القوات المشتركة: لا بديل للتحالف العربي والمناداة بذلك خيانة عظمى

> المخا «الأيام» خاص

> أصدرت القوات المشتركة في الساحل الغربي أمس بيانا بشأن الأصوات المطالبة بالتدخل التركي، مؤكدة موقفها الثابت على عدم وجود أي بديل من التحالف العربي لدعم الشرعية، "وعدم قبولنا لأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن عبر التخفي خلف القوة الناعمة"، موضحاً أن المناداة بذلك تعد خيانة عظمى للتحالف وللشعب اليمني.

وجاء في البيان: «وصلت إلى مسامعنا أن هناك شخصيات سياسية وإعلامية ونشطاء من تيارات حزبية معادية للتحالف العربي، تطالب بتدخل دول إقليمية على غرار ما حدث في ليبيا، في الوقت الذي ما زال الشعب اليمني يدفع ثمن التدخل الإيراني في البلاد، إذ تهيب وتحذر القوات المشتركة في الساحل الغربي بكل المواطنين اليمنيين وعلى رأسهم النخبة السياسية والإعلامية، بعدم الانجرار وراء أو التأثر بتلك الأصوات النشاز التي تدعو دول إقليمية وخصوصًا تركيا للتدخل في اليمن، لتنفيذ أجندتها على حساب المواطن اليمني، ونؤكد أننا سنتعامل مع كل تلك الأصوات كما نتعامل مع المليشيا الحوثية، بلا هوادة».

وأضاف البيان «وتشدد القوات المشتركة على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن، يعد بمثابة تهديد لأمن الجزيرة العربية واستقرار المنطقة، ولن تتوانى القوات المشتركة عن التعامل معه بكل حزم، كما نؤكد على موقفنا الثابت من عدم وجود أي بديل عن التحالف العربي لدعم الشرعية، وعدم قبولنا لأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن عبر التخفي خلف القوة الناعمة، إن حملة الترويج للتدخل العسكري التركي في اليمن التي بدأ بها ناشطون وإعلاميون وسياسيون نافذون، يتبعون تيارات حزبية معادية خلال الأيام الماضية، هدفه الأكبر من تدخل تركيا في اليمن هو تنفيذ أجندتها ومشروعه المدعوم من دول إقليمية ووضع قدم لها على السواحل اليمنية، ليأتي استكمالًا لمشروعها الهادف إلى توسعة نفوذهم في المنطقة، إن تلك الأصوات النشاز لتي تنادي بتدخل تركيا في اليمن، في الوقت الذي تعمل دول التحالف العربي على انتشال اليمن من براثين الإرهاب الإيراني، تعد خيانة عظمى للتحالف وللشعب اليمني، وهي توجهات تنظيمات دولية إرهابية تبدو لنا أنها مخططة لذلك بهدف إفشال التحالف العربي، من تحقيق الأهداف التي أعلن من أجلها».

وأردف البيان «إننا في القوات المشتركة بالساحل الغربي، وعلى امتداد الأرض اليمنية، متأهبون لتطهير اليمن شبرًا شبرًا، من الرجس الحوثي والإرهابي لتحرير البلاد واستعادتها لموقعها العروبي، وتأخرنا في ذلك ليس ضعفًا، وإنما فُرص منحناها للمبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن، وإقناع المليشيا الحوثية الإيرانية لتسليم البلاد لأهلها، وخلع رداء الطائفية الإيرانية، والتخلي عن تنفيذ الأجندة التوسعية الإيرانية (الهلال الشيعي)، وصبرنا لن يطول.

وفي الوقت الذي نحن فيه ندافع عن الأرض والعرض والشرف اليمني، ومتأهبون بدعم من أشقائنا في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، نتفاجأ بأصوات نشاز تسعى لهز ثقة الشعب بالتحالف وثقتنا بأنفسها بخطط واتفاقيات معدة مسبقًا للنيل منا، لإفساح المجال للإيرانيين والأتراك بالتواجد في المنطقة من البوابة اليمنية، لكن ذلك لن يكون بإذن الله، وهو سراب، ولقد اختلطت دماؤنا وروت الأرض في سبيل الدفاع عن العروبة والأمن القومي العربي، من البوابة اليمنية».

وختم البيان «إن الأصوات التي تنادي بتدخل تركيا، كشفت حقيقتها أمام الرأي العام، وفسرت الكثير من الأمور الغامضة للشعب ولنا، لاسيما فيما يخص تأخير الحسم العسكري في بعض الجبهات، وإطالة أمد الحرب، وإحداث معارك جانبية ووهمية، فلقد انفضحت وبان المستور، ولعل ذلك رسالة من الله لكشف خيانتها لنا ولمن دعمها، وتؤكد أن هناك تواصلًا واتفاقيات وتنسيقات بينها وبين المليشيا الحوثية.

نكرر تحذيرنا من مغبة التفكير في ذلك، والانسياق خلف تلك الخطط الرامية لإفشال التحالف العربي لمساعدة اليمنين في استعادة وطنهم المسلوب، وعتق أبناء اليمن الذي حولهم الحوثي إلى عبيد له، ويحسبهم في عداد الخارجين على الدين، ليسلبهم أموالهم (الجزية)، من باب الخُمس، والله على ما نقول شهيد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى