عسكري يمني: حزب تابع للشرعية يخطط مع "أنصار الله" لدخول عدن

> عدن «الأيام» سبوتنيك:

> كشفت سنوات الحرب اليمنية الخمس عن الكثير من التحالفات غير المعلنة، والمصالح التي تدار تحت ستار الحرب، وبعد اتفاق الرياض بدت الأمور أكثر وضوحا، حيث لم ينفذ الاتفاق حتى الآن وسط اتهامات متبادلة بين الشرعية والانتقالي بعرقلة التنفيذ، وآخر تلك التطورات ما قاله مسؤول عسكري جنوبي عن حشد حزب "الإصلاح" قواته للدخول إلى عدن.

قال النقيب ماجد الشعيبي المسؤول الإعلامي في جبهة "الضالع" لـ"سبوتنيك"، "من الواضح أنه من خلال المعطيات العسكرية الأخيرة اتضح لنا أن حزب الإصلاح اليمني الموالي للشرعية يقوم بالتحضير لمعركة جديدة هدفها السيطرة مجددا على العاصمة عدن، وهذه المرة بتنسيق مباشر مع جماعة الحوثي الانقلابية".
وأضاف المسؤول الإعلامي، "كشفت الأيام الماضية أن هناك تنسيقا مباشرا بين حزب الإصلاح اليمني وجماعة الحوثي برعاية دولة خليجية ومباركة دولة خليجية أخرى".

وأشار الشعيبي إلى أن "تملص حزب الإصلاح من تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية كان رسالة للشرعية والتحالف والجنوبيين، وتتضح الأمور أكثر من خلال التحشيد العسكري الضخم الذي يبذله حزب الإصلاح برعاية دولة خليجية في شبوة ومأرب وما جاورها".

وأوضح المسؤول الإعلامي، "مؤخرا نجح حزب الإصلاح في إبرام صفقة عسكرية بلغت قيمتها ستة مليار ريال يمني لشراء أسلحة خفيفة وثقيلة، وقد وفر الحزب تلك المبالغ من خلال الاقتطاع من مرتبات الجنود المحسوبين عليها في المنطقة العسكرية الثانية والثالثة في الجوف، ستة مليارات اقتطعها حزب الإصلاح من مرتبات الجنود في الثلاث مناطق التي يسيطر عليها  في مأرب والجوف، ويقوم الحزب بشراء أسلحة جديدة عبر وكلاء التهريب والسوق السوداء خلال أقل من أسبوعين".

وتابع الشعيبي، "طلبت قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح من قيادة التحالف إرسال أسلحة وذخيرة بحجة مقاتلة مليشيات الحوثي واستعادة نهم من قبضة الحوثيين، فكان الرد من قائد التحالف في مأرب قاسي جدا حيث قال لهم "عندما ذهبتم للحرب على المناطق الجنوبية ووصلتم أبواب عدن من أين أتيتم بالمقاتلين والسلاح والذخيرة.. فلم يرد عليه الإصلاحيون".

وأضاف المسؤول الإعلامي، "شراء هذه الاسلحة وبهذا المبلغ، وبعد توقيع اتفاق الرياض ماذا سيفعل بها حزب الإصلاح؟ سوى التحضير مجددا لدورة عنف في مناطق الجنوب، وبحسب معطيات الواقع فإن التنسيق الثلاثي الذي يضم دولة خليجية وأخرى غير عربية وحزب الإصلاح سيضع الرياض أمام خيارات ضيقة جدا".

وطالب الشعيبي، المملكة العربية السعودية "بسرعة الضغط على حزب الإصلاح الجناح القوي في حكومة الشرعية، وذلك بتنفيذ  اتفاق الرياض بكل ما جاء فيه من بنود أو الدخول بدوامة عنف جديدة في المناطق الجنوبية، وفي المحصلة فإن خوض حزب الإصلاح وكل من يقف معه، تعد حرب جديدة في الجنوب وتسليم باقي الجبهات في مأرب لمليشات الحوثي والدخول مباشرة في حرب ثأرية مع قوات المجلس الانتقالي، ونتائج هذه الحرب حتما ستكون كارثية على الجميع، أولها المملكة العربية السعودية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى