مالي بين 7 تنظيمات إرهابية

> تعجّ مالي بجماعات إرهابية متباينة الميول والتوجهات، ما يضع الدولة الأفريقية ذات الموارد الغنية غير المستغلة في حرب دائمة ضدّ التنظيمات الإرهابية.

وفيما يلي 7 جماعات إرهابية تنشط في مالي، بين القاعدة وداعش وعصابات مسلحة، وتتمثل أولى تلك الجماعات، وفق موقع "العين"، في "القاعدة في بلاد المغرب"، والتي تُعدّ من أقدم التنظيمات الإرهابية في أفريقيا، كونها امتداداً "للجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية، التي نفذت عدة مجازر بشعة ضد المدنيين خلال ما كان يُعرف بـ"العشرية السوداء".

وفي 24 كانون الثاني (يناير) 2007، أعلن زعيم القاعدة في بلاد المغرب عبدالمالك درودكال، وكنيته "أبو مصعب عبد الودود"، مبايعته للتنظيم الرئيسي، وتغيير اسمه إلى "القاعدة في بلاد المغرب".

درودكال يُعرف بأنه "خبير في صناعة المتفجرات"، قبل أن يتمّ القضاء عليه في عملية عسكرية في حزيران (يونيو) الماضي، نفذتها قوات فرنسية بالتنسيق مع قوات من دول المنطقة.

وثاني الجماعات المسلحة في مالي هي جماعة "حركة أنصار الدين"، والتي تُعدّ أكبر تنظيم إرهابي في شمال مالي، وتسعى لانفصاله بحجّة "قيام دولة إسلامية تطبق الشريعة"، ومن الحركات الإرهابية المسلحة التي انضمّت إلى ما يُعرف بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" عام 2017.

وقد أسّس الحركة إياد آغ غالي في كانون الأول (ديسمبر) 2011 في مدينة كيدال الواقعة شمال مالي، وهو أحد قادة الطوارق الذين خاضوا تمرداً مسلحاً على الحكومة المالية في التسعينيات، قبل أن يوقّع اتفاق سلام بين حركته السابقة "الحركة الشعبية لتحرير أزواد" والحكومة المركزية عام 1992.

وأعلن التنظيم الإرهابي الحرب على القوات الفرنسية والجيش المالي والقوات الأفريقية عقب التدخل الفرنسي ضد الجماعات المسلحة بشمال مالي، وقرر عدم وقف هجماته حتى خروج القوات الفرنسية والمالية من مدينتي "تمبكتو وكيدال".

وتأتي كتيبة "المرابطون" كأوّل جماعة في مالي تعلن مبايعتها لتنظيم داعش في 2015، الذي يقوده الإرهابي مختار بلمختار، وينشط في شمال مالي وجنوب الجزائر وليبيا.

وتأسست كتيبة "المرابطون" الإرهابية العام 2013 بعد دمج "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" وجماعة "الموقعون بالدم" التي كان يقودها بلمختار، بعد إعلان انشقاقه عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب".

وبالإضافة إلى ذلك، تأتي حركة الأزواد، كأقدم تنظيم مسلح في دولة مالي، بعد أن قرّرت رفع السلاح ضد الجيش، ومن أبرز مطالبها "انفصال شمال البلاد وإقامة دولة للطوارق الأزواد"، وأعلنت قيامها من جانب واحد في 2012، رغم أنّ الصراع بدأ منذ 1963.

وينشط تنظيم داعش في مالي بقيادة الإرهابي عبد الحكيم صحراوي، الذي برز بشكل علني أوائل العام الجاري باسم "تنظيم داعش في الساحل والصحراء الكبرى"، ويعمل مؤخراً على تدريب الأطفال لتنفيذ عمليات إرهابية.

وبعد الهزائم التي تلقاها داعش في سوريا والعراق وليبيا، وجد قادة التنظيم في منطقة الساحل "مساحة يمكن أن تكون منطقة نفوذ جديدة"، فيما لا يُعرف عدد عناصره.

إلى ذلك، تنشط جماعة باسم "نصرة الإسلام والمسلمين"، التي تُصنّف واحدة من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، ومنطقة الساحل والصحراء تحديداً، كونها تضم "أكبر تحالف يدين بالولاء لتنظيم القاعدة"، منذ تأسيسها في آذار (مارس) 2017، حيث تضمّ 4 جماعات إرهابية، وهي "جماعة أنصار الدين"، و"كتيبة المرابطون"، و"إمارة منطقة الصحراء الكبرى"، و"كتائب تحرير ماسينا".

وحركة تحرير ماسينا، الجماعة السابعة التي تنشط في مالي، وهي تنظيم إرهابي حديث النشأة، يعتمد على الإرهاب العرقي في دولة مالي، ومعظم عناصرها من حركة تحرير الأزواد التي تضمّ مختلف مكوّنات أزواد العرقية، بينها أقلية "الفولانية"، التي انفصلت عن الحركة، وانضمت إلى "حركة أنصار الدين" الإرهابية في 2012.

يقود حركة تحرير ماسينا الإرهابي "أمادو جالو"، وقد تمكّن من ضمّ مئات المقاتلين إلى صفوف الحركة الإرهابية من الأقلية "الفولانية".
حفريات

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى