تضاعف معاناة اليمنيين بالقتل والاختطاف والاحتجاز الجديد بحجة كورونا

> 40 حالة انتهاك تطال المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين خلال 20 يوما

> «الأيام» غرفة الأخبار:

سلطت تقارير حقوقية محلية في اليمن، الضوء على عمليات الخطف والاعتقالات العشوائية والانتهاكات التي تقودها جماعة الحوثي في صنعاء ومدن يمنية أخرى في خطوة تزيد من المتاعب والمضايقات على المدنيين اليمنيين الذين يقبعون تحت سلطة تلك المليشيات المدعومة من إيران.

ووفقاً لصحيفة العرب الدولية الصادرة من لندن، أمس، فإن "الجماعة الحوثية التي تتلقى دعماً مباشراً من النظام في طهران لا تستثني من إجراءاتها القمعية النساء والأطفال خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، إذ تشير تقارير حقوقية إلى تزايد الانتهاكات في الآونة الأخيرة في كل من صنعاء ومأرب والجوف والحديدة وتعز وإب والبيضاء.

ولا تتوانى المليشيات، التي فرضت قيوداً على الحريات العامة والخاصة، من العمل على تأسيس "دولة بوليسية" في المناطق الواقعة تحت سيطرتها مستعينة بالتجربة الإيرانية في القمع وكتم الأصوات المعارضة.
ووثقت شبكة يمنية عاملة في مجال حقوق الإنسان انتهاكات عديدة للمليشيات الحوثية ضد المدنيين في المحافظات اليمنية خلال 20 يوماً. وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير نشرته، أمس، إنها وثقت 240 حالة انتهاك ضد المدنيين.

وتزيد هذه الانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين من معاناتهم خاصة في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا وصعوبة القطاع الصحي في اليمن الذي يعد من أفقر البلدان في المنطقة. وتواصل المليشيات سياسة تكميم الأصوات في مناطق سيطرتها عبر الاعتقالات العشوائية والقوانين التي تقيد من حركة المواطنين.
ورصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 53 حالة قتل، بينهم 4 نساء 6 أطفال، و36 جريحاً بينهم امرأتان و3 أطفال. وقالت الشبكة إن المليشيات ارتكبت هذه الانتهاكات في محافظات: مأرب، الجوف، الحديدة، تعز، إب، البيضاء، حجة، صنعاء ومنطقة الحشا بالضالع.

ولفتت إلى رصد المئات من المختطفين في عدد من المحافظات "والذين اقتادتهم المليشيات الحوثية إلى جهات مجهولة ومواقع عسكرية وسجون سرية خلال فترة التقرير الممتدة إلى نحو 20 يوماً".
وبلغت عدد حالات الاختطاف 151 حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت المدنيين، بينهم 7 حالات اعتقال لأطفال، و7 معلمات (مديرات لمدارس).

وكانت مصادر محلية يمنية قد أشارت في وقت سابق إلى قيام المليشيات بحملة واسعة في العاصمة صنعاء تضمنت تنفيذ اعتقال العشرات من المواطنين بمن فيهم مديرات المدارس، واقتيادهن إلى أماكن مجهولة.
ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المختطفين منذ أن سيطرت المليشيات المدعومة من إيران على العاصمة قبل أكثر من خمس سنوات، ولكن منظمات دولية ترجح أنهم بالآلاف.

وفي سياق متصل، أقرت جماعة الحوثي باحتجاز "عدد كبير" من المسافرين في عفار برداع، محافظة البيضاء، وذلك في إطار إجراءاتها من مخاوف وباء كورونا.
واعترف مسؤول هيئة الشؤون الإنسانية التابعة للحوثيين، عبدالمحسن طاووس، بأن وضع المحتجزين مأساوي، وألقى باللوم على الأمم المتحدة.

وقال سكان: "إن الحوثيين يحتجزون آلاف المسافرين القادمين من السعودية ومحافظات شرق البلاد في منطقة (عفار)، التي تفتقر لأبسط الخدمات الطبية والإيوائية، وفقاً للمسؤول الحوثي بحجة الإجراءات الاحترازية من كورونا".

وقال طاووس، في بيان نشرته وكالة سبأ نسخة صنعاء أمس، إن "الحجر الصحي" بحاجة إلى خزانات ودورات مياه وحمامات متنقلة وقطارات وفلترات لمياه الشرب، كما تحتاج إلى مستشفيات ميدانية ومستلزمات طبية بشكل عاجل، مطالباً "المنظمات المعنية" بتوفير مخيمات طبية ومستلزمات إيوائية وأدوية وتغذية ومعقمات في أماكن الحجر بأسرع وقت.

وحمل المسؤول الحوثي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، والمنظمات، كامل المسؤولية في أي قصور بعدم توفير الخدمات الضرورية للمتواجدين في المنافذ.
وكان مواطنون في محافظة البيضاء أطلقوا مناشدات بسرعة التدخل لإنقاذ المسافرين المحتجزين في منشآت حكومية وخاصة برداع.

وقالت مصادر طبية: "إن عدد المحتجزين بالآلاف يتم توزيعهم على كلّيتي التربية والعلوم الإدارية وعدد من المدارس والفنادق والمستشفيات الخاصة والعامة، دون أي إجراءات صحية وفي ظروف سيئة، ودون دورات مياه كافية أو توفير لأدنى مقومات المعيشة، ناهيك عن المقومات والإجراءات الصحية اللازمة".
ويخشى الأهالي إذا ما كان بين المسافرين أي مصاب بالوباء أن ينقل الفيروس إلى آلاف المسافرين والسكان، وتتحول مدينتهم إلى بؤرة لانتشار الوباء، في ظل ضعف الخدمات الصحية في المحافظة.

وناشد ممثل الأهالي في جامعة البيضاء، أحمد جارالله سكران، الجهات المختصة في صنعاء إطلاق المحتجزين ونقلهم إلى محافظاتهم، وإنشاء مراكز حجر صحي في كل محافظة، بدلاً من جمعهم بهذه الأعداد المهولة في مدينة لا تتحمل استيعاب هذه الأعداد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى