مدارس أبين تستأنف الدراسة بعد تعطل التعليم إثر جائحة كورونا

> تقرير/ عبدالله الظبي

> استأنفت مدارس محافظة أبين الدراسة مع بدء العام الدراسي الجديد، واستقبلت المدارس الطلاب والطالبات وبدأت المدارس استئناف التعليم الثانوي كخطوة أولى تليها خطوة استقبال طلاب الأساسي.
وجرى توزيع الطلاب في المدارس على فترتين دراسيتين "صباحية ومسائية" لخفض الكثافة في الفصول مراعاة للتباعد الاجتماعي حين تعاني مدارس المحافظة من نقص في الكادر التربوي والكتاب المدرسي، ويتهددها توقف التعليم بسبب مستحقات المعلمين التي لم تفي الحكومة بوعدها في الصرف.

وطالبت إدارات المدارس الجهات المعنية بتوفير المنظفات والمعقمات والمستلزمات الطبية، للحد من مخاطر الوباء العالمي وانتشاره بين صفوف الطلاب.
"الأيام" زارت بعض المدارس والتقت بعدد من المدرسين والطلاب والطالبات، كذلك مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة واستمعت منهم على الإجراءات الوقائية الاحترازية.

تدشين العام الدراسي
يقول د. وضاح صالح محمد المحوري مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين: "بعد فتح أبواب المدارس واستعداد الإدارات المدرسية لاستقبال الطلاب دشن في 6 سبتمبر العام الدراسي 2020م/ 2021م في المرحلة الثانوية وشهد اليوم أول انضباط من قبل الطلاب والمعلمين".
وتابع: "الحمد لله بدأ العام الدراسي الجديد بوتيرة واستعداد من قبل كل الأطراف المعنية بالعملية التعليمية سواء كان من قبل المعلمين الذين لم يتأخروا في تأدية واجبهم"
وأضاف: "صحيح للمعلمين حقوق كثيرة ونقف مع حقوقهم ولكن يجب علينا جميعا تحقيق الهدف المطلوب في العمل التربوي".

مضيفا: "بالنسبة من حيث الاحترازات حتى الآن نسعى بشكل أكبر في الحصول على بعض المعدات الطبية التي ستساعدنا في وقاية الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات من جائحة فيروس كورونا، حتى الآن عملنا على توزيع الطلاب والطالبات وتقليص عدد الحصص الدراسية إلى 30 حصة، وتوزيعها على فترتين، وهذا المقترح نزل من الوزارة وتمت مناقشته مع مدراء مكاتب التربية والتعليم بالمديريات، لكن كما هو معروف في المديريات الريفية قد لا تكون لديها أي مشكلة نظرا لعدم ازدحام الطلاب، لكن في عواصم المديريات على سبيل المثال زنجبار وخنفر ورصد ومودية ولودر وأحور، هذه المديريات فيها كثافة طلابية كبيرة ووفق هذا النظام أو المقترح الذي أعد من قبل الوزارة والذي تمت مناقشته مع التوجيه الفني أولا ثم مع مدراء مكاتب التربية والتعليم بالمديريات قد يسهل العمل بشكل أكبر.

واستدرك قائلا: "نعاني نقصا في المعلمين والمعلمات ولتطبيق نظام الفترتين نحتاج عددا كافيا في مختلف التخصصات".
وقال: "نحاول جاهدين لترتيب المرحلة الثانية وهي التعليم الأساسي، التي ستبدأ في 4 أكتوبر ونحاول أيضا تجهيز المعدات الطبية بشكل عام وعمل الملصقات التوعوية على الجدران حتى يعرف الطلاب والطالبات ويستفيدوا من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا".

وأكد: "حتى الآن أشعر أن أولياء الأمور متحمسون، حتى البعض جاء إلى المكتب والبعض تواصل عبر الجوال من أجل أن نضع الحلول للأزمة ولا بد من أبنائنا أن يواصلوا تعليمهم بعد أن ذهب عليهم عام دراسي كامل".
وتابع حديثه قائلا: "أحب أن أوصل رسالة إلى أولياء الأمور أن يتابعوا أبنائهم ويتأكدوا منهم أثناء العودة من المدرسة، ومن الواجب إرشاد أبناءنا بالابتعاد عن قرناء السوء، ونتمنى أن يساعدونا في التغلب على المشاكل".

طلبوا منا اتخاذ إجراءات وقائية
وقال مدير ثانوية أبو بكر الصديق بمدينة زنجبار مرسي حسن عبدالله الوعل: "هذا العام أتت بداياته متعثرة بسبب إضراب المعلمين والمعلمات، من أجل الالتفات إلى مطالبهم وهي في الأساس مستحقات لكل المعلمين والمعلمات وهذا لا يمنع أن نعطي أبناءنا ولو شيئا بسيطا من حقهم في التعليم".

وأضاف: "واليوم مع بدء العام الدراسي قامت وزارة التربية والتعليم بإرسال أكثر من خطة عبر مكاتبها في المحافظات، كذلك قامت بتوزيعها على مكاتب التربية و التعليم بالمديرية، ونحن في ثانوية أبو بكر الصديق وصلت لنا بعض المقترحات وتقارير، طلبوا منا العمل على تطبيق الإجراءات الوقائية ما بين الطلاب، والتباعد الاجتماعي في الفصول الدراسية، وتقسيم الطلاب على فترتين، فترة صباحية وفترة مسائية، لكن في الحقيقة نجد صعوبة، فالمدرسة كبيرة وواسعة وعدد الطلاب لا يسمح لنا بالفصل ما بين الطلاب.

