معين عبدالملك: ما من سبيل أمام الجميع غير إنجاح اتفاق الرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك أن الغاية من اتفاق الرياض هو توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لوائها، وقال "ما من سبيل أمام الجميع سوى إنجاحه، لاستكمال إنهاء الانقلاب وإجهاض المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائها الحوثيين".

وقال رئيس الوزراء في الاجتماع التشاوري الذي ترأسه في الرياض أمس "إن اتفاق الرياض استوعب المصالح المشروعة لجميع القوى، ولا مجال للعبث بمضامين الاتفاق، خاصة أن بنوده واضحة، إلى جانب أن قيادة المملكة العربية السعودية التي رعت الاتفاق وتقود تحالف دعم الشرعية تقف وتراقب ومعها المجتمع الإقليمي والدولي للمضي في التنفيذ".

وفي الاجتماع الذي تدارس ما أنجزته الحكومة من الالتزامات والواجبات المسندة إليها بموجب اتفاق الرياض، نّوه معين عبدالملك بأن عودة رئيس الحكومة وعدد من أعضائها إلى العاصمة المؤقتة عدن يؤكد الحرص والمصداقية على تنفيذ الاتفاق وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية.

وشدد على أن المصلحة الوطنية، وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، تقتضي الارتقاء إلى مصاف التحديات وتغليب المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن على كل ما عداها من مصالح سياسية أو حزبية أو شخصية، وتركيز كل الجهود على استعادة الدولة.. لافتاً إلى ضرورة استمرار وحدة الهدف تحت قيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حتى استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري الذي يتربص بالوطن ويهدد كينونته ووجوده.

وقدم رئيس الوزراء في الاجتماع تقريراً موجزاً عن أبرز ما تم إنجازه في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة على ضوء اتفاق الرياض، في جوانب تطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات الأساسية وصرف المرتبات، والدفع نحو تفعيل عمل مؤسسات الدولة وتنفيذ الإصلاحات في الجانب المالي والاقتصادي، وتعزيز النزاهة وجهود مكافحة الفساد.. مشيراً إلى أن الحكومة ورغم كل التحديات تعاملت بجدية كاملة مع التزاماتها ولم تتهرب من مسؤولياتها الوطنية والتاريخية وسط كل الظروف المعقدة والمعروفة للجميع.

وبارك الاجتماع التوصل إلى اتفاق مرحلي لإطلاق سراح الأسرى وأهمية تنفيذ هذه الخطوة الإنسانية دون مماطلة أو تسويف، مثمناً جهود المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر في التوصل لهذا الاتفاق، وأهمية ممارسة المزيد من الضغوط على مليشيات الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي مر أكثر من عام دون تحقيق أي تقدم في تنفيذه أو الالتزام بهدنة وقف إطلاق النار، والكف عن العراقيل ونهب المساعدات الإغاثية لتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية.

واطّلع الاجتماع على تقرير حول الأوضاع العسكرية في عدد من الجبهات على ضوء التصعيد الكبير لمليشيات الحوثي الانقلابية، مؤكداً أن هذا التصعيد تأكيد على عدم جدية مليشيات الحوثي الانقلابية في الوصول إلى حل سياسي وتحدي الإرادة الشعبية والدولية تنفيذاً لأجندة داعميها في طهران.

ووقف الاجتماع أمام استمرار النظام الإيراني في تهريب الأسلحة إلى مليشيات الحوثي، وآخرها ما أعلنته البحرية الأمريكية عن ضبط سفينة أسلحة، الأمر الذي أعتبره  تدخلاً سافراً في الشأن اليمني وانتهاكاً لمبدأ السيادة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.. مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات رادعة على نظام طهران للحد من سياساتها العدائية المهددة للأمن والسلم وانتهاكها الدائم للقرارات الدولية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى