قادة عسكريون لـ«الأيام»: "مليشيات الإخوان" تواصل خروقاتها اليومية لقرار وقف إطلاق النار

> تقرير/ عبدالله الظبي

> عسكريون جنوبيون: عدالة قضيتنا ستهزم الإخوان
المنطقة الصحراوية التي تتموضع وتتحصن بها القوات المسلحة الجنوبية، شرق زنجبار بمحافظة أبين يقابلها في الطرف الآخر مليشيا الإخوان المسلمين المدعومة من الحكومة اليمنية تشهد خروقات متكررة ويومية لقرار لوقف إطلاق النار.
وتؤكد عدد من القيادات العسكرية والضباط والجنود المرابطين في تلك الجبهات على استمرار خروقات "المليشيات الإخوانية" لاتفاق الرياض ومهاجمة المواقع العسكرية الجنوبية.

كما يؤكد العسكريون الجنوبيون على كامل الجاهزية القتالية للتصدي لخروقات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في حالة مهاجمتها لمواقع القوات المسلحة الجنوبية والتزامهم باتفاق الرياض الذي دعا إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف الجنود المرابطين في المواقع المتقدمة في جبهة قطاع الساحل بمنطقة الشيخ سالم في حديثهم لـ "الأيام" إنهم مستعدون لمواجهة من يصفوهم بالمليشيات الإخوانية الإرهابية، حتى تطهير المنطقة منهم.
"الأيام" زارت جبهة قطاع الساحل والتقت عددًا من القيادات العسكرية والضباط والجنود المرابطين في جبهة القتال شرق مدينة زنجبار، فأكدوا أنهم يتصدون بكل ثقة وقوة لتلك الخروقات، ويلحقون الهزائم بالمليشيات في كل مرة.

الوضع تحت السيطرة
ويقول أركان قطاع جبهة الساحل و ركن تدريب اللواء الثامن صاعقة العقيد أمين قاسم في حديثه للصحيفة: "إن أبطال القوات المسلحة الجنوبية، والمقاومة الجنوبية ومن ورائهم شعب الجنوب، يخوضون حرباً، دفاعاً عن الأرض والعرض وانتصاراً للقضية الوطنية ضد عدوٍ سافر توجهه وتموله القيادات العسكرية والسياسية اليمنية بقيادات حزب الإصلاح، والذين يفضلون غزو الجنوب، للدفاع عن مصالحهم غير المشروعة واستمرار نهب ثروات الجنوبيين بدلاً من الدفاع عن أرضهم وعرضهم".

وأضاف: "أبناء الجنوب يقاتلون بمعنويات عالية، فيما يقاتل الأفراد التابعون للعدو من أجل استمرار معاشهم وحسب".
وقال: "القوات المسلحة الجنوبية ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه قيادة التحالف العربي وبما التزمت به القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الموجودة في الرياض".

وأكد العقيد أمين قاسم على التزام القوات المسلحة الجنوبية بوقف إطلاق النار، رغم عدم التزام مليشيا الإخوان التابعة للشرعية بوقف إطلاق النار.
وتابع قائلا: "إن كل القوات الجنوبية في جبهات محافظة أبين ملتزمة بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية ممثلة برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي، في الوقت الذي لم تلتزم فيه "مليشيات الإخوان"، بالاتفاقيات ولم تنفذ أي بند من بنود اتفاق الرياض غير الاستمرار في العرقلة".

ولفت إلى أن ما تقوم به تلك المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية خروق واضحة لا لبس فيها لاتفاق الرياض، ويتم التعامل كل يوم مع تلك الخروقات.
ونوه إلى أن معنويات المليشيات الإخوانية تنهار في ظل كسر هجماتهم إلى جانب تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأشار في حديثه لـ "الأيام" إلى أن الوضع تحت السيطرة، والمقاتلون على استعداد تام لتحرير باقي مناطق الأراضي الجنوبية، فور صدور التوجيهات بذلك من القيادة.
وأضاف: "نحن شعب أراد النصر على الاحتلال، فانتصر لقضيته سلماً وحرباً، وعلى العالم أجمع والعدو أن يعي أن شعبنا العظيم لن يهزم وسينتصر، والله وحده هو الناصر، وما ضاع حق وراءه مطالب، وعلى الأعداء أن يكفوا عن غرورهم، والتاريخ لن يرحم أحداً".

القائد العسكري أمين قاسم أشار في حديثه إلى أن خروقات المليشيات الإخوانية ما تزال مستمرة عن طريق القصف اليومي باتجاه مواقع القوات المسلحة الجنوبية والهدف من ذلك جر الجنوبيين إلى الرد".
وتابع حديثه قائلا: "نحاول ضبط النفس قدر الإمكان، احتراما للإخوة المراقبين التابعين للتحالف العربي، ولنثبت لهم بأننا دعاة للسلام ونريد لشعبنا الجنوبي الأمن والأمان، وليس الحرب، ونحن في القوات المسلحة الجنوبية أيضاً ما زلنا في موقف الدفاع عن النفس وضد من يقوم بخرق وقف إطلاق النار".

المليشيات تمارس كثير من الاعتداءات
من جهته قال العميد ركن ناصر سالم عبد المحسن أبو أيمن، رئيس عمليات محور أبين: "لا زالت جبهتنا مشتعلة ولم تتوقف لحظة واحدة والسبب هو أن مليشيات الإخوان وحلفائهم القاعدة وداعش لم يلتزموا بالهدنة، ولم يلتزموا باتفاق الرياض ولم يلزمهم التحالف العربي ولا يعطون أي وزنا لراعي الاتفاق".

وأضاف: "نعلم تماما أن مليشيات الإخوان تقوم بالحشد المستمر للبشر والآليات والعتاد وبدعم وتمويل من قطر وتركيا وفي الأسابيع المنصرمة جرى نقل عناصر متطرفة بمسمياتهم المختلفة إلى شقرة، ولديهم معسكر في الكسارة يتجمعون فيه، ويشرف على هذا المعسكر وليد الفضلي كما تؤكد معلوماتنا أن هذه القوى موجودة الآن على الأرض، تم تسليمها إدارة المعركة بصورة مباشرة من قبل الشرعية وها هي الآن موجودة في خطوط التماس".

وأضاف: "قواتنا المسلحة لديها الاستعداد الكافي لردع كل من تسول له نفسه الاقتراب من دفاعاتنا، وقد سبق وحاولت قوى الإرهاب على تجربة حظها عدد من المرات ولكنها تعرضت لضربات موجعة من أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية البواسل المتسلحين بعدالة قضيتهم وبإرادة فولاذية لا تلين".

وقال: "تجربة الأشهر المنصرمة من النزال أعطت أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية خبرات قتالية وهم يعرفون الآن حجم عدوهم وقدراته وأساليبه وتمكنوا من اختراقه بواسطة العديد من الأبطال من أبناء شعبنا المتواجدين في صفوف العدو وخلف خطوطه ولذلك لا يساورنا الخوف ولا القلق من نتائج المعركة القادمة إذا ما أصرت قوى الإرهاب على عدم الالتزام بالاتفاقيات، وعدم احترام الحلفاء الذين يبذلون جهود جبارة في سبيل نزع فتيل الحرب، وهنا يمكنني أن أقول أن هناك كثير من عوامل التفوق لدى قواتنا المسلحة الجنوبية وأبشر شعبنا العظيم أننا منتصرون لا محالة".

وتابع حديثه قائلا: "المليشيات الإخوانية تمارس كثير من الاعتداءات كان آخرها يوم السبت الماضي عندما أطلقت قذائف الهاونات على المواطنين في الخط العام وقتلت أحد المواطنين وجرحت اثنين منهم هي في الحقيقة بهذه الجرائم تسعى إلى التعجيل من هزيمتها".
وعن مآلات اتفاق الرياض والخيارات في حال فشله قال: "نحن جاهزون لهذه اللحظة بإذن الله وسترون كثير من المفاجآت المذهلة".

واختتم حديثه للصحيفة قائلا: "كلمتي الأخيرة أحب أن أوجهها أولاً إلى أبناء الجنوب المنضويين في صفوف مليشيات الإخوان، أقول لهم إن الوقت لم يفت بعد وإن عليهم مراجعة مواقفهم والعودة إلى صف الوطن والشعب، وثانيا إلى شعبنا العظيم، أبشرهم بأن الأمور بخير على الرغم من كل المعاناة وأن فرج الله قادم لا محالة وأن عليكم أن تثقوا بقدرات وبسالة قواتكم المسلحة وقدرتها على الذود عن حياض الوطن بكفاءة واقتدار".

دعاة سلام ورجال حرب
من جهته قال قائد اللواء الأول مهام خاصة نبيل الحنشي: "ما تزال قوات الشرعية اليمنية في حالة خرق يومي ومستمر للهدنة بقصفها لمواقع القوات الجنوبية بشكل هستيري ويائس بمختلف أنواع الأسلحة".
وأضاف في حديثه لـ "الأيام": "لا تعترف تلك المجاميع بالمعاهدات والمواثيق ولا تحترمها وقد دأبت على ذلك في كل المراحل، ولا تعرف إلا لغة القوة فقط".

وقال الحنشي: "هناك تحشيد، لكل قوات "الاحتلال" المتدثرة بقناع الشرعية، وقد جندت وحشدت كل عناصرها "الإرهابية" التي جلبتهم عنوة كآخر ورقة تدفع بها في محاولة لكسر القوات المسلحة الجنوبية الحامية لإرادة شعب الجنوب وأهداف ثورته المعلنة، لكن هيهات أن تنال قُوَى الشر الظلامية من إرادتنا وعزيمة قواتنا مهما كان؛ لأننا أصحاب قضية نؤمن بها ونذود عنها باستماتة واستبسال، ومع كل هذا، نحن أصحاب حق، وننشد وطنا واستعادة دولة حرة".

وتابع قائلا: "كل يوم يجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار، لأنهم لا قضية لهم ولا هدف، ولنا معهم تجارِب عدّة، ودروس قاسية لم يتعلموا منها، ولكننا سنكررها مضطرين، ونلقنهم الدرس تلو الآخر حتى يفيقوا، ويعودوا إلى صوابهم، نسأل الله لهم الهداية".
وأضاف الحنشي: "نحن دوما دعاة سلام، ونجنح للأمن والأمان، ولم نك في يوم من الأيام دعاة للحرب، ولكن إن فرضت علينا الحرب فنحن رجالها".

وتوجه برسالة عبر "الأيام" قائلا: "رسالة لإخوتنا من أبناء الجنوب ممن هم في إطار تلك القوات المعتدية أن يعودوا إلى صوابهم، فمهما كان الاختلاف فلا يجوز أن تقف ضد شعبك، وإرادة أبنائه بمجرد خلافك مع فلان أو علان من الناس. ندعوهم ونكرر دعوتنا لهم إن جنوبنا يجمعنا، فلا يقحموا أنفسهم في حرب خاسرة تتحدى إرادة شعبنا الجنوبي البطل الصامد الصابر، فالجنوب شعب لا يقهر، ومن باع شعبه ونفسه يتحمل ما يصيبه".

معنويات عالية
من جهته صدام حسين السعدي القيادي في المقاومة الجنوبية بمحافظة أبين قال: "إن أبناء الجنوب يقاتلون بمعنويات عالية، دفاعًا عن الأرض والعرض، بينما يقاتل الأفراد التابعون للمليشيات (الإرهابية) التابعة للشرعية لأجل استمرار معاشهم أو مصروفهم".

وقال: "نحن في هذه المواقع مع الأبطال الصامدين والمرابطين في ميادين العزة والكرامة، نؤكد أن القوات المسلحة الجنوبية ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي أعلنته دول التحالف العربي، وما التزمت به القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي الموجودة في الرياض، وبالنسبة للروح المعنوية للجنود والضباط فهي عالية تعانق السماء".

وأضاف: "نطالب كافة أفراد المقاومة الجنوبية في محافظة أبين الالتحاق في جبهة القتال حتى
نتمكن من تحرير كافة المناطق التي تحت سيطرة تلك المليشيات كما نطالب القيادة السياسية بدعم أفراد المقاومة الجنوبية بالمحافظة".

المليشيات تمادت كثيرًا في خرقها
فيما قال ناجي قاسم مثنى قائد سرية في اللواء 12 صاعقة: "إذا أصرت المليشيات على استمرار الخروقات فإن القوات المسلحة الجنوبية مستعدة لمواجهتها لتزيد رصيد تلك المليشيات هزيمة أخرى إلى جانب الهزائم التي تلقتها على طول الجبهات، وسنهزمهم بعدالة قضيتنا والدفاع عن تراب أرضنا".
ويقول الجندي عوض محمد القطيبي اللواء الثامن صاعقة من المرابطين في الخطوط الأمامية: "نحن ثابتون ثبوت الجبال في مواقعنا، نتصدى لأي هجوم من قبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية".
ويضيف: "إن التسلل والقصف المدفعي الذي تقوم به تلك المليشيات نحو مواقعنا تتعامل معه قواتنا وقياداتنا الميدانية بحرفية قتالية، وتردهم على أعقابهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى