حتى لا نكرر مشهد لبنان السياسي

>
يُقال "إن الاستغراق في الاستطلاع هو وقت ضائع"، وهو ما يعطينا مشهدا عربيا يتكرر عندما تتم مشاورات تشكيل حكومة أخرى جديدة، وسعي القيادات السياسية اليمنية من خلال أطروحاتها لا تملّ من استغراقها في استطلاع الوضع ويتماهى ذلك مع بروز بعض التدليس السياسي الذي يغطي على كثير من الانقضاض والهيمنة على أي قرار جريء يعود بالصالح العام على المواطنين.

فهل الأطراف مستعدة في محيط القرار الرئاسي وترغب حقا في التغيير وأن تنهض بالمؤسسات العامة؟ دعونا نشترك معكم في ذلك من خلال تقديم بعض التصورات كممثلين بالتناصف، وهي خيارات نضعها بين يدي الجميع ممن يهمهم الشأن العام. وهي على النحو الآتي:
(توصيات ) (آلية عمل.. مدنية)

أولا: تشكيل مجلس مجتمعي مدني بمختلف مديريات مدينة عدن من الكوادر والكفاءات والشباب من الجنسين للإسهام والمشاركة من كل مديرية وبشكل منفتح مع الجميع من مختلف مشاربهم. عدن كمدينة بقيادة من الكفاءات المهنية والمتخصصة والمؤهلة لإدارتها، بحيث لا تتكرر مشاهد ماضية تؤدي دورها من جزيرتها الخاصة بها كما تزعم.

ثانيا: دعوة المنظمات الدولية وغير الحكومية لإشراك الشباب وتأهيلهم في مختلف المجالات بمختلف المديريات وتعزيز دورهم في تولّي إدارة شؤون مدينتهم والقيادية منها.
ثالثا: التأكيد على مدنية عدن وتنميتها ورفع قدرات شبابها دون محاصصة.

رابعا: إعادة تشكيل غرفة عمليات مشتركة من الكفاءات وتلك التي مشهود لها بالخبرة في تأليف المناهج التعليمية وتطوير الأداء التعليمي في كافة مراحله من رياض الأطفال حتى الجامعة.. مع الأخذ بالتجارب التعليمية إقليميا ودوليا.
خامسا: الاهتمام بالنشء اهتماما خاصا في جميع مراحل التعليم الأولى وإيجاد البدائل الأفضل والأرقى لتحسين ثقافاتهم وإبداعاتهم.

سادسا: الاهتمام بالمجال الفني والثقافي والتاريخي لعدن بما تحتويه من تنوّع وتعدّد ثقافي متميّز، وهنا أدعو إلى البدء في إنشاء مكتبة عامة للثقافة والقراءة في مديريتنا الحبيبة، كما أدعو لإعادة العمل بالمسارح والسينما والإنتاج الفنّي الذي يتميّز به الشباب في عدن.
سابعا: إعادة رفع الجاهزية والأداء لكل من كهرباء عدن ومياه عدن وإيجاد البدائل السليمة للحفاظ عليهما وبإشراف ورقابة من مجلس أهلي مستقل من مدينة عدن.

ثامنا: إعادة تهيئة الطرقات الداخلية والتي تحتاج إلى تأهيل وإلزام جميع أصحاب مركبات النقل بالتجديد السنوي لوثائقهم وتغريم المتأخرين، وكذا التجديد لمركباتهم لتبقى سليمة ونظيفة، حفظا للمنظر العام أمام كل من يزور عدن وقاطنيها.
تاسعا: العمل على تأسيس وبناء أرشيف عدن، تجمع فيه الوثائق التي صدرت والسنوات التي تليها وحفظها.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى