> أحمد الربيزي
من نكون؟! وماذا يجري لنا؟!
العالم كله من شرقه إلى غربه، يعيش حالة ذعر ورعب مجتمعي من تفشي جائحة كورونا القاتلة في مجتمعاتهم.
وعندنا هنا في الجنوب وفي اليمن كأن ما يجري في العالم من رعب وخوف مجتمعي "لا يعنينا".. فلا ندري ما وضعنا الصحي وما مدى وصول الوباء إلى بلادنا؟!
وهل نحن بعيدون عن وصول الوباء، أو أن الأمر عدم وجود أجهزة ومختصين وخبراء ليكشفوا عن أي حالات تفشت في مجتمعنا؟! ولماذا لم يصاب مجتمعنا بالذعر ليجعله يمتثل لتوصيات الوقاية من هذا الوباء؟! هل الأمر يعتبر شجاعة غير عادية أو أن الأمر غباء وجهل مفرط بخطورة تفشي الوباء؟! أو لا ذا ولا ذاك؛ بل أمر آخر يختص بما يراه المتزمتون بقوة الإيمان؟!.
حتى التوجيهات التي أصدرتها الجهات المسؤولة لم نعيرها أدنى اهتمام، فنسمع أصوات ترفض توجيهات الأوقاف التي تدعو إلى تجنب صلاة الجماعة في المساجد، وترى في ذلك قلة إيمان بالقدر، ويدعون إلى ترك الأمر لتقدير الباري، الذي لن يصيبنا إلا ما كتب لنا.
كما لن تجد إلا قلة قليلة ممن التزموا البقاء في البيوت، وما نعانيه في مدننا من انطفاءات الكهرباء قد لا يشجع الكثير من المواطنين بالبقاء في البيوت.
كما أن ترك عادات التسليم بالعناق والمسالمة بالأيدي، وهي أقل مجاملة نحيي بها بعضنا، ومع خطورتها فلا أظن أننا نستطيع التخلي عنها بسهولة، فحتى من يريد أن يلزم نفسه بالابتعاد عن بعض العادات المجتمعية في السلام والتسليم، وفي التجمع الأسرى في الزواجات والمآتم، تجد التزامه ينهار عند أول لقاء له مع الأصدقاء، أو الزملاء أو الجيران والأقارب، أو عند أي مناسبة أسرية أو مجتمعية.
قد تلتزم بعض المصالح الحكومية والمدارس والأسواق بإغلاق أبوابها كي تحد من تجمع الناس فيها، ولكن في اعتقادي أن المعضلة الكبرى تكمن في أسواق القات المنتشرة في كافة المديريات، وهي أكثر الأماكن ازدحاماً عند الظهير والمساء، وهي الأخطر في انتشار الأمراض، لأن كل المتسوقين سيعودون إلى بيوتهم، ويلتقون بأسرهم الأطفال، والنساء الذين سيتلقون المرض غصبا عنهم في حال انتشر الوباء أو بدأ في الانتشار، والمصيبة الأخرى أن كل (مولعي) سيلتقي هو الآخر بموالعة آخرين، وهذه الشريحة عند إصابة عينه صغيرة منها بالوباء ستكون هي من ستنشره بسرعة قياسية لن يحصل مثيلاً لها في العالم.
- أسواق القات ستفضل مفتوحة، ولا أعتقد أن في نية ولا قدرة لإغلاقها تماماً.
- المساجد لن تلتزم بتوجيهات وزارة الأوقاف.
- لن تقوم جهات الاختصاص بتوفر مضخات رش المبيدات في الأسواق والشوارع والأماكن العامة.
- نتيجة الجهل واللامبالاة لن يلتزم غالبية المواطنين بأبسط تعليمات الوقاية.
- نقص إمكانيات الفحص والتشخيص سيؤخر معرفة حالة المريض، وما ذا كان أُصيب بالوباء أو لم يصب.
بقى أن نشير إلى أن الوباء لا يمكن أن ينتهي أو تحد خطورته، إلا إذا حصل تعاون مجتمعي، في كل مكان، بل إنه ستعود موجاته حتى في الدول التي أعلنت القضاء عليه ما لم يتم التعاون والمساندة العالمية لمحاصرته والقضاء عليه في كل مكان في العالم.
دعونا نفكر ماذا نعمل؟ وكيف نساعد أنفسنا ونحد بقدر الإمكان من خطورة تفشي الوباء حال وصل إلينا؟
العالم كله من شرقه إلى غربه، يعيش حالة ذعر ورعب مجتمعي من تفشي جائحة كورونا القاتلة في مجتمعاتهم.
