الحكاية مستمرة

> منذ 30 نوفمبر 67 والحكاية مستمرة لم تكتمل فصول نهايتها، لا نستجر الماضي، ولا نحاكم أحدا، لكن ما عشناه يدفعنا أن نترحم على وطننا وعلى مدينتنا عدن وناسها، وعلى الجنوب عامة.
مند الاستقلال في 30 نوفمبر 67 إلى يومنا هذا جرت مياه كثيرة، دماء كثيرة، ضحايا كثر، دمار، تعطيل لحركة التنمية والتطور، سقط الكثير في مستنقع التآمر والفتن والارتزاق، قُتل أشرف الرجال، هاجرت الكفاءات، تعطلت الحياة وتوقفت عجلة المستقبل لهذا الوطن.

علمتنا التجربة طيلة أكثر من خمسين عاماً أن من يصل إلى الحكم عبر دبابة يسقط أيضا عبر دبابة رفيقه أو حزبه.. لا يسقط في بلادي الحاكم عبر صناديق الاقتراع، لم تعرف بلادنا صناديق الاقتراع الحقيقية والنزيهة على مدى أكثر من خمسين عاما.. بلادي تعرف فقط لغة البارود والقتل والإقصاء، هذه هي عناوين الحكم في هذه الأرض الطيبة ولازالت الحكاية مستمرة.

اليوم لم تستكمل الحكاية، يتواصل البارود لم تنفد الطلقة، لازالت في البندقية.
المدنية في مدينتي غائبة عن قواميس الرفاق والأصدقاء والأمراء أصحاب الكرافتة أو معتمري العمامة أو لابسي سراويل جيفارا...
اليوم وغدا في وطني لازالت الحكاية مستمرة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى