الحوثيون يسيطرون على الجوف وعينهم على مأرب
> الجوف/ عدن «الأيام» خاص
> أحكمت جماعة الحوثي، أمس، السيطرة على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف الحدودية مع السعودية بعد معارك دامية استمرت أسابيع، قتل خلالها المئات منهم وقوات الجيش التابع للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
ويمثل سقوط محافظة الجوف ضربة قاصمة لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وللتحالف العربي الذي تقوده السعودية في وقت تمهد الطريق إلى معركة "مأرب"، حيث مركز ثقل الشرعية بجناحها الأبرز "حزب الإصلاح" الذي يتولى فعلياً إدارة الشرعية من ناحية الجوانب السياسية والعسكرية.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية ومحلية إن "مقاتلي جماعة الحوثي توغلوا، أمس، داخل مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف تحت غطاء كثيف من القصف الصاروخي. الأمر الذي أدى إلى إحداثهم اختراقاً في صفوف قوات جيش الشرعية التي فر معظمها إلى محافظة مأرب المجاورة".
وذكر سكان أن المدينة شهدت موجة نزوح واسع لمئات الأسر أفادت المصادر بأنهم توجهوا أيضاً إلى بلدات محافظة مأرب.
وسبق سقوط عاصمة المحافظة، أمس، سيطرة الحوثيين، أمس الأول، على مدينة الغيل المجاورة للحزم، والتي نفت الشرعية سقوطها بيد الحوثيين، وكانت "الأيام" نشرت عن ذلك في عددها أمس الأحد.
وأفادت تقارير بأن المواجهات في منطقة الحزم أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 ضابطاً وجندياً من قوات الشرعية خلال 3 الأيام، بينما قتل العشرات من المقاتلين الحوثيين.
وحتى وقت متأخر، مساء أمس، لم تصدر عن الطرفين المتقاتلين أية بيانات رسمية، لكن مسئولين حكوميين أكدوا بشكل منفصل سيطرة الحوثيين بالكامل على محافظة الجوف، التي تبعد نحو 150 كم إلى الجنوب من الحدود مع السعودية.
وفي أول تعليق حكومي، حمل السفير اليمني في اليونيسكو محمد جميح، سقوط المدينة نتيجة "بقاء القيادات العسكرية والسياسية خارج اليمن، والمعارك الجانبية والمكايدات بعيداً عن دحر الانقلاب".
وحسب وكالة الأناضول، أضاف جميح في تغريدة على "تويتر"، أمس، أن أسباب سقوط المدينة "وجود آلاف الأسماء الوهمية في الجيش، والخذلان لأهالي المحافظة الذين قاتلوا بشجاعة".
وكانت مدينة الحزم واقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ العام 2014، قبل أن تتمكن قوات الشرعية من استعادتها في ديسمبر 2015.
وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
وبالسيطرة على معظم المحافظة ومديرياتها تصبح ثالث محافظة يمنية ملاصقة للسعودية تسيطر عليها قوات الحوثي بعد محافظتي صعدة وحجة.
وأكدت مصادر عسكرية لـ "الأيام" أن "الحوثيين ألقوا بثقلهم العسكري والقبلي لمعركة الجوف بهدف تحقيق انتصار كامل رغم تصاعد الخسائر البشرية في مقاتليهم؛ إذ أن أعينهم في حقيقة الأمر تتجه نحو مأرب المنتجة للنفط والغاز، حيث تفتح مرحلة إسقاط محافظة الجوف بأيديهم الباب إلى المعركة الكبرى مأرب".
واعتبر محللون إصرار الحوثي على التوجه إلى محافظتي مأرب والجوف، محاولةً لضغط لسياسي قبيل الدخول في أية مشاورات للحل النهائي للأزمة اليمنية المستمرة منذ 5 أعوام.
وقال ماجد المذحجي، المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية لوكالة "فرانس برس"، إن سيطرة الحوثيين على عاصمة الجوف "قد يغير مسار الحرب كلياً، إذ أنها تضع محافظة مأرب في مرمى نيرانهم".
وأوضح أن "الحوثيين يغيرون الآن ميزان القوى، ويدشّنون تقدماً استثنائياً"، مشيراً إلى أن السيطرة على عاصمة الجوف تتيح للمتمردين تطويق مأرب.
وأضاف: "يطل الحوثيون حالياً على مأرب من ثلاث جهات. وبالتالي قد يبدأ مسارهم لتطويق محافظة مأرب بعد فترة إن لم تستطع (الحكومة) الشرعية الرد على الهجوم".
وبحسب المذحجي، فإن السيطرة على الجوف "تعني تأمين (الحوثيين) لأنفسهم من أي اختراق" من جهة الشمال.
وفي محاولة على ما يبدو لإدراك معركة الجوف سعياً باتجاه تغيير مساراتها العسكرية، عيّن الرئيس هادي، يوم الجمعة الماضية، الفريق الركن صغير بن عزيز رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش، لكن مصادر عسكرية قللت من القرار ووصفته بالخطوة "المتأخرة جداً"، والتي ربما أيضاً في مقابلها سرّعت قوى داخل الشرعية نفسها من إسقاط محافظة الجوف بيد الحوثيين نكاية بتعيين الرجل. وبن عزيز قائد عسكري من جناح الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وتدعمه قائدة التحالف العربي (السعودية)، ويعتبر الرجل أحد أبرز العسكريين المناهضين لجماعة الحوثي وحزب الإصلاح وينحدر من منطقة حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران.
وقالت مصادر عسكرية لـ "الأيام" إن "القوات التابعة للشرعية في الجوف، والتي يدير زمامها حزب الإصلاح، انسحبت بناءً على تفاهمات قبلية تمت بين الحوثيين وزعماء قبائل الجوف بالتنسيق مع قيادات عسكرية بحزب الإصلاح تشرف على المعركة".
وكان صغير عزيز اجتمع، أمس الأول، ولأول مرة بقيادة غرفة العمليات المشتركة باحثاً التطورات العسكرية الميدانية المتسارعة في جبهات الجوف ونهم ومأرب.
ويمثل سقوط محافظة الجوف ضربة قاصمة لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وللتحالف العربي الذي تقوده السعودية في وقت تمهد الطريق إلى معركة "مأرب"، حيث مركز ثقل الشرعية بجناحها الأبرز "حزب الإصلاح" الذي يتولى فعلياً إدارة الشرعية من ناحية الجوانب السياسية والعسكرية.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية ومحلية إن "مقاتلي جماعة الحوثي توغلوا، أمس، داخل مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف تحت غطاء كثيف من القصف الصاروخي. الأمر الذي أدى إلى إحداثهم اختراقاً في صفوف قوات جيش الشرعية التي فر معظمها إلى محافظة مأرب المجاورة".
وذكر سكان أن المدينة شهدت موجة نزوح واسع لمئات الأسر أفادت المصادر بأنهم توجهوا أيضاً إلى بلدات محافظة مأرب.
وسبق سقوط عاصمة المحافظة، أمس، سيطرة الحوثيين، أمس الأول، على مدينة الغيل المجاورة للحزم، والتي نفت الشرعية سقوطها بيد الحوثيين، وكانت "الأيام" نشرت عن ذلك في عددها أمس الأحد.
وأفادت تقارير بأن المواجهات في منطقة الحزم أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 ضابطاً وجندياً من قوات الشرعية خلال 3 الأيام، بينما قتل العشرات من المقاتلين الحوثيين.
وحتى وقت متأخر، مساء أمس، لم تصدر عن الطرفين المتقاتلين أية بيانات رسمية، لكن مسئولين حكوميين أكدوا بشكل منفصل سيطرة الحوثيين بالكامل على محافظة الجوف، التي تبعد نحو 150 كم إلى الجنوب من الحدود مع السعودية.
وفي أول تعليق حكومي، حمل السفير اليمني في اليونيسكو محمد جميح، سقوط المدينة نتيجة "بقاء القيادات العسكرية والسياسية خارج اليمن، والمعارك الجانبية والمكايدات بعيداً عن دحر الانقلاب".
وحسب وكالة الأناضول، أضاف جميح في تغريدة على "تويتر"، أمس، أن أسباب سقوط المدينة "وجود آلاف الأسماء الوهمية في الجيش، والخذلان لأهالي المحافظة الذين قاتلوا بشجاعة".
وكانت مدينة الحزم واقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ العام 2014، قبل أن تتمكن قوات الشرعية من استعادتها في ديسمبر 2015.
وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
وبالسيطرة على معظم المحافظة ومديرياتها تصبح ثالث محافظة يمنية ملاصقة للسعودية تسيطر عليها قوات الحوثي بعد محافظتي صعدة وحجة.
وأكدت مصادر عسكرية لـ "الأيام" أن "الحوثيين ألقوا بثقلهم العسكري والقبلي لمعركة الجوف بهدف تحقيق انتصار كامل رغم تصاعد الخسائر البشرية في مقاتليهم؛ إذ أن أعينهم في حقيقة الأمر تتجه نحو مأرب المنتجة للنفط والغاز، حيث تفتح مرحلة إسقاط محافظة الجوف بأيديهم الباب إلى المعركة الكبرى مأرب".
واعتبر محللون إصرار الحوثي على التوجه إلى محافظتي مأرب والجوف، محاولةً لضغط لسياسي قبيل الدخول في أية مشاورات للحل النهائي للأزمة اليمنية المستمرة منذ 5 أعوام.
وقال ماجد المذحجي، المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية لوكالة "فرانس برس"، إن سيطرة الحوثيين على عاصمة الجوف "قد يغير مسار الحرب كلياً، إذ أنها تضع محافظة مأرب في مرمى نيرانهم".
وأوضح أن "الحوثيين يغيرون الآن ميزان القوى، ويدشّنون تقدماً استثنائياً"، مشيراً إلى أن السيطرة على عاصمة الجوف تتيح للمتمردين تطويق مأرب.
وأضاف: "يطل الحوثيون حالياً على مأرب من ثلاث جهات. وبالتالي قد يبدأ مسارهم لتطويق محافظة مأرب بعد فترة إن لم تستطع (الحكومة) الشرعية الرد على الهجوم".
وبحسب المذحجي، فإن السيطرة على الجوف "تعني تأمين (الحوثيين) لأنفسهم من أي اختراق" من جهة الشمال.
وفي محاولة على ما يبدو لإدراك معركة الجوف سعياً باتجاه تغيير مساراتها العسكرية، عيّن الرئيس هادي، يوم الجمعة الماضية، الفريق الركن صغير بن عزيز رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش، لكن مصادر عسكرية قللت من القرار ووصفته بالخطوة "المتأخرة جداً"، والتي ربما أيضاً في مقابلها سرّعت قوى داخل الشرعية نفسها من إسقاط محافظة الجوف بيد الحوثيين نكاية بتعيين الرجل. وبن عزيز قائد عسكري من جناح الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وتدعمه قائدة التحالف العربي (السعودية)، ويعتبر الرجل أحد أبرز العسكريين المناهضين لجماعة الحوثي وحزب الإصلاح وينحدر من منطقة حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران.
وقالت مصادر عسكرية لـ "الأيام" إن "القوات التابعة للشرعية في الجوف، والتي يدير زمامها حزب الإصلاح، انسحبت بناءً على تفاهمات قبلية تمت بين الحوثيين وزعماء قبائل الجوف بالتنسيق مع قيادات عسكرية بحزب الإصلاح تشرف على المعركة".
وكان صغير عزيز اجتمع، أمس الأول، ولأول مرة بقيادة غرفة العمليات المشتركة باحثاً التطورات العسكرية الميدانية المتسارعة في جبهات الجوف ونهم ومأرب.