وأضاف :"بالنسبة للوقاية من فيروس كورونا تم التواصل مع مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية زنجبار من قبلنا نحن في الثانوية، فكانت إجابته أن هناك اتفاق ما بين مكتب الصحة بالمحافظة والتربية والتعليم عبرهم يمكنك الحصول على ما تريده وأبلغونا أن مكتب التربية يمكنه مساعدتنا بتوفير دبب رش للتعقيم و بعض وسائل التنظيف البسيطة جدا، هذه الإجراءات الوقائية ترفض أن تتكفل بها الحكومة.
وأشار: "بالنسبة للعودة للمدرسة توقعت هذا العام أن يكون أولياء الأمور هم الرافد لأبنائنا في المدارس ولكن للأسف إلى الآن لم يأت إلا عدد قليل من أولياء الأمور فقط، طبعا أنا أتقدم بالشكر والتقدير لمعلمي ثانوية أبو بكر الصديق الذين استجابوا للحضور إلى الثانوية من أول يوم دوام".

فيما قال أ. خضر علي زيد عبدالله أحد المعلمين نشكر صحفية "الأيام" على اهتمامها بأوضاع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في ظل جائحة كورونا. يأتي العام الدراسي الجديد 2020 / 2021م في ظل انتشار فيروس كورونا لذلك نطلب توفير كل سبل الوقاية لطلابنا والطاقم التعليمي من هذا المرض الخطير من خلال تعقيم المدارس وتوفير المطهرات الشخصية، وتوفير الكمامات والحد من الازدحام بين الطلاب داخل الفصل وخارجه وأيضا يأتي العام الدراسي والوضع المعيشي صعب نتيجة ارتفاع الأسعار وينعكس هذا على أبنائنا الطلاب وأيضا المعلم الذي يطالب بأبسط الحقوق ولكن الدولة لم تستجب له إلى اليوم بالرغم من استجابة النقابة ورفعها للإضراب.

نقص الكتاب المدرسي
من جانبه قال أ. سالم أحمد العلهي: "لا يخفى على أحد ما مرت به العملية التعليمية في أبين وبقية المحافظات الجنوبية العام الماضي من الإضراب عن التعليم، وكذلك توقف العمليّة التعليمية بسبب فيروس كورونا.

وأضاف: "نحن اليوم نستقبل العام الدراسي الجديد من خلال استقبال الطلاب وخاصة طلاب الصف التاسع أي المرحلة الانتقالية، وكما هو معلوم ما تعانيه بعض المدارس من نقص الكادر التعليمي رغم وجود العشرات في كشف الراتب، إضافة إلى نقص الكتاب المدرسي الذي يسبب لنا معاناة كبيرة رغم سماعنا ومشاهداتنا في الصحف قيام مؤسسة الكتاب المدرسي طبع أكثر من مليون كتاب ولكن نشاهد الكتب تباع في الرصيف".

وأضاف: "معاناة المعلمين والمعلمات مستمرة بسبب ارتفاع الأسعار وخاصة المواد الغذائية وعدم قيام الحكومة بدفع مستحقاتهم المالية من علاوات سنوية وتسويات وغيرها".
وقال: "نشر الرسائل التوعوية عن طريق وسائل التواصل الداخلي بين الكادر التعليمي والطلاب مع أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومة (وزارة الصحة والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها).

وكذا تخصيص بعض حصص الأنشطة باليوم الدراسي وبث محتوى علمي مبسط عن العدوى التنفسية وكيفية الوقاية منها والممارسات الصحيحة للعناية والنظافة الشخصية، نشر وسائط التوعية كالملصقات والمنشورات التوعوية في مناطق التجمع في المدراس لحث الطلاب والمعلمين على غسل الأيدي واتباع آداب السعال والعطاس، توعية طلاب المدارس والعاملين فيها بالإجراءات الوقائية من الأمراض التنفسية نظري أو عملي، أو حثهم على اتباعها توعية المرشدين الصحيين والمعلمين بآليات الإبلاغ، وكيفية التعامل مع الطلبة الذين يعانون من أعراض تنفسية.

ونشر ثقافة استخدام عبوات المطهر الكحولي للأيدي خلال اليوم الدراسي بطريقة صحيحة بين الطلاب والعاملين.
والتوعية بأهمية التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية للطلبة والعاملين بالمدارس، وتوعية أولياء الأمور بالإجراءات الوقائية التي تمت.
وعبر عدد من الطلاب والطالبات عن سعادتهم بالعودة إلى المدرسة متمنين أن يكون هذا العام أفضل من الأعوام السابقة.

حتى لا تتعطل العملية التعليمية
الجهات المعنية بالشأن الصحي والتربوي يفترض أن تقوم بواجباتها من خلال توفير كافة الأدوات الطبية الوقائية من أجل أخذ الاحترازات من فيروس كورونا، كذلك على الحكومة الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين والمعلمين وزيادة رواتبهم وصرف بدلاتهم ومستحقاتهم السنوية حتى لا تتعطل العملية التعليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى