يريدون الموت لجيش الجنوب

> التآمر لتدمير وإنها جيش الجنوب والقضاء على كل كوادره من ضباط وصف ضباط وجنود وكل قادته كان "مبيتاً ومخططاً" لتنفيذه مع سبق الإصرار والترصد منذ اليوم الأول للوحدة، وأجزم أنه تم التخطيط ما قبل ذلك بكثير وأعطي الإيعاز لتحريك القوات والعتاد والألوية من عدن والجنوب إلى المناطق الشمالية، وإلى بيئة عدائية غادرة لا توجد فيها حاضنة شعبية مناسبة مع التحريض القبلي والحزبي والإخواني والتطرفي القاعدي للقضاء على جيش الجنوب، وأيضاً "إفساد البعض من القادة وشراء ذمم كثير منهم، وتدمير جاهزية أفرع صنوف القوات المسلحة الجوية والبحرية والبرية والدفاع الساحلي ومعداتها، وجعلها في أسواء حالات جاهزيتها الفنية والقتالية".

بكل أسف لم نجد من أكثر القادة حساباً وتقديراً لهذا الموقف واللحظة إلا سذاجة وبلادة الروية العملياتية والإستراتيجية لانتشار قوات جيش الجنوب الذي قُدّم لنظام صنعاء في طبق من ذهب، وتم فصله وتجزئته من عمران وصنعاء وذمار حتى زنجبار ولودر والمطلع في أبين ومنطقة الراحة في محافظة لحج، حيث فصلت عدن ولحج عن بقية المحافظات الشرقية، ويتكرر نفس السيناريو حتى الآن، حيث فصلت حينها بعدد قوات تجاوز (20000) ألف جندي وضابط بلواءين مدرعة هي في حقيقة الأمر بقوام (فرقتين مدرع) جعلت قوات الجنوب ومناطقه مجزأة أو في وضع الكماشة نتيجة تعامل قيادات الجنوب السياسية والعسكرية حينها بالعاطفة وحسن النوايا.

محاولات التدمير والقضاء على كل صنوف جيش الجنوب مستمرة حتى اللحظة، ومحاولة قتل وإبعاد وتهميش كل ضباطه وكوادره، وتحريض دول الخليج والتحالف العربي والدول العظمى على عدم التعامل مع ضباط الجنوب الصابرين الأحرار وعدم الاستفادة من خبراتهم وامكانياتهم في قيادة الشباب وتدريبهم وتأهيلهم كسياسة ممنهجة ملتزمين بها، وفي نفس الوقت يعملون على تحريض شباب الجنوب بكل الطرق والوسائل المتاحة المناطقية والعنصرية والمذهبية والخداع السياسي من قادة اليوم ومقاومته حتى يكونوا فقط أدوات لتنفيذ المهام دون دراسة أو وعي.

رسالة لكل شباب المقاومة وقواتها المسلحة والقادة الشباب في ألوية الدعم والإسناد والعمالقة والمظلات والأحزمة الأمنية وغيرها، نقول استفيدوا ممن تبقى من قادة وضباط الجنوب وكوادره وخبراتهم التنظيمية والإدارية والفنية والعسكرية والتدريبية والعملياتية والإستراتيجية إذا أردتم أن تكون لكم دولة وكلمة ووجود وموقف وبصمة، واستفيدوا من كل إمكانياتهم وخبراتهم وإلا ستأكلون كما أُكل الثور الأسود، واعلموا أن "ليس كل ما يبرق ذهباً" ولا كل ما يعطى من حوافز ومنايا ومكافئات وهدايا وفسح ورتب ومناصب سيستمر أو أنها ستكون دون مقابل، ففي الجنوب كنوز من القادة والخبرات العسكرية حافظوا عليها وأعطوها المجال والفرصة واستفيدوا منها حتى تستقيموا على أقدامكم بعلم وتدريب قبل أن تندثر ويلتهم أجسادهم وعلمهم وخبراتهم التراب كما التهم الغدر والخيانة الكثير من إخوة الهمز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى