مقدمة: أود انتهاز هذه الفرصة لأهنئ جميع الأصدقاء وأبناء وأهالي عدن والشعب اليمني وكافة الأمة الإسلامية في أقطار العالم بشهر رمضان الكريم جعله الله شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، كما أحب أن أشكر من أعماق قلبي كل من أرسل لي تهنئة خاصة في هذا الشهر الكريم والتي كنت بحاجة إليها كثيراً في ظل الوضع الذي نعيشه وكان لها عظيم الأثر في نفسي فبارك الله بكم جميعاً.

قبل البدء بالحديث عن مبادئ الكيان، أود بداية أن أتحدث عن نفسي قليلاً لكي أزيل أي غموض قد يكون لدى البعض، أنا شخص مستقل وكنت ولازلت مستقلاً طوال فترات حياتي. أنا محامٍ ولست سياسياً ولم أكن أبداً سياساً طوال الفترات السياسية المتعاقبة التي مرت على البلاد، عمري الآن 87 عاماً، أعاني من عدة أمراض وأحمد الله على كل حال، ليست لدي أية مصلحة على الإطلاق في تحقيق أية مكاسب شخصية أو الحصول على منصب أو جاه وأشكر الله سبحانه وتعالى على ما أنا عليه.. سأكون معكم طوال الوقت ما دمت على قيد الحياة وإذا سمحت لي ظروفي الصحية بذلك، ولهذا أطلب مشكوراً من شيوخ عدن المتقاعدين وغيرهم من المخلصين أن يضحوا بحياتهم وأن يكونوا مستعدين لقيادة الكيان المرتقب من أجل أبناء عدن وأهاليها وبالمشاركة مع أنصارنا المختارين ضمن الكيان إذا رغبوا في ذلك.

ثانياً : بعد تسجيل الأسماء، سنبدأ بالتأكيد نشاطنا في الكيان، ولكن عملية التنفيذ الفعّال لأهدافنا ستبدأ بعد استعادة السلام وتثبيت الوضع السياسي في الجنوب، ربما أكون حينها قد فارقت الحياة، لكنني سأبذل قصارى جهدي وآمل أن أقوم بتأسيس كياننا بمساعدة المرجعية من شيوخنا وأنصارنا المختارين إلى جانب القادة الشباب من الرجال والنساء.

الحقيقة أنه فيما مضى ساعدني عدد من عشاق عدن الذين تطوعوا بلطف بأفكارهم في الكيان، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر د. علي محمد جار الله، بمعية مجموعة صغيرة من العدانية في الإمارات، الذين قدموا آراءهم المكتوبة التي تمت مناقشتها معهم، وكذلك طارق عبدالحميد غانم رئيس تجمع عدن الوطني الذي أعطاني مجموعة من الوثائق بما في ذلك المبادئ وتمت مناقشتها معه أيضاً، وحسين عبدالله الحداد رئيس نشطاء أبناء عدن الذي سلمني مبادئ مطبوعة في مكتبي ولا أنسى أ د. عادل محمد بامطرف الذي قدم أيضاً آراءه المكتوبة، كل ما تم تقديمه منهم تم أخذه بعين الاعتبار مع شكري وتقديري لجهودهم.

وبمعية ما قُدم إلي، فإن المبادئ التي سأذكرها تباعاً هي نتاج تراكم لمراحل حياتي الطويلة في عدن مع أبناء عدن وأهاليها وكل أبناء الجنوب والشمال وهي تمثل وجهة نظري الشخصية لما هو عملي ومجدي لأبناء عدن وأهاليها ولا يخالف أو يعارض أحد.