مواطنون: من وراء تحويل عدن إلى مدينة غير صالحة للعيش؟

> عدن «الأيام» خاص

> أرجع مواطنون بعدن في أحاديث قصيرة لـ«الأيام» أمس الأربعاء مجمل معاناتهم التي يتجرعونها في مدينتهم إلى أسباب مختلفة، منها انهيار العملة الذي أفقد مرتباتهم أكثر من نصف قيمتها.

وقالوا: "عدن تموت بشكل ممنهج، صرف الدولار وصل إلى 820 ريالا، بينما راتب الموظف الحكومي لا يغطي إيجار المنزل وحده الذي أصبح اليوم بالسعودي والدولار أو بمبالغ خيالية، وبالنسبة للكهرباء فتلك معاناة أخرى فهي شبه غائبة خاصة وأننا في أصعب الأيام من السنة، وقد سجلت وفيات لاسيما من فئة كبار السن نتيجة انطفاءات التيار الكهربائي التي وصلت حدتها، والكل يعاني بصمت".

وأضافوا: "لدينا تجار بلا ضمير يدفعون مرتبات العمال بأقل الرواتب مع أنهم يبيعون بأعلى الأسعار تحت ذريعة ارتفاع أسعار الصرف وشحة الموارد، وعدم مراقبة الخالق في عملية البيع، حيث إن ملاك أفران بيع الروتي لا يتقون الله بعيش المواطن مع إصرارهم على رفع سعر القرص الروتي لقيمة 30 ريالا مع انكماشه المستمر".

وتابعوا "عشوائية طالت كافة مناحي الحياة شملت الأحياء والشوارع الرئيسية والجبال والسواحل ولم يسلم منها حتى البحر والمعالم الأثرية، بالإضافة إلى أن جميع الطرقات في عدن غير صالحة لمرور السيارات، في ظل غياب كامل للدولة التي فاقمت من معاناة الناس، ناهيك عن عكوف المنظمات الدولية على توزيع السلال الغذائية والمعونات للمستحقين من أبناء عدن وحصر التوزيع على محافظات معروفة، ولا يكاد الأمر يخلو من التوظيف العشوائي حيث تنتهج مرافق حكومية في المدينة مبدأ المحسوبية، وعلى ضوء كل ما ذكر يبقى السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هو: هل تصبح عدن صالحة للعيش في 2021م؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى