> > قال متقاعدون بعدن لـ«الأيام» أمس الأحد: لم نعد نحتمل التجاوزات التي تمارس علينا من قبل بريد عدن العام، لما نلمسه من عشوائية في عملية الصرف، ولعل ازدحام كبار السن من رجال ونساء أمام بوابة البريد في كل شهر أبرز دليل على ذلك، عند سماعنا لنبأ صرف الرواتب نأتي إلى هنا بعد صلاة الفجر، وننتظر حينما يفتح البريد أبوابه، وهنا تبدأ رحلة الشقاء والتعب جراء كمية التلاعب والعشوائية من قبل إدارة البريد والصرافين، ولم يستمر الصرف سوى ساعتين فقط، فبعد اصطفافنا في طابور طويل وتحت حرارة الجو يفيدوننا ببرود شديد (كملت الفلوس)، على الرغم من أننا نرى أمامنا مجموعة من بطائق صرف معاشات المتقاعدين المستحقين برفقة بعض الصرافين، وذلك يوحي بأن هنالك شيئا يجري من تحت الطاولة".

وفي لقاءات سريعة لـ«الأيام» أمس أشار متقاعدون آخرون بالقول "لم تنتظم عملية الصرف في البريد في حال كانت إدارته حازمة مع موظفيها وتحد من السمسرة والابتزاز الذي يتعرض له المتقاعدون من كبار السن، ناهيك أن هنالك متقاعدين يأتون من محافظات أخرى وهؤلاء معاناتهم أكبر".

ونوهوا أن الناس اليوم تموت على أبواب البريد وهي تبحث عن قوت يومها وأسرها، ولا يكترث أحد لأمرهم، هذه هي عدن لمن يريد أن يعرف كيف يعيش أبناء عدن، ندعوهم للمجيء إلى البريد وسيشهدون على كم من المآسي والذُل الذي يتعرض له مسنون جار عليهم أبناء هذا الزمن مقابل الحصول على فتات تحت مسمى معاش شهري، خمسة أعوام منذ تحرير مدينة عدن ووضع الناس فيها يزداد سوءا، أُيعقل أن البلد يفتقر لرجل رشيد؟!".

وطالبوا عبر "الأيام" من يحكم عدن بأن يضع المتقاعدين بنفس كفة أبويهم، فهل سيقبل تعرضهم لهكذا مهانة مقيتة؟!".