رمضانيات.. في فضل الصيام

> أمين عادل الأميني

> الحمد لله الحنان المنان القديم الإحسان اللطيف الروؤف ذو الكرم والإحسان، الأول فلا شيء قبله، والآخر فلا شيء بعده، والظاهر فلا شيء فوقه، والباطن فلا شيء دونه، المحيط علما بما يكون وما كان، يعز ويدل، ويغني ويفقر، ويفعل ما يشاء بحكمته، كل يوم هو شأن، أرسى الأرض بالجبال في نواحييها، وأرسل السحاب الثقال بماء يحييها، وقضى بالفناء على جميع ساكنيها. وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
من فضائل الصوم في رمضان أنه سبب في مغفرة الذنوب وتكفير السيئات فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
وفي صحيح مسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلوات والخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبن الكبائر». أيها العبد المؤمن أخلص النية لله وراعه في قولك وفعلك وعملك واعتقادك خشية أن يحبط عملك فلا خلاص إلا بالإخلاص.
ومن فضائل شهر رمضان أن ثوابه ليس كثواب غيره من الشهور فثوابه لا يتقيد بعدد معين بل يعطى بغير حساب كرما من الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين.
ففي حديث قدسي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به. فما أعظم لطف الله وكرمه يجاري بالقليل الكثير، وقد أضاف الله تعالى الجزاء إلى ذاته الكريمة لآن الأعمال الصالحات يضاعف أجرها بالعدد، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة أما الصوم فإن الله أضاف الجزاء إليه مع غير اعتبار عدد وهو أكرم الأكرمين وأجود الأجودين والعطية بقدر معطيها وعليه فسيكون أجر الصائم عظيما.
ومن تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته قال: والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه.
لذلك ينبغي على الصائم أن يكون حاله أفصل وقت الصيام وقد جاء في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ارشاد للصائم إن سابه أحد أو قاتله أن لا يقابله بالمثل لئلا يزاد السباب والقتال وكذلك لا يضعف أمامه بالسكوت لأن المسلم شأنه الجراءة فيما يرضي الله فكان من تعليم رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أن يقول لمن سابه وشتمه إني صائم.
ومن فضائل الصوم أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه،قال فيشفعان.
اللهم اكتب لنا الأجر ووفقنا للعمل الصالح وارزقنا الأخلاص في القول والعمل والثبات على هذا الدين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى