المشروع السياسي للائتلاف الجنوبي يضعه في صف الشرعية

> في البداية لا قيد على القناعات السياسية. أمامنا نماذج من أبناء الجنوب العربي يتمسكون بمشروع الدولة اليمنية الاتحادية، ونماذج من الأشقاء أبناء العربية اليمنية يقرون بانتهاء الوحدة بين اليمن والجنوب العربي. والموضوع هنا ما يخصنا
الجنوبيين. وما يتضمنه اتفاق الرياض الموقع بين حكومة الشرعية اليمنية وكل المتمسكين بمشروعها السياسي وبين المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل  قضية الجنوب الوطنية، وكل المتمسكين بمشروعها السياسي ؟

وهذا الاتفاق مرهون بالفترة الانتقالية فقط. إذن هل معقول أن يأتي الجنوبي المتمسك بمشروع الدولة الاتحادية اليمنية ليطالب بنصيب من حصة المجلس الانتقالي الجنوبي وبقية قوى الاستقلال الجنوبية؟ بحجة أن أصله جنوبي؟ واضح أن هذا أمر يخالف بنود اتفاق الرياض كما نفهمه. فالشرعية اليمنية وكل المكونات المؤمنة بمشروع الدولة الاتحادية اليمنية ومنها الائتلاف الجنوبي الذي يجري تأسيسه من مختلف الأحزاب اليمنية ويتصدره حزب الاصلاح ... هذا الائتلاف ورموزه في المنطقة من  حزب الإصلاح وبدعم من القيادات العسكرية في شقره والعرقوب ولودر ومودية التابعة للشرعية التي أجبرت منتسبيها على المشاركة في فعالية27يوليو في لودر ونزول الدعم المالي من مارب، والإشراف على إعداد الشعارات والهتافات الوحدوية.. والحرص على التسويق الإعلامي باستئجار طائرة للتصوير وقنوات تلفزيونية تتصدرها قناة الجزيرة للبث المباشر للفعالية بشعاراتها وهتافات، كل هذه الهيصة والبذخ في الصرف كان للمطالبة بنصيبهم من حصة الجنوب وفق اتفاق الرياض!  أخطأتم التصرف.  فشعاراتكم وهتافاتكم وحدويه؛ لذلك ابحثوا عن نصيبكم من حصة الشرعية اليمنية لا من حصة المجلس الانتقالي وقوى الاستقلال الجنوبية، فالحصص بين القوى السياسية تقسم حَسَبَ الانتماء السياسي لا الانتماء العرقي.
28/يوليو 2020​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى