أمين عام جبهة البوليساريو يحذر المغرب: المساس بأي صحراوي يعني العودة إلى الحرب

> الرباط «الأيام» وسائل إعلام:

> قال إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) إن المساس بأي صحراوي من شأنه أن يدفع بالعودة إلى الحرب مع المملكة المغربية.

وأضاف الأمين العام للبوليساريو، ورئيس الهيئة المعروفة بـ "الجمهورية العربية الصحراوية" التي تكافح منذ عقود من أجل استقلال الصحراء الغربية، في حديث أجراه معه التلفزيون الجزائري مساء الخميس الماضي، قائلا: "لسنا دعاة حرب ولا نرغب في الرجوع إلى نقطة الصفر، ولا نرغب في إراقة الدماء، لكن للأسف العالم اليوم أصبح يهتم عندما يرى دماء الأبرياء تسيل، وأخشى أن يدفع الشعب الصحراوي إلى هذا الخيار".

يأتي تصريح إبراهيم غالي مع اقتراب انتهاء مهمة بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة وموعد اجتماع مجلس الأمن خلال الشهر الجاري بشأن النزاع في الصحراء الغربية وتمديد مهمة البعثة من عدمه.

ويلي هذا التصريح زيارة المفتش العام للقوات المسلحة المغربية إلى أراضي الصحراء الغربية المتزامنة مع ارتفاع حدة التوتر بين المغرب والبوليساريو حول موقع معبر الكركرات الإستراتيجي الذي يقع في الأراضي الصحراوية، والذي نظمت فيه جبهة البوليساريو مؤخرا عددا من النشاطات السياسية للتحسيس بقضيتها. وسبق لهذا المعبر الحساس أن شهد توترات بين الطرفين في السابق كادت تصل إلى معارك مسلحة.

وقال إبراهيم غالي في حديثه للتلفزيون الجزائري بمناسبة الذكرى الـ 45 لعيد الوحدة الوطنية الصحراوية إنه "لا يستبعد أن يتكرر سيناريو أكديم إزيك في الكركرات، وإن هناك إجماعا لدى الجماهير الصحراوية على وجوب إغلاق المعبر".

تجدر الإشارة إلى أن جبهة البوليساريو، التي تشكلت في منتصف سبعينيات القرن الماضي، تطالب باستقلال الصحراء الغربية التي كانت إلى غاية ذلك التاريخ محتلة من طرف إسبانيا. غير أن المملكة المغربية، بعد انسحاب القوات الإسبانية، اعتبرت أن لها حقوقا تاريخية في هذه الأرض، وأنه ليس من خيار آخر لدى شعب الصحراء الغربية غير الانضمام للمغرب أو القبول بحكم ذاتي تحت السيادة المغربية.

وتسيطر المملكة المغربية على غالبية الصحراء الغربية، معتبرة إياها "أقاليم جنوبية" تابعة لها، وهو ما ترفضه جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) وتعتبره احتلالا.

تبذل الأمم المتحدة، منذ اندلاع الصراع المسلح في منتصف السبعينيات بين الرباط وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي لإنهاء النزاع و "تصفية الاستعمار" الأخير في القارة الأفريقية، لكن جهودها اصطدمت بالعديد من الاعتبارات والحسابات الجيوسياسية الدولية والإقليمية التي أدت إلى بقاء هذا الملف الخطير يراوح مكانه، ولم تتمكن من تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي كان يفترض أن يضع حدا لهذا النزاع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى