قلق بردفان من حالات الموت المفاجئ

> د. الحالمي: لا علاقة بين الجلطات والذبحات ووباء كورونا

> ردفان «الأيام» رائد الغزالي:
> رفعت حالات الموت المفاجئ، التي تزايدت مؤخرا في مديرية ردفان بلحج، حالة القلق لدى سكان المنطقة والعاملين في المجال الصحي، إذ تشير التقارير لتعرض المواطنين لجلطة دماغية وذبحة صدرية مفاجئة تودي بحياتهم، وتساءل عدد من المواطنين عن العلاقة بين هذه الجلطات والذبحات وفيروس كورونا.

تساؤلات المواطنين دفعتهم بالبحث لمعرفة الأسباب من الناحية الطبية وفقا للتشخيص، من أجل الحصول على حلول تطمينية تتعلق بالاحتياطات الوقائية والعوامل النفسية لتجنب تأثيرات الصدمات المرضية القاتلة.

وقد كشفت مصادر طبية بمستشفى ردفان العام عن استقبال المستشفى لحالات عديدة، خصوصاً في العام الجاري، أصيبت بنوبات قلبية وذبحات صدرية وجلطات دماغية، والعديد منها فارقت الحياة في مستشفيات بعدن، وأخرى تم معالجتها وتجاوزت مرحلة الخطر في تلك اللحظة التي استقبلها مستشفى ردفان، بينما هناك بعض الحالات لأشخاص ممن هم في سن الأربعين وما فوق مازالت تتلقى العلاج في مستشفيات أخرى.

وعلى ضوء ذلك أوضح الدكتور نبيل عبدالسلام الحالمي، اختصاصي أمراض باطنية ومدير مركز القاهرة الطبي بمدينة الحبيلين: "بالفعل كثرت حالات الجلطات الدماغية والذبحات الصدرية مؤخراً، ويعود ذلك إلى وجود أمراض مزمنة تعاني منها الحالات التي تعرضت للذبحات الصدرية والجلطات، ومن تلك الأمراض الأكثر شيوعا هي ارتفاع ضغط الدم، وأمراض السكر والتدخين وكذلك حالة القلق التي يعيشها الناس بسبب الظروف الراهنة".

قلق بردفان من حالات الموت المفاجئ
قلق بردفان من حالات الموت المفاجئ

وتطرق الدكتور نبيل عبدالسلام للأشخاص الذين يعتقدون بأن "هناك علاقة بين الجائحة العالمية كورونا وارتفاع نسبة الذبحات والجلطات، موضحاً بأن تلك الاعتقادات أو التفسيرات خاطئة ولا يوجد أي ارتباط بين الحالات المتوفاة وفيروس كورونا، وذلك بعد الاطلاع ومراجعة المضاعفات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورنا والتي نشرها معهد الدراسات والأبحاث الأمريكية في شهر مارس، إذ أوضح المعهد بأن حوالي 16 % من المصابين يتعرضون لذبحات صدرية حادة والتهاب حاد في عضلات القلب، وهذا ينطبق على الحالات المصابة بالفيروس والتي عليها علامات واضحة كالحمى والسعال والفشل التنفسي، وفي المراحل الأخيرة قد يتعرض الشخص للذبحة أو الاحتشاء التاجي المفاجئ".

وحث الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالقلب والسكر وضغط الدم على أخذ الأدوية بانتظام ومتابعة الأطباء الذين يشرفون على علاجهم ومتابعتهم باستمرار لتخفيف حدة الإصابة بالمضاعفات والابتعاد عن المؤثرات والضغوط النفسية، ومنها المؤثرات السلبية والتي منها التطلع عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتشكيك فيما ينشر من معلومات التي تدفع البعض إلى مضاعفة العامل السلبي على النفس، فعليهم تجنب ذلك.

وأردف: "نطمئن المواطنين بأن حالات الموت المفاجئ هي أمر طبيعي لها ظروفها ومسبباتها ولا علاقة لها بكورونا، لأن فيروس كورونا لم يصل إلى مناطقنا، خصوصاً في ردفان حتى هذه اللحظة، ونترصد أية حالة مشتبهة لوضع الاحتراسات والاحتياطات اللازمة لمنع الانتشار والحد من ظاهرة التفشي، حرصاً على سلامة وصحة الجميع".

وأشار إلى أنه على المواطن أن يثق بنفسه كثيراً، وعدم الخوف والهلع وأخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة، وعدم الانجرار وراء الإشاعات وإثارة الرعب والخوف لدى الناس، واتباع التوعية والتثقيف الصحي، لأنه مهم جدا لتعليم كافة أبناء المجتمع كيفية اتباع طرق الوقاية الصحية السليمة واتباع التعليمات والإرشادات التي توجهها وزارة الصحة أو مكاتب الصحة، داعياً كافة المواطنين إلى التعاون والعمل بجدية باتباع طرق السلامة والحجر الصحي حسب توجيهات الجهات المسؤولة في المديريات والمحافظات.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى