمني في العاصمة عدن ومحافظة لحج".

وحسب البيان جدد الاجتماع رفض المجلس الانتقالي الجنوبي القاطع "لعودة القيادات والعناصر الإرهابية إلى أي منطقة في الجنوب، وعزمه على مواصلة جهوده في محاربة الإرهاب والتعاون الكامل مع المجتمع الدولي في هذا الجانب".

وثمن الاجتماع الجهود التي بذلتها قيادة التحالف العربي بالعاصمة عدن وحرصها الشديد على تنفيذ اتفاق الرياض وفقاً للآلية المحددة في بنوده.

واستمع الاجتماع أيضاً إلى التقرير السياسي المقدم من قبل الدائرة السياسية والذي تضمن ملخصاً للمشهد السياسي وأبرز المستجدات على الساحة السياسية وتداعيات محاولات تحايل الحكومة اليمنية على اتفاق الرياض فيما يتعلق بتنفيذ بعض بنود الانسحابات وإعادة تموضع القوات العسكرية.

وتضمن التقرير رصدا لأبرز ردود الأفعال الدولية حول عملية تنفيذ اتفاق الرياض والمستجدات العسكرية على الساحة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى