> * أفرزت الكرة الجنوبية عبر تاريخها العريق والناصع البياض ، نجوماً من العيار الثقيل ، ذاع صيتهم محليا وعربيا ودوليا ، ويتمتعون بشعبية جماهيرية كبيرة ويشكلون علامة فارقة في خارطة الكرة العدنية والجنوبية ، ولازالت الجماهير تتغنى بإنجازاتهم الكروية ولمساتهم في الملاعب الرياضية ، ولازالوا في قلوب محبيهم ، لما يتمتعون به من أخلاق رياضية عالية داخل الملاعب وخارجها، ومن أبرز هؤلاء الهداف الذهبي الكابتن الخلوق شرف محفوظ هداف فريق التلال عميد الأندية ، وهداف العرب والمنتخبات الوطنية ، الذي صال وجال في الملاعب المحلية والعربية وأرعب حراس المرمى ، وكان أحد النجوم الذين تربعوا على عرش نادي التلال الكبير ، وجماهيره الرياضية ، والذي صنع التاريخ ، حيث لم يصل أي لاعب عدني لما وصل إليه شرف محفوظ ، الذي اعتبر واحداً من مهاجمي الكرة العدنية والجنوبية الذين يشار إليهم بالبنان ودخلوا قلوب الجماهير ولازال أداؤه عالقاً في أذهانهم حتى الآن.

* أما الكابتن خالد عفارة (العفرور) وزير دفاع الأخضر العدني ، المتوج في قلوب جماهير نادي وحدة عدن ، وهو نجم خط دفاع الوحدة العدني ووزير الدفاع للكرة الجنوبية الذي أدخل المتعة ، في قلوب كل محبيه ومتابعيه ، على الرغم من أنه كان يلعب في خط الدفاع والكل يعلم ماذا يعني خط الدفاع القوة والصلابة واليقظة ، إلا أنه اللاعب الوحيد الذي كان يلعب بكل أناقة وحرفنة ومهارة وهو الذي كسر جمود المدافعين ، إذ ظهر العفرور في لعبه ، على غير عادة ونمط أداء مدافعي بقية الفرق ، حيث كان مسانداً لخط الهجوم، في صناعة الهجمات من خلال انطلاقاته السريعة ، والكل كما أعتقد ، ما يزال يتذكر تصريحات مدرب فريق الرفاع الغربي البحريني ، عندما سأله الإعلاميون : ماذا أعجبك في اليمن ، فأجابهم : شواطئها واللاعب رقم 2 ، ويقصد العفرور.

* كما سطع نجم آخر في سماء الكرة هو الكابتن وجدان شاذلي (غزال الفيحاء) مهاجم الوحدة العدني ، وكل المنتخبات الوطنية ، الرشيق صاحب المراوغات الرائعة واللمسات الفنية الجميلة ، ورغم نحافة جسمه ، إلا أنه لا يمكن لأي مدافع مهما كانت قوته أن يوقف انطلاقات الغزال ، الذي كان يُحسب له مدافعو الفرق الأخرى ألف حساب، ويعد رمزاً من رموز فريق الوحدة العدني الذين كانوا يتفاخرون به كنجم بإمكانيات وقدرات هائلة والذي لا يزال الجمهور الوحداوي يتغنى بإسمه لأنه صنع لنفسه مكانة كبيرة في قلوب كل الجماهير الرياضية.