وعندنا هنا في الجنوب وفي اليمن كأن ما يجري في العالم من رعب وخوف مجتمعي "لا يعنينا".. فلا ندري ما وضعنا الصحي وما مدى وصول الوباء إلى بلادنا؟!
وهل نحن بعيدون عن وصول الوباء، أو أن الأمر عدم وجود أجهزة ومختصين وخبراء ليكشفوا عن أي حالات تفشت في مجتمعنا؟! ولماذا لم يصاب مجتمعنا بالذعر ليجعله يمتثل لتوصيات الوقاية من هذا الوباء؟! هل الأمر يعتبر شجاعة غير عادية أو أن الأمر غباء وجهل مفرط بخطورة تفشي الوباء؟! أو لا ذا ولا ذاك؛ بل أمر آخر يختص بما يراه المتزمتون بقوة الإيمان؟!.
حتى التوجيهات التي أصدرتها الجهات المسؤولة لم نعيرها أدنى اهتمام، فنسمع أصوات ترفض توجيهات الأوقاف التي تدعو إلى تجنب صلاة الجماعة في المساجد، وترى في ذلك قلة إيمان بالقدر، ويدعون إلى ترك الأمر لتقدير الباري، الذي لن يصيبنا إلا ما كتب لنا.
كما لن تجد إلا قلة قليلة ممن التزموا البقاء في البيوت، وما نعانيه في مدننا من انطفاءات الكهرباء قد لا يشجع الكثير من المواطنين بالبقاء في البيوت.
كما أن ترك عادات التسليم بالعناق والمسالمة بالأيدي، وهي أقل مجاملة نحيي بها بعضنا، ومع خطورتها فلا أظن أننا نستطيع التخلي عنها بسهولة، فحتى من يريد أن يلزم نفسه بالابتعاد عن بعض العادات المجتمعية في السلام والتسليم، وفي التجمع الأسرى في الزواجات والمآتم، تجد التزامه ينهار عند أول لقاء له مع الأصدقاء، أو الزملاء أو الجيران والأقارب، أو عند أي مناسبة أسرية أو مجتمعية.
قد تلتزم بعض المصالح الحكومية والمدارس والأسواق بإغلاق أبوابها كي تحد من تجمع الناس فيها، ولكن في اعتقادي أن المعضلة الكبرى تكمن في أسواق القات المنتشرة في كافة المديريات، وهي أكثر الأماكن ازدحاماً عند الظهير والمساء، وهي الأخطر في انتشار الأمراض، لأن كل المتسوقين سيعودون إلى بيوتهم، ويلتقون بأسرهم الأطفال، والنساء الذين سيتلقون المرض غصبا عنهم في حال انتشر الوباء أو بدأ في الانتشار، والمصيبة الأخرى أن كل (مولعي) سيلتقي هو الآخر بموالعة آخرين، وهذه الشريحة عند إصابة عينه صغيرة منها بالوباء ستكون هي من ستنشره بسرعة قياسية لن يحصل مثيلاً لها في العالم.
فهل نعي خطورة بقاء أسواق القات مفتوحة؟ وإن لم نستطع إغلاقها فوراً، ففي اعتقادي أن علينا أن نفكر، بكيفية العمل والتعامل في حال بقى الوضع على ما هو عليه اليوم.
- أسواق القات ستفضل مفتوحة، ولا أعتقد أن في نية ولا قدرة لإغلاقها تماماً.
- المساجد لن تلتزم بتوجيهات وزارة الأوقاف.
- لن تقوم جهات الاختصاص بتوفر مضخات رش المبيدات في الأسواق والشوارع والأماكن العامة.
- نتيجة الجهل واللامبالاة لن يلتزم غالبية المواطنين بأبسط تعليمات الوقاية.
- نقص إمكانيات الفحص والتشخيص سيؤخر معرفة حالة المريض، وما ذا كان أُصيب بالوباء أو لم يصب.
بقى أن نشير إلى أن الوباء لا يمكن أن ينتهي أو تحد خطورته، إلا إذا حصل تعاون مجتمعي، في كل مكان، بل إنه ستعود موجاته حتى في الدول التي أعلنت القضاء عليه ما لم يتم التعاون والمساندة العالمية لمحاصرته والقضاء عليه في كل مكان في العالم.
دعونا نفكر ماذا نعمل؟ وكيف نساعد أنفسنا ونحد بقدر الإمكان من خطورة تفشي الوباء حال وصل إلينا؟