منع انتشار كورونا

>
على إثر تفشي وباء كورونا في معظم دول العالم واعتباره من قبل منظمة الصحة العالمية وباءً عالمياً، سارعت الحكومات حول العالم إلى اتخاذ تدابير لمنع انتشار الوباء بين المواطنين، فأغلقت الحدود والمطارات والمدارس ومنعت حتى الصلوات في المساجد، لكن الحكومة اليمنية وعلى استحياء أعلنت مؤخراً تدابير محددة من هذا القبيل لكنها لم ترتقِ إلى مستوى الوقاية المطلوبة لتجنّب انتشار الوباء.

حتى إن طريقة استقبال المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الوباء بمطار عدن وغيره من المنافذ، يعكس حالة الإهمال لدى الحكومة وأجهزتها وهو ما يثير القلق لدى المواطنين خاصة بعد إصرار وزارة النقل على استمرار رحلات جوية من مصر والأردن رغم قرار الإيقاف.

لحسن الحظ لم تسجل لدينا بالجنوب أية حالة إصابة بهذا الوباء حتى الآن، لكن سرعة انتشاره في معظم دول العالم يرجح احتمالية انتقاله لأية دولة دون استثناء، فالوباء الصيني لم يتوقف عند حدود الصين، بل انتشر في معظم الدول العربية ودول آسيا وأوروبا وأمريكا، وقد يصل إلى الجنوب مع المسافرين طالما والقادمون لم يخضعوا للفحص الطبي في المنافذ والحجر الصحي المؤقت.

نبارك خطوات قيادة المقاومة الجنوبية المتخذة مؤخراً بمطار عدن وندعوهم والمجلس الانتقالي الجنوبي، للتنسيق مع قيادة التحالف من أجل اتخاذ تدابير عاجلة وحاسمة لحماية الشعب في الجنوب وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية والسماح فقط بالحركة التجارية والحالات الإنسانية والدبلوماسية حتى تزول المخاطر، كما نوجه دعوة لأهلنا في الجنوب وننصحهم بما يلي:
1 - أفضل وأهم الوسائل لمواجهة الوباء والوقاية منه هي النظافة الشخصية، غسل اليدين المستمر وعدم السلام بالأيدي والعناق والابتعاد عن المرضى المصابين بالسعال والزكام، فأعراض كورونا تتشابه مع مرضى الأنفلونزا الموسمية، ونظافة تعقيم السكن وأماكن العمل والتعاون بين المواطنين في إطار الأحياء السكنية لردم برك مياه الصرف الصحي بالأحياء السكنية والشوارع.

2 - الالتزام بالعزل الشخصي للقادمين من الدول المتفشي بها كورونا، وعندما تتخلى الحكومة عن مسؤولياتها ودورها تصبح مسؤولية المجلس الانتقالي ومسؤولية أخلاقية فردية للمواطنين، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا» وهذا دليل على مسؤولية الفرد أثناء انتشار الأوبئة.

3 - التحلي بقيم الإسلام النبيلة بالتعاون والتكافل فيما بين أفراد المجتمع الجنوبي ومساعدة الضعيف والمعدم الذي لا يجد قيمة العلاج والتعاون مع قوى المجتمع الحية للقيام بالمبادرات التطوعية لمنع انتشار الوباء.

4 - التخلي عن بعض العادات وتجنب التجمعات والتوقف عن الأكل والشرب من البسطات والبوفيهات والمطاعم رديئة النظافة.
5 - وفي كل الأحوال التوكل على الله والدعاء بأن يرفع الله عنا البلاء مع الأخذ بأسباب الوقاية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى