السيول تحاصر مناطق وتجرف أراضي وطرقات بأبين

> زنجبار «الأيام» خاص

> يستمر تدفق السيول الجارفة في العديد من مديريات محافظة أبين، حيث شهدت المحافظة خلال الأيام الماضية هطول أمطار غزيرة ألحقت أضراراً جسيمة في الأراضي الزراعية والطرقات.
وتعتبر مديريتا جيشان وأحور من أكثر المناطق تضرراً، حيث جرفت السيول المتدفقة من الأودية والشعاب مواطناً وحوالي 3000 خلية نحل، وأكثر من 100 رأس من الماشية، كما عزلت جيشان عن باقي المديريات، وطمرت مياه السيول الآبار والأعبار والسدود.


وألحقت السيول الجارفة أضراراً كبيرة بدلتا أبين والخط الدولي بمنطقة الشيخ عبدالله الساحلية، عازلة سكان بعض المناطق بسبب قطع الطرقات وتدفق المياه.
وعبر العديد من المزارعين عن أسفهم لذهاب مياه الأمطار إلى البحر دون الاستفادة منها فيما معظم أراضيهم جدباء لم تسق منذ سنوات لعدم توافر المياه في المحافظة.

ويعزو المزارعون استمرار هدر مياه السيول طوال هذه السنوات إلى مشيئة أعداء أبين التي تنفذ على يد أبنائها المتواطئين معهم لمصالح شخصية، مشيرين إلى أن حكاية هدر السيول لم تظهر اليوم فجأة، وإنما بدأت بعد حرب صيف عام 1994م أي بعد احتلال الجنوب.

ويفسر المزارعون هذه اللعبة بأن تحرم أبين ومزارعوها من مياه الأمطار، وذلك أنه كان يطلق عليها سلة الجنوب لما كان لها من دور في تزويد المحافظات بشتى أنواع المزروعات من الخضار والفواكه، بل وتصدر إلى خارج البلاد ما جعل الحاقدين يتآمرون عليها، ويحرمون أهلها من خيراتها التي يرونها تذهب سدى أمام أعينهم.

وقالوا: هناك أيادٍ من مصلحتها أن تذهب سيول الأمطار من وادي بنا وحسان إلى البحر، وترتاح عندما ترى السيول في كل موسم تذهب إلى وجهتها المعهودة التي يعلمها الفاسدون في مكتب زراعة أبين وإدارة الري الذين لم يحركوا ساكناً، لماذا في محافظة لحج لم تذهب السيول إلى البحر، ويستفيد منه الفلاحون والمزارعون في ري أراضيهم الزراعية؟ هناك من يعبث في أبين بحجة أن الفلاحين لا يستحقون هذه الأرض التي أعطيت لهم، ولا بد من العبث بالسيول وعدم إصلاح قنوات الري وإصلاح السدود والأعبار لتظل بقرة حلوباً للفاسدين الذين لا رقيب عليهم ولا حسيب.


وأضاف المزارعون: كان الرئيس سالمين يشرف بنفسه على الري، وينزل إلى كل موقع وعقمة ومعقم وسد بدلتا أبين حقيقة ولا بد أن نقولها ويعرفها الجميع فقد كان يسخر كل إمكانيات الدولة لأجل الري والزراعة.

أما اليوم تركت الدولة والسلطة المحلية المزارعين يواجهون الفيضانات والسيول بمفردهم بدون أي إمكانيات أو معدات أو آليات، ولا حتى عمال ري يقومون بتصريف مياه السيول، وتساءلوا: أين الملايين التي تصرف سنوياً من أجل إعادة تأهيل قنوات الري والسدود والأعبار بدلتا أبين الخصب بعد أن فضحت السيول فساد السلطة المحلية ومكتب الزراعة وإدارة الري التي تصرف الملايين على مشاريع فاشلة لا يستفيد منها المزارع، وتعتمد على مقاولين لا علاقة لهم بالجانب الزراعي؟.


الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية جيشان أحمد عوض المردعي أشار إلى أن أضرار السيول باتت تهدد لقمة عيش المواطنين والمزارعين بعد أن طمرت السيول الأراضي الزراعية والمحاصيل والآبار وشبكات المياه والسواقي والدفاعات المضادات للسيول، كما وجرفت عدداً من الطرقات أهمها طريق وادي ضراء المؤدي إلى مديريتي لودر ومودية، مؤكداً أنه تم حصر الأضرار السابقة التي سببتها السيول والرفع بها إلى المحافظة، إلا أنه لم تقدم أي حلول أو مساعدات أو تعويضات.

ودعا المردعي إلى الإسراع بإيجاد الحلول بفتح الطرقات المعطلة، ودعم وتعويض المزارعين وإصلاح شبكات المياه من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني.
إلى ذلك، أوضح عدد من المزارعين في مديرية أحور لمراسل "الأيام" أن السيول جرفت الأراضي الزراعية المحاذية لمنطقتي البندر والمساني الساحليتين ملحقة أضراراً بالتربة الزراعية.

وناشد المزارعون السلطة المحلية للعمل في التخفيف من معاناتهم بعد أن تسببت الدفاعات الإسمنتية للخط الساحلي بحرف مسار السيول إلى القرى والأراضي الزراعية ما يهدد معيشتهم مسببة أضراراً جسيمة، والقيام بواجبها تجاه المزارعين وتعويضهم عمّا ألحقته بهم السيول الجارفة من خسائر.

ولاتزال منطقة الخاملة معزولة تماماً جراء قطع الطريق بسبب السيول، فيما مناطق الفشال وساكن اللحوج والدرجاج والرواء وباتيس والحصن وشقرة وعبر عثمان ويرامس مهددة بالطمر والجرف للأراضي والمنازل، وذلك لانهيار دفاعات هذه المناطق وارتفاع منسوب السيول المستمرة لأكثر من أسبوعين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى