الشيخ أحمد شماخ وشموخ المخطوطة

> الشيخ أحمد سالم شماخ شخصية معروفة في مجالات عديدة؛ أبرزها التجارة والتواصل الاجتماعي بكل صورة، وبتلك الصور يتقرب هو وأضرابه من ربهم، والشيخ أحمد شماخ ورث الصدق والصراحة وحب الناس كابراً عن كابر، فوالده الشيخ سالم شماخ وسبق الحديث عنه في مقالات عدة، وصهره الشيخ سالم عمر باعبيد، والحديث عن الشيخ باعبيد أن شئته في التجارة أو الرياضة أو أعمال البر سيستغرق لساعات وعشرات الصفحات..

وحقت مخطوطة بيدي لا أعرف كاتبها، ومحورها الشيخ سالم عمر باعبيد، فأخذتها إلى الشيخ محمد سالم باعبيد، عضو مجلس دارة الفرقة التجارية الصناعية عدن، وعرضتها عليه فقال لي: هذا خط خالي الشيخ أحمد شماخ.

وقفت أمام شموخين؛ شموخ الشيخ أحمد الذي اكتسبه عن لقبه (ِشماخ)، وشموخ المخطوطة التي تقع في (12) صفحة من الحجم الصغير عن الشيخ سالم باعبيد، وكان رحمه الله من أعيان عدن البارزين والشخصيات التجارية الحضرمية البارزة.

وردت إفادات وإفادات عن الشيخ سالم باعبيد بأنه من مواليد شبام عام 1924م، ونشأ في البيئة الشبابية وفي حضانة عائلته التي اكتسبت العراقة في التجارة كابراً عن كابر.

تلقى الشيخ سالم باعبيد (بحسب مخطوطة الشموخ) تعليمه الابتدائي الديني في شبام، وعند بلوغه الرابعة عشر هاجر إلى مدينة عدن جرياً على عادة التجار الحضارم، ومعظم تجار الحضارم أصبحوا من البيوت العدنية العريقة، وخذ مثلاً أخي وصديقي الشخصية المعروفة عوض باجرش زميل دراستي في الثانوية..

الشيخ سالم باعبيد (بحسب مخطوطة الشموخ الشماخية) عمل تحت إشراف والده عمر سالم باعبيد، رحمه الله، وإذا ذكر اسمه ذكر معه شقيقاه محمد سالم وعوض سالم باعبيد، في تلك البيئة ترعرع الشيخ سالم عمر باعبيد، وأظهر نبوغاً ونباهة في رحلة مبكرة أهلته ليصبح رقماً وعلماً من أعلام التجارة في عدن وحضرموت؛ بل وامتدت تجارة باعبيد إلى خارج عدن كالحبشة واليمن والصومال، وانتقل من منطقة لأخرى، وقضى فترات قصيرة وطويلة، ومنها الحديدة وكانت الأطول، واحتك بالعديد من الشركات، وتولى كامل المسؤولية بعد وفاة والده، وتنوعت ملكيات الأسرة تجارياً وحضارياً، امتدت حتى مدينة سنغافورة وجاوة في شرق آسيا.

طالت قسوة وبشاعة إجراءات التأميم ممتلكاته أو قل معظمها، وأصبح القطاع العام مهيمناً، وقلصت نسبة القطاع الخاص لتصبح حصته موازية لحصة الزوجة من تركة زوجها، إلا أن تجارته ونشاطه الاقتصادي والخيري امتد إلى خارج عدن، وتحديداً الحديدة، وأدار عمله بحنكة عالية وسمعة مرموقة في التجارة والتصدير، واكتسب ثقة الشركات والأسواق في الخارج، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الشركات اليابانية والأمريكية والفرنسية التي استقبلت صادرات باعبيد من البن اليمني.

كان الشيخ سالم عمر باعبيد صاحب باع وذراع في الأعمال والمساهمات الخيرية والاجتماعية على مستوى الأفراد والأسر والجمعيات، ومنها ما كان يقدمها سراً بنفسه، ومنها ينفذها ولداه الباران الشيخ محمد سالم، والشيخ عبدالله سالم باعبيد.

كانت وفاته رحمه الله يوم 2 نوفمبر 2005م، سلمت يداك يا شيخنا أحمد شماخ، وسلمت مخطوطتك التي خطها يراعك المبارك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى