مناشدة من أهالي عدن

> عدن «الأيام»

>
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظكما الله، وإلى أصحاب السمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية وسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.. تحية عربية إسلامية لكم من مدينة عدن وأهاليها.

ونحن في أواخر شهر رمضان الفضيل وجدنا ألا مناص من التخاطب مباشرة مع من آلت لهم الولاية بتنصل ولاتنا عن مسؤولياتهم.

تناشدكم صحيفة «الأيام» وأهالي عدن إنقاذ مدينتنا من كارثة الأوبئة المنتشرة فيها والتي تعصف بها منذ ثلاثة أسابيع، حيث فتكت الأوبئة بحياة خيرة الكوادر فيها ومن يعول عليهم لإعادة بنائها في المستقبل وسط تنصل وتجاهل من وليناهم أمرنا فسقطت ولايتهم بجنوحهم إلى التفريط بحياة المواطنين.

مناشدة من أهالي عدن
مناشدة من أهالي عدن

إننا نستنهض فيكم أخوة المسلم لأخيه ونخوة الشهامة العربية المزروعة فيكم أباً عن جد، فلم يعد لدى هذه البلاد أمل بعد الله إلا أنتم.

إن أعداد الموتى في عدن قد تجاوزت من يقتلون في جبهات القتال العسكري بأضعاف مضاعفة، ولم ينبس ببنت شفه من وليناهم أمرنا ولازالوا في ظلام فسادهم غارقين.

لقد سرقوا ما جدتم به من أموال أبنائكم، عونا لشعب هذا البلد طوال ست سنوات، وقابلوكم بالجحود والنكران، ولا ذنب للشعب فيما اقترفه هؤلاء.

إن عدن اليوم تستغيث بكم فلم تعد المدينة صالحة للسكنى وسط الخراب الذي سببه ولاة أمرنا، وآل إليكم انتشال المدينة وهذه البلاد من محنتها.

إن أبناء هذا البلد أعزاء نفس لا يقبلون السحت على أنفسهم وصبروا وتصبروا على البلاء طيلة سنوات، أملين أن يجد الله لهم مخرجا، لكن غي من سكنوا الترف بعيدين عن الشعب قد بلغ ما بلغ ولم يتوقف نهبهم حتى للمعونات التي تبرعتم بها، مشكورين، لهذا الشعب.

إن هذا الشعب يعرف تماماً من وقف ويقف معه ومن هو عدوه مهما بلغ حجم الأكاذيب التي يروجونها بيننا ضدكم، فلن ننسى مواقفكم السابقة ما حيينا، ولابد من يوم للحساب مع من وليناهم أمرنا.

كما نحذر بأن المنظمات الإنسانية الدولية لم ولن يكون لها أثر يذكر، بسبب تسييس أعمالها لصالح أطراف وليس خدمة للإنسان.

أغيثوا عدن فلن تُجمح هذه الأوبئة ولا ماء في المدينة، ولن يتباعد الناس بدون كهرباء تقيهم القيض ليقبعوا في منازلهم وتحفظ ما يأكلون فيها.. أغيثوا عدن فلن تُجمح هذه الأوبئة والقمائم والقذارة تلفها.

ولتكن إغاثتكم بأيديكم ولا تسلموها لمن سيعبث بها، بل أشركوا مستقلين أمناء من أبناء المدينة من أصحاب المصلحة على الأرض في أعمال الإغاثة بما يضمن إيصالها لمستحقيها.

لقد دفع هذا الشعب الثمن غالياً لفساد من هم في الحكم الذين سرقوا ويسرقون ثرواته التي لا تعد ولا تحصى ولا سبيل أمامه للاقتصاص منهم وهم في حِماكم يرفلون.

وتذكروا أن عدن كانت ثغر الجزيرة الباسم وحاضنة لكل أبناء الجزيرة، وإن شاء الله ستظل كذلك.

أنقذوا عدن فسيبارك الله لكم في أرزاقكم وأرزاق رعاياكم، وسينتقم ممن تسبب في هذا البلاء، إنه على كل شيء قدير.

ونسأل المولى عز وجل أن يختم هذا الشهر الفضيل علينا وعليكم بكل خير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى