طالب مشايخ وأعيان وشخصيات قبيلة العوالق السياسية والعسكرية والمدنية بتسليم قتلة ولدهم طلال فريد محمد حسين عريق الديولي في بيان موجه للرئاسة ولقيادة التحالف العربي لتأخذ العدالة مجراها.

وجاء في البيان "لقد طالت أيادي الغدر والخيانة ابن شبوة الشهيد المغدور طلال فريد محمد حسين عريق الديولي بقتله عن طريق أيادي آثمة من أفراد القوات الخاصة بمديرية نصاب عصر يوم الإثنين 18/ 5/ 2020م الموافق 25/ رمضان 1441هـ، حيث تم الغدر به جوراً وبهتاناً تحت فوهات بنادق جنود القوات الخاصة بمديرية نصاب وقتله بدم بارد بعدة طلقات في رأسه أردته قتيلا وهو صائم على مرأى ومسمع من الجميع دون مسوغ قانوني، وهذا يعتبر من أكبر وأبشع الجرائم الحقوقية، إذ قتل الولد القاصر وهو آمن مستأمن في السوق من غير قضية تربطه بالقوات الخاصة أو سياسة تعمد من خلالها الاعتداء عليهم أو ذنب اقترفه في حقهم باستثناء غطرسة وهيمنة هذه القوات".

ودعا البيان إلى وقف مسلسل الاعتقالات التعسفية والحجز شبه اليومي لأبناء المحافظة بتهم كيدية وتلفيقات كاذبة من قبل جنود القوات الخاصة الذين يعيثون في الأرض فسادا منذ أحداث أغسطس الماضي، منتهجين سياسة الغطرسة والتعنت من خلال إذلال كبار الشخصيات بالتوقيف والحجز دون أي مسوغ قانوني، مستنكرا مخالفة هذه القوات لأنظمة السلطة القضائية التي تقنن عملية الضبط القضائي العسكري من خلال الجهة الرسمية المخولة بذلك وهي الشرطة العسكرية، حيث يواصل جنود القوات الخاصة اعتقال زملائهم في القطاعات العسكرية الأخرى وحجزهم في معسكر الشهداء الخاص بهم دون مبرر أو إنذار مسبق مع التحفظ عليهم وعدم تسليمهم للبحث الجنائي وتقديم ملفاتهم للنيابة العامة، الأمر الذي يعد مخالفا للقوانين.

واستهجن البيان تعسف هذه القوات المتمثل باعتقال كل من يخالفها بالرأي أو ينتمي إلى تيار سياسي خارج منظومتها وكذا أقاربه وكل من له صلة به والتعذيب للمعتقلين ومنع كافة وسائل التعبير عن الرأي والحريات والمطالبة بالحقوق، رغم أن الانتماء السياسي وحرية التعبير حق مكفول بالدستور، إلى جانب خروجهم عن نطاق سلطة وزارة الداخلية والتدخل في خصوصيات البحث والتحري واستخدام سجون خاصة لحجز المتعقلين، مهيبا بوسطية المجتمع الشبواني الذي لا يقبل فرض سياسية حزب أو نظام جهوي مؤدلج بفكر مذهبي أو مناطقي والانسجام في العادات الاجتماعية العرفية في المحافظة.

ونوه البيان بأن رأس السلطة المحلية في شبوة يعمل على تهميش وإقصاء أبناء المحافظة والتلاعب بخيراتها ومواردها الاقتصادية دون مرجعية قانونية مستخدما سياسة المناطقة والحزبية، محذرا من عواقب وخيمة ستحل في حال لم يتم تصحيح مسار الأحداث وإعادة الأمور إلى نصابها، داعيا رئيس الجهورية وقيادة التحالف العربي متمثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى إيقاف هذه الممارسات ومحاسبة الفاعلين والمتجاوزين لنظام والقانون المرجعية التي لن يحيدوا عنها، ما لم فإنهم سيضطرون إلى التصعيد محملين السلطة التنفيذية في المحافظة مسؤولية ما سيجري مستقبلا.

وأكد البيان على مواقف أبناء شبوة التي تناطح السحاب صانعة تحولات كبرى على مستوى الوطن، إذ قدم أبناء العوالق على وجه الخصوص قافلة من 1500 شهيد في جبهات الدفاع عن الأرض والعرض، وبقائهم على العهد مهما كانت التحديات والصعوبات مع عدم السكوت إزاء تصرفات الأجهزة الأمنية التي تتخذ من رداء الشرعية مسلكا لتنفيذ مقاصد خاصة ونسف جهود الخيرين الرامية للسلام بوصف المجتمع الشبواني بالإرهابي الخائن والعميل.