انقلاب عسكري بتعز والمحافظ يغادر إلى التربة

> تعز «الأيام» خاص

>
اضطر محافظ تعز، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، نبيل شمسان، للهرب إلى مدينة التربة، إثر تلقيه صباح الخميس تحذيرات بأنه مستهدف من قبل قوات حكومية تابعة للشرعية وموالية لحزب الإصلاح، وأن هذه القوات تعتزم تنفيذ انقلاب عسكري ضده.

وعلمت "الأيام" من مصدر محلي في تعز أن القوات الإصلاحية المنضوية في اللواء 22 وألوية أخرى أقدمت، وبعد ساعات من خروج المحافظ شمسان إلى التربة، على تنفيذ خطة انقلابها العسكري، وذلك بمحاصرة مبنى المحافظة بمختلف الآليات والمعدات العسكرية، ثم اقتحمته دون مقاومة من الشرطة العسكرية المكلفة بحماية المبنى.

وأشار المصدر إلى أن تلك القوات وبعد مداهمتها لمبنى المحافظة، أقدمت وتحت تهديد السلاح على طرد الموظفين، ومنعت الدخول إليه، كما عبثت بجميع محتويات المكاتب في داخل المبنى وسيطرت عليه بالكامل. 

إلى ذلك وفي سياق تفسيره للأسباب والدوافع وراء هذا الانقلاب، أوضح المصدر أن القوات العسكرية الموالية للإصلاح قامت بهذه الحركة على خلفية قرار صادر عن اجتماع عقدته اللجنة الأمنية بتعز، دون حضور المحافظ، رئيس اللجنة الأمنية، وقضى بأن يتم اعتماد نحو 50 % من إيرادات المحافظة لمصلحة هذه القوات، لافتا إلى أن الانقلاب على المحافظ يأتي بهدف الضغط عليه لتنفيذ القرار، الذي رفض المحافظ العمل به، لكونه يتيح نهب موارد المحافظة الشحيحة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الانقلاب الذي أقدمت عليه القوات الموالية لحزب الإصلاح يأتي بعد يومين من إغلاقها للبنك المركزي بتعز، وانتشارها بشوارع المدينة وإغلاقها بالحواجز والآليات العسكرية التي غطت أدخنتها الكثيفة سماء المدينة، مما أدى إلى توقف تام لحركة المواطنين والمركبات، كما يعد انقلاب الخميس، الثالث في سلسلة الانقلابات التي تستهدف المحافظ شمسان ويتم تنفيذها خلال أقل من 3 أشهر منذ عودة المحافظ لممارسة مهامه في مقر عمله بمدينة تعز.

ولجمع مزيد من المعلومات حاول مراسل «الأيام» في تعز الاتصال بالمحافظ أو أحد وكلائه للاستيضاح حول ما حدث، إلا أن تلفوناتهم كانت مغلقة، فيما الغموض مازال يحيط بهذا الخبر الذي تداولته الخميس العديد من وسائل الإعلام دون أن تورد أية إضافات أخرى حول تطوراته.  

في السياق أفادت مصادر خاصة بأن الانقلاب يهدف للضغط على المحافظ لإجباره على مغادرة المدينة، تمهيدا لإقالته وتعيين المدعو (خالد فاضل) خلفا له، وذلك بعد الفضيحة التي كشفت أن الأخير شغل مهمة قائد محور تعز على مدى نحو نصف عام دون قرار جمهوري، موضحة أن الـ 50 % ما هو إلا ذريعة للتغطية على الأهداف الأساسية للانقلاب.

من جهتها ذهبت مصادر متطابقة إلى القول إن "جماعة الإخوان تحاول صرف الأنظار عن غزوتها الكبرى لاجتياح مناطق الحجرية وارتكاب مجازر فيها بدعوى إزالة النقاط المستحدثة والبحث عن مطلوبين مفترضين كما تدعي لجنتهم الأمنية التي أصدرت أمس الأول (بيان حرب اجتياح الحجرية)، لخلط الأوراق والحيلولة دون خروج المسيرة المليونية المزمع انطلاقها صباح اليوم السبت من مختلف مدن ومناطق الحجرية، للتعبير عن الوفاء لقائد اللواء 35 مدرع، الشهيد عدنان  الحمادي".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى