مدير بريد لحج: تحسن كبير وملحوظ يشهده البريد وقفزة عن مكاتب البريد الأخرى

> تقرير/ هشام عطيري:

> استمراراً لمتابعة "الأيام" أوضاع مكاتب البريد في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، نظراً لما تمثله هيئة البريد من أهمية بالنسبة للمواطن، وحالة الشلل التي أصابتها منذ مدة جعلتها غير قادرة إلا على صرف مرتبات المتعاقدين، ما أثار تساؤلات حول ما يحدث في تلك المكاتب، وما الذي حال دون تقديمها للخدمات المناطة بها، وعن الفوضى التي ترافق عمليات الصرف وتراص كبار السن في طوابير طويلة منذ الصباح الباكر، ليقفل موظف المكتب النافذة في وجوههم معلناً نفاد السيولة. كل ذلك وأكثر استدعى استفسارات توجه إلى مدراء مكاتب البريد، منهم بريد لحج الذي أجاب عن التساؤلات، وقدم إيضاحات وافية حول عمل بريد المحافظة بفروعه والإشكالات التي ترافق عملهم، ولا يعلم عنها المواطن شيئاً ما يجلهم دائماً في وجه المدفع.

عبدالحافظ مهدي
عبدالحافظ مهدي
أكد مدير عام فرع الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بمحافظة لحج عبدالحافظ مهدي حسن أن خدمات البريد لا تقتصر على صرف مرتبات المتقاعدين، حيث يقدم البريد خدمات التوفير والتحصيل لخدمة الاتصالات المختلفة.
وأفاد حسن في حديث خاص لـ "الأيام" بأن عدد المستفيدين من خدمات البريد سواءً دفع المعاشات الحكومية أو خدمات التوفير والتحصيل الخاصة بالاتصالات خلال شهر سبتمبر الماضي بلغ 31545 مستفيداً، مشيراً إلى أن المعاملات المالية والإدارية للبريد جميعها مرتبطة بمكتب العاصمة عدن.

وقال: "نشاط البريد بالمحافظة قفز قفزة نوعية أفضل من باقي مكاتب البريد بالمحافظات الأخرى، فبعد أن كان في السابق يعاني من نقص السيولة، والوضع الأمني غير مستقر، ويشهد الآن حالة من الاستقرار الأمني التي سادت المحافظة بشكل عام، ما ساهم في توفير السيولة النقدية، إضافة إلى تعاون البنك المركزي بلحج الذي سهل عملنا في البريد لخدمة عدد أكبر من المواطنين".

وعن الشريحة المستفيدة من خدمة صرف المرتبات عبر البريد أوضح: "مكاتب البريد تقدم خدماتها للمتقاعدين العسكريين والمدنيين وأفراد الشرطة العسكرية وبعض الأجهزة الحكومية، منها موظفو الاتصالات ومكتب محو الأمية، وكنا نسعى إلى إدخال موظفي مكتب التربية، إلا أن هناك عراقيل حالت دون ذلك، نحن مستعدون لصرف كافة مرتبات موظفي القطاع الحكومي، لكن رفضت المالية تحويل المرتبات وفق قرار مجلس الوزراء".
مكتب البريد
مكتب البريد

وأشار إلى أن إدارة البريد بالمحافظة بذلت جهوداً كبيرة في سبيل نقل مرتبات الجهاز الحكومي، ودفع خدمات الكهرباء في المحافظة عبر مكاتب البريد، لكن وجدت إعاقات كثيرة حالت دون تنفيذها رغم العديد من المزايا التي يقدمها البريد في المحافظة، وخاصة أن أسعار خدمات البريد ثابتة دون تغير في ظل ارتفاع أسعار الخدمات بمحلات الصرافة.

وتابع: "وضع البريد الحالي أفضل، من حيث توافر السيولة في المكاتب التي أصبحت قادرة على دفع مرتبات المتقاعدين في أي وقت من الشهر، فالمواطن يقدر أن يحضر إلى مكتب البريد، ويستلم مرتبه التقاعدي بكل يسر وسهولة، مكاتب البريد الآن أكثر استقراراً مما كانت عليه سابقاً".
وحول الازدحام الذي تشهده مكاتب البريد أثناء فترة صرف المرتبات قال: "مكاتب البريد لا تشهد تزاحماً إلا في اليومين الأولين من عملية صرف المعاشات، لكن في بقية الأيام تنتهي هذه الزحمة نتيجة توافر السيولة".

وكشف مدير فرع البريد في حديثه عن وجود 14 فرعاً للبريد بالمحافظة قائلاً: "تعمل منها 7 فروع فقط، فيما بقية الفروع مغلقة. مكتبا القبيطة والمسيمير لا يعملان لوقوعهما في منطقة حرب، وفي حالمين وحبيل جبر اضطررنا إلى إيقاف العمل بسبب ارتفاع الإيجارات ونقص الإيرادات. أما مكتب الفيوش بمديرية تبن فهو متوقف منذ بدء الحرب، وكذا المكتب الرئيسي في صبر الذي تعرض للتدمير"، موضحاً أن خلال السنوات القليلة الماضية تعرض البريد لعمليتي سطو مسلح كانت الأولى في الخط العام ما بين صبر والحوطة، والثانية في مكتب الحوطة القديم، مؤكداً أن الانفلات الأمني حينها السبب وراء ذلك.
مكتب البريد الرئيسي في صبر
مكتب البريد الرئيسي في صبر

وفيما يخص المعوقات التي تعرقل سير العمل في مكاتب بريد لحج قال: "يحتاج بريد لحج إلى موظفين جدد، وإلى إعادة تأهيل المبنى كونه واجهة المحافظة، وطالبنا بإعادة التأهيل للمكتب الذي لا يقل أهمية عن باقي المكاتب في المحافظة، إلا أن المحافظة والحكومة لم تبت في الأمر بعد، نقص الكادر والأثاث المكتبي، والحاجة لفتح مكاتب جديدة في إطار المديريات هي أولى الاحتياجات ضمن خطة المكتب، فقد كنا نعاني من انعدام السيولة وتوقف الشبكة ما يعيق عملنا، ويجعلنا أمام موقف لا نحسد عليه أمام المستفيدين، إلا أنه تم مؤخراً تحسين الشبكة عن طريق ربطها بخطوط جديدة وسريعة".

وأضاف: "كان من المقرر افتتاح فروع جديدة في مديرية يهر والحد بيافع، إلا أن الأوضاع غير المستقرة للبلاد عرقلت ذلك، ندعو الجهات المالية إلى التعاون معنا لفتح مكتب صبر متى ما استدعت الضرورة، وعودة نشاط البريد لما كان عليه".
وقال مخاطباً المستفيدين في نهاية حديثه: "في حال وجود أي شكاوى أو مشاكل تتعلق بعملية خصم أو عد توافر سيولة تواجهكم في مكاتب بريد لحج يرجى التواصل معي شخصياً، أو مع الرقابة والتفتيش لحل المشكلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب البلاغ".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى