جاء قرار وزير الإعلام الحوثي، ضيف الله الشامي، عقب ساعات من نشر الصحافي خبراً غير مؤكدٍ عن تسجيل اليمن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد على موقع "تويتر"، بناء على معلومة مندوب الوكالة في وزارة الصحة في صنعاء، وهي المعلومة التي قال القرار إنها غير صحيحة وتخالف مسؤوليته الإعلامية.
مندوبنا في الصحة فهم غلط هي حالة اشتباه قادمة من السعودية كانت تعتمر
— محمد عبدالقدوس🇾🇪 (@M_Abd_Quddus) April 2, 2020
وكان عبد القدوس قد غرد عصر الخميس: "يؤسفنا أن نعلن خبر تسجيل أول حالة كورونا في اليمن"، ثم حذف ما كتب، ونشر تغريدة أخرى بعد أقل من نصف ساعة يقول فيها إن مندوب الوكالة في الصحة فهم المعلومة خطأ وأن الحالة مجرّد اشتباه وهي لسيدة قادمة من العمرة في السعودية.
لاقت التغريدة الأولى انتشاراً واسعاً، خاصة مع ترقّب وسائل الإعلام المحلية والدولية لوضع اليمن الذي لم يسجّل أي إصابة بالفيروس إلى الآن، صاحبتها حالة من الهلع الشديد على وسائل التواصل الاجتماعي والشارع اليمني؛ فالوضع الصحي في البلد يقترب من الكارثي من جراء الحرب السعودية الإماراتية عليه المستمرة منذ خمس سنوات.
الحديث عن وجود حالة إصابة بالكورونا غير صحيح وعلى الجميع تحري المصداقية .
— ضيف الله الشامي (@dhaifuIlahshamy) April 2, 2020
وهناك جهات خاصة ومسؤولة فيمالو ظهرت حالة مؤكدة لاسمح الله فمن واجبنا الإعلان عنها..
وتناقلت المواقع الإلكترونية الخبر، وشن الناشطون الحوثيون والمستقلّون هجوماً على الصحافي، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية ضدّه كونه غير جدير بالثقة والمسؤولية التي تقع على عاتقه. في المقابل، اتهمهم خصومهم السياسيون بالتستّر على وجود حالات إصابة ووفيات منذ أسابيع، وهي فرضية أقرب إلى المكايدات السياسية منها إلى الحقيقة.
على الرغم من أن صفحتي هي صفحة خاصة بآرائي الشخصية ، إلا أنني وبحكم موقعي الرسمي أعترف وأقر بأنني أخطأت بالتسرع في نقل الخبر المغلوط عن مراسل الوكالة ..وعليه :
— محمد عبدالقدوس🇾🇪 (@M_Abd_Quddus) April 2, 2020
أعلن تحملي للمسؤولية الكاملة إزاء تسرعي في نشر الخبر المغلوط ،وأطلب إحالتي للتحقيق .. وتقديم استقالتي .
جدير بالذكر أن سيّدة يمنية في الـ 35 من العمر كانت قادمة من السعودية وتظهر عليها بعض أعراض الإصابة بفيروس "كوفيد ــ 19"، ما جعل وزارة الصحة في صنعاء تدعو بعض وسائل الإعلام للحضور لعقد مؤتمر صحافي لإعلان أول إصابة في اليمن، حال تأكيد الفحص الدقيق ذلك. في الأثناء كان مندوب الوكالة حاضراً في الوزارة، فأبلغ الناشر بالخبر قبل تأكيده، ويبدو أن السعي وراء السبق الصحافي دفعه لنشره، قبل أن يكشف الفحص أن ذلك مجرّد اشتباه.عاجل / ناطق اللجنة الفنية المشتركة لمكافحة #كورونا يعلن ان الحالة هي إشتباه ولم تتأكد اصابتها وبهذا يبقى اليمن خاليا تماما من وباء كورونا
— د. يوسف الحاضري - ناطق وزارة الصحة اليمنية (@MOH_Speaker_Y) April 2, 2020