مثلما قال الثور!

> هذا ما يظهر أمام المتتبع والمتقرب من موضوع عدن كمدينة وموقع وسكان ونشاط وأفق قادم.. كل شيء هو مسخر للسيطرة على عدن بما تحدث من فوضى داخلها أو من يتربص بها من قريب أو بعيد بما هو منظور ومفهوم أو بعيدا عن العين وتحيط به طلاسم وألغاز، كل ما نسمعه من صراخ هو (أحكموا القبضة على عدن).

كل شيء هنا من أجل السيطرة على عدن، كان هذا الشعار متاحا ما قبل قرون ومن واقع المفهوم الاستعماري للموانئ والبحار، ومثلما منيت عدن بهذا ورزحت، هي ترزح الآن في ما هو أسوأ من الغزو أو الاحتلال المباشر، هي في حصار لنفسها ومحاطة بكل الأطماع الواضحة من حيث التلميحات والغامضة من حيث الإيحاءات الباردة والساخنة معا التي تعني بالأهمية القصوى السيطرة على عدن لأنها عدن، وهل على عدن أن تتحمل كل هؤلاء المتربصين بها؟!

ما تسلسل من أحداث كان الصراع والانشقاقات في من حكم عدن هي للسيطرة على عدن، وحين تركت أيضا وذهب الجميع إلى صنعاء كان النزاع وثم الحرب البغيضة بقصد السيطرة على عدن.. وكل ما جرى إلى ما نحن فيه اليوم وظهور الشرعية ومؤيديها هو أولا وأخيرا للسيطرة على عدن.. من عدن تبدأ الحكاية ولا تنتهي إلا وقد تم السيطرة عليها، كل من يحاصرها من القوات والمسلحين والإرهاب والدبابات والأطقم المحملة بالرصاص والعتاد، كل هذا من أجل السيطرة على عدن.

الفرقاء المتخاصمون والمتنازعون والمتفرقون والمتخندقون كلهم في هاجسهم السيطرة على عدن.. أليست حاليا تحت السيطرة؟! ألم يعقد مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء؟ وتوقيع اتفاق الشراكة ثم اتفاق الرياض، وحتى التحالف وما يقوم به من توزيع أدوار بين السعوديين والإماراتيين هل كل هذا من أجل السيطرة على عدن؟ هناك سؤال غامض يخترق الأفق لماذا عدن؟ وقد ترك كل شيء من دون أن ينظر إليه مهما كان حجمه ووزنه قياسا بحجم ووزن عدن.

إذا ما عرفنا أن ما جاء به المثل الشعبي (ما أكبر ك... يا ثور قال كل شيء بالميزان) وكل هذه النوايا للسيطرة على عدن، وإذا الثور قال بالميزان.. ترى كم من الموازين نحتاج؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى