أنياب

> نجيب صديق

> هذه بلادنا لو تضررت سنتضرر معها.. هكذا أفهم موقفي من بلدي.. ومدينتي عدن..
إن أعداء عدن من أبنائها وأهلها أكثر من أعدائها من خارجها.. هذه حقيقة مؤلمة لا يجرؤ أحد على التشكيك فيها.. لقد عانت عدن من تغذية الصراعات هذا الطريق الذي أوصلها إلى ما نحن عليه.

إن المناخ الوطني يمنح الكفاءات قدرة على إعادة ما خربه أولئك الذين لا هم لهم إلا الفساد.. كما أن الحقيقة التي نعلمها هي أن ليس كل ما يبرق ذهبا.. وكثيرا ما يخفي المظهر جوهرا مهلهلا، فهناك من يتحدث وكأنه (جيفارا) وهو أضعف من خيط العنكبوت.. وهناك أيضا من يتحدث بصوت (غاندي) لكنه يتصرف مثل (هتلر).. وهناك من يفطر قلبك من شدة حديثه وتأثره بالفقراء والكادحين وهو يعيش حياة مترفة من قسوة استغلاله لنفوذه مستخدما الدين أو الثورة.

إننا في زمن البيع والشراء للوطنية والوطن.. فهناك من يتاجر بالوطن والناس ليحظى بمنصب رفيع في الحكومة.. وهناك من يتنكر في ثياب المناضل ليصل إلى مبتغاه في النفود والقوة.. إن العديد من أولئك لا يترددون في تصوير أنفسهم حاميين للوطن وللقضية.. متهمين غيرهم بالانكسار والخضوع، وفي أغلب الأحيان بالخيانة.
لقد استباحوا هؤلاء الوطن بكل ما حرمه الله.. لقد افتقدنا جميعا تلك الكلمة المأثورة "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها". أما أولئك الفاسدون فقد أكلوا الحرة وثدييها معا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى