زَخَــم أنطونيــو!

> ذا "الحوثي" ربما يصير صديق الجميع، حتى المنظمة الدولية تفتح له طريقاً إلى "جنيف"، ويذهب للآفاق بطائرة أُممية خاصة، ويشهد أنطونيو أنه قوة على الأرض، رغم أن "التحالف" بزعمه يتربص به الدوائر!
ماذا عن الذي قيل إنه خرج عشية 21 سبتمبر من الكهف؟ بينما يشير المسئول الأُممي الكبير إلى أن مشاورات "الجماعة" مع "الشرعية" تقدّم زخماً يجب أن يُبنى عليه!

بدأ الأمين العام "أنطونيو" وهيئة الأمم قريبين من صنعاء، كأن لسان حالهما يقول "ما مثل صنعاء اليمن، كلّا ولا أهلها" أمَا وأنهما شغوفان بسوق الملح وزخرف قصر غمدان وبيت العقيق وصوت الحارثي!
نافس "الحوثي" في إبراز صنعاء وأمسك بخطام سوق العُملة، بينما "شَلَخَ" الدولار فوق رؤوس العباد هنا في العاصمة المؤقتة وأزبد وأرعد!

قُل يا أنطونيو وأتْمِم، وقُلْ أيضاً وأوفي، مَنْ عَرقل "وقف الحرب" أنتم أم الحوثي أم الشرعية؟!، قُل إنّ اتفاق الأسرى خطوة لإنهاء الحرب وامضِ إلى الأمام.
شَدَهَتنا "الجُملة الأُممية" المفعمة بالحَبْك منذ سنوات وما رأينا من ورائها غير زيتٍ يُصَب، ودنان مخمور يُسعِّر!

لقد صار "الحوثي" صديقكم يا أنطونيو، صاروخ إلى مأرب وصاروخ إلى الرياض!
الشرعية تفرح كونها" شرعية" لكن محمد عبد السلام يفرح أيضاً كونه يطير إلى سويسرا بطائرة أُممية "شرعية"، وجريفثس يجلس إلى وزير خارجية الانقلاب كما يجلس إلى محمد الحضرمي!

بدأ طقس صنعاء مناسباً لمذاق المبعوث الأُممي، فشقّت هيئة الأُمم على الرئيس هادي وما درَت أنها تشُق على 25 مليون مواطن، ثم هي تتحدث عن الجانب الإنساني كأنها " قلب العالم الرحيم"، مُبرّأةٌ من كل عيب!
امضِ يا أنطونيو في زَخَمك على طريق وقف الحرب كما تصرّح، نعلم أن لكم جهوداً في اليمن لكن ما أثمرت، وتستطيعون أن تجعلوها "ثمرة يانعة" لكنه وَلَع "الجُملة الأُممية" بصناعة الحيرة، وإطالة أمَد الصراع!

هيئة الأُمم هذه تُحيي "هادي" كما تُحيي "السيّد"، وتمد يدها للشرعية كما تمدها للحوثي، وتأتي إلى صنعاء كما تأتي إلى الرياض، كذا سواء بسواء في عراقة لمفهوم "العدل" وإنما العدل حضارة!
هل تستطيع المنظمة الدولية الآن إتمام "اتفاق الأسرى"، افعلْ يا عالم وحاسب المُعرقل!

الحوثي والشرعية الاثنان يركضان وراء الحرب والمُحفّز "الشرعية الدولية"، دَنٌّ من التحريش وكأس من التلاعب بالألفاظ، شيءٌ ما يوقظ فتنة بعبارة قصيرة ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قِبَلها العذاب!
ما رأينا مثل الشرعية اليمنية قط "تستنيخ" أمام الجُملة الأنطونية وكأنها وحي، بينما "الحوثي" يأخذ الكلمة التي تنفعه ويرمي بأربع، حتى صار صديق هيئة الأمم المُعتبَر بينما الشرعية الملتزمة بالجُملة الأُممية صديق في دكّة الاحتياط!

شكراً للشرعية هذا الأدب الجَمْ، لكن كم في هذا العالم من قليلي الأدب!
يا زَخَم "أنطونيو" امنحنا زخماً نوقف به هذه الحرب، والسلام على من اتبع الهدى!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى