نداء للشعب والموظفين المدنيين

>
السكوت على التلاعب بالعملة وانهيار الصرف مقابل العملات الأخرى قد كان وبالاً على الجميع، وسيستمر الوبال حتى يسحق الجميع بسبب التضخم، وقد جاءت عاصفة الحزم التي ليس لها من اسمها نصيب البتة فهي لم تحزم أمراً ولم تحقق نصراً، ولولا النصر الذي حققه أبناء الجنوب ولا يزالون يقدمون التضحيات في الحد الجنوبي السعودي، وفي جبهات الضالع والساحل الغربي لما ارتفع لها رأس.

إخواني الموظفون المدنيون صحيح أنكم تستلمون رواتبكم كل شهر بوقته، ولكن هل سألتم أنفسكم كم تساوي الآن رواتبكم بسبب الانهيار؟، كم كان صرف الدولار قبل العاصفة مقابل الريال، وكم هو الآن؟ كيف لكم أن تصمتوا على تناقص قيمة رواتبكم في القيمة الشرائية بنسبة الثلثين؟
غداً سيلحقونكم في طابور تأخير الرواتب أسوةً بالجيش والأمن الجنوبيين، لأنكم صامتون على تآكل رواتبكم رغم استلامكم شهرياً لها، وهذه هي طريقة العصابة اللاشرعية في جس النبض للشارع.

وكما سكت إخواننا في الجيش والأمن منذ نهاية 2016م و2017م، وكانوا يعتبوننا على انتقاد التقصير من قِبل التحالف رغم أن هذه مسؤوليته بحكم القرار الأممي تحت الفصل السابع، وبحكم تدخلهم والقرار 2216 من مجلس الأمن في أبريل 2015م.
سكوت إخواننا ومجاملتهم للتحالف والقول: إن هؤلاء أشقاءنا لا يجوز أن نتكلم الآن في هذا الموضوع، هو ما جعل اللاشرعية تتجرأ على "لهف" رواتب الجيش والأمن، وصمت التحالف طوال هذه الفترة يضعه تحت طائلة الشك والريبة من نواياه تجاه أبناء الجنوب بالذات، وهم الذين وقفوا ضد مشروع إيران من قبل مجيء العاصفة أولاً حمايةً لوطنهم من الاحتلال الحوفاشي، وثانياً كواجب عروبي ضد التوسع الإيراني نحو البحر العربي ومضيق باب المندب.

إخواني الموظفون المدنيون ثقوا بأن سكوتكم عن هذه البلطجة والتلاعب بالعملة سيشجع اللاشرعية على إلحاقكم بركب الجيش والأمن الذين نتيجة سكوتهم وتم التمادي عليهم وتجاهلهم تماماً، وكأن الأمر لا يعني التحالف، أو قيادة الحكومة اللاشرعية الذين يستلمون وهم في الفنادق بالدولار، وهكذا نظام وخطط المافيا المتدثرة بعباءة شرعية الرئيس هادي.

خروجكم في ميادين أخرى أو حتى بجانب إخوانكم في الجيش هو حماية لكم من المخطط والتنصل القادم الذي تحاول عصابة الحكومة اللاشرعية أن تنفذه.
يكفيكم صمتاً فأنتم متضررون مثلكم مثل الجيش والأمن بسبب تناقص قيمة رواتبكم في السوق والقيمة الشرائية، بينما العصابة تستلم بالريال السعودي أو الدولار. تذكروا الحكمة القائلة "أكلت يوماً أكل الثور الأبيض".

نصيحتي وندائي لكم أن تبدؤون بالتصعيد قبل وقوع الفأس في الرأس.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى