«الأيام» والخمسة المعتدين والمعتدى عليهم!!

> وقفت كغيري من القراء أمام الصفحة الأخيرة من "الأيام"، الصادرة يوم السبت 22 فبراير 2020م، التي دخلت «الأيام» موسوعة جينس بالمواد الخمس المترابطة موضوعياً ومنطقياً على النحو التالي:

1 - بيان منتديات عدن في الذكرى الأولى لاستشهاد فيصل ضبيان الذي كشف الفساد في المنطقة الحرة بتكليف من رئيس الجمهورية.

2 - الموضوع الذي كتبته وعنوانه: يا هؤلاء ما الذي جناه د. عبدالناصر الوالي؟.

الوالي كشف نهب أراضي المنطقة الحرة.

3 - مصدر مقرب من الرئيس علي ناصر محمد: من العيب أن يعتبر مأمور التواهي الرافضين للنهب "دعاة مناطقية".

4 - حكمة اليوم: الفاسدون لن يبنوا وطناً، إنما هم يبنون ذاتهم ويفسدون أوطانهم "نيلسون مانديلا".

5 - مواطن مهري "يقتل ذئباً في عراك عنيف". المهري متقدم في السن كان مجرداً من أي سلاح "ناري أو أبيض" وجد نفسه في مواجهة ذئب معتدٍ يهاجم بشراسة وأصيب المهري بإصابات بليغة في أماكن متفرقة من جسده فأطبق على رقبة الذئب بيديه ومات الذئب المعتدي خنقاً، والرابط هنا: المعتدي الذئب مع معتدين أربعة: الأول على المنطقة الحرة حيث عاث فساداً فيها وكشفه فيصل ضبيان، والثاني اعتدى على أراضي المنطقة الحرة جهاراً نهاراً، والثالث الفاسد الذي يبني ذاته وينفث ميكروباته في جسد وطنه.

كل هذا الترابط العضوي الذي تمّت صياغته بمهنية صحفية عالية في الصفحة الأخيرة من العدد المذكور برزت فيه بصمات الزميل تمام باشراحيل، وهي مهارة نشأت وتطورت لديه، وفي اعتقادي أنه موهوب في ملكة التشكيل والزخرفة، ولكن الترابط الموضوعي أو الديالكتيكي سيدفع بالمتلقي إلى الحكم بأن الزميل تمام باشراحيل "ماركسي - لينينين". فالأول كارل ماركس (1818 - 1883)م، والثاني هو فلاديمير أليتش ليني (1870 - 1924)م، إلا أن ذكر ماركس مرتبط برفيقه فردريك إنجلس (1820 - 1895)م، وقد صاغا "البيان الشيوعي" و"المادية التاريخية" و"المادية الديالكتيكية"، وفي سياق هذا الفكر، يجري الحديث عن الترابط الجدلي أو الترابط الديالكتيكي؛ لأن المواد الخمس للصفحة الأخيرة من "الأيام"، في عددها المذكور سلفاً يجمعها ترابط موضوعي "جدلي ديالكتيكي"، والبصمات تمامية لا تطالها ذرة من الشك أو التشكيك.

أبدعت ووفقت يا أبا أحلام في صناعة هذا الترابط بين المواد الخمس. وتكون بذلك، قد دخلت موسوعة "جينس"، وحقيقةً أنّي وغيري قد هلّلنا وكبّرنا عند الوقوف أمام مواد الصفحة المذكورة، ووقفنا بإجلال أمام الذكرى الأولى لاستشهاد فيصل ضبيان كاشف الفساد في المنطقة الحرة، ورسالة د. عبدالناصر الوالي إلى مدير أمن عدن ومحورها نهب أراضي المنطقة الحرة، والمصدر المقرب من الرئيس علي ناصر محمد، وواقعة نهب منزل الرئيس علي ناصر محمد، ووقوف منظمات المجتمع المدني في عدن أمام المجمع القضائي بخور مكسر، احتجاجاً على القرصنة التي طالت منزل الرئيس علي ناصر محمد وقد شاركت شخصياً في تلك الوقفة الاحتجاجية.

زميلنا تمام.. إلى الأمام سر!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى