الضرب بالميت حرام

> نبيل سالم الكولي

>  ذُكر أن ابنة عمر بن عبدالعزيز دخلت عليه تبكي، وكانت طفلة صغيرة آنذاك، وكان يوم عيد للمسلمين، فسألها: ماذا يبكيك؟.
قالت: كل الأطفال يرتدون ثياباً جديدة وأنا ابنة أمير المؤمنين أرتدي ثوباً قديماً.
فتأثر عمر لبكائها وذهب إلى خازن بين المال وقال له: أتأذن لي أن أصرف راتبي عن الشهر القادم؟.
فحكى له عمر، فقال الخازن: لا مانع، ولكن بشرط.
فقال عمر: وما هو هذا الشرط.
فقال الخازن: أن تضمن لي أن تبقى حياً حتى الشهر القادم.
فتركه عمر وعاد.
فسأله أبناؤه: ماذا فعلت يا أبانا؟.
فقال: إياكم النار.
قالوا: نصبر يا أبانا.
ياليتنا نمتلك الثلاثة: عمر، والخازن، وأبناء عمر!.
مع الأسف لدينا مسؤولون ومدراء عموم ومدراء ماليون يعبثون بالأموال دون خوف من الله، مستغلين غياب الدولة، متناسون أن الله موجود في كل وقت وحين، في حين أن الشعب يعاني الأمرين، غلاء فاحش، عذاب في الحصول على الخدمات، وقلق من المجهول، لا يعلم حاضره من مستقبله، حروب وعدم استقرار، وتفشٍ للأمراض بصورة تدعو للشك والريبة.
لذا فإني أشكو بثي وحزني إلى الله، كما قالها أبو يوسف، وأرفع الأمر لصاحب الأمر الذي لا تأخذه سنة ولا نوم.
فالناس في كرب وضيق وضنك في العيش.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى