> أغلق عشرات العسكريين الجنوبيين المشاركين في اعتصام حقوقي مفتوح منذ 57 يوما، أغلقوا صباح أمس، جزئيا، الطريق المؤدي إلى ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن بمدينة البريقة، وبوابات الدخول إلى مقر قيادة قوات التحالف العربي بمدينة الشعب في العاصمة عدن، وذلك ضمن إجراءات للتصعيد اتخذها المشاركون في الاعتصام، للمطالبة برواتبهم المتأخرة، ومطالب أخرى لشعب الجنوب، أهمها توفير الخدمات بمجال الكهرباء والمياه.

وأفاد شهود عيان بأن المعتصمين الجنوبيين من منتسبي مؤسستي الدفاع والأمن والجرحى وأسر الشهداء والجرحى وقيادات وأفراد من المقاومة الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني، تجمعوا وسط الطريق المؤدي إلى ميناء الزيت المتفرع من خط الطريق العام لمدينة البريقة، ووضعوا أحجارا وأشعلوا إطارات السيارات وسط الطريق، كما منعوا خروج شاحنات النقل من الميناء، فيما أغلق آخرون جزئيا بعض البوابات المؤدية إلى مقر قيادة قوات التحالف في مدينة الشعب.

 إلى ذلك وفي تصريح لـ«الأيام» أوضح نائب رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي ورئيس اللجنة التحضيرية للاعتصام الحقوقي المفتوح، العميد ناجي العربي، أن هذه الخطوة التصعيدية المتميزة والنوعية عن سابقاتها، الهدف منها حث حكومة الشرعية وقيادة التحالف على عدم التمادي في المماطلة والتسويف عن مطالب شعب الجنوب وقواته المسلحة والأمن والمقاومة وأسر الشهداء والجرحى.

وأكد العميد العربي حرص وثبات المعتصمين الجنوبيين من منتسبي مؤسستي الدفاع والأمن، على مواصلة اعتصامهم الحقوقي العام والمفتوح، واتخاذ المزيد من إجراءات التصعيد للاحتجاجات، حتى يتم التجاوب مع مطالب المعتصمين، وقال: "لدينا كثير من الخيارات للتصعيد التي سوف تجعل مطالبنا وحقوقنا في متناول أيدينا".​