موريتاني مقرب من القاعدة يعود لبلده بعد نفي 10 أعوام في قطر

> وصل رجل الأعمال الموريتاني مصطفى الشافعي إلى موريتانيا على متن طائرة قطرية خاصة، أهداها إليه الديوان الملكي، وذلك بعد 10 أعوام من المكوث خارج موطنه هرباً من الملاحقة، ويقدّم الشافعي نفسه كمعارض موريتاني، ويُعدّ أحد المقرّبين من تنظيم القاعدة.

وقد لعب الشافعي دوراً بارزاً من قبل في التوسط للإفراج عن رهائن أجانب بعد أسرهم من قبل التنظيم، كما ظهر في عدة صور مع عناصر القاعدة في الصحراء، وفي أخرى يصلي خلف قائدهم السابق مختار بلمختار، بحسب ما أورده موقع العربية.

وقد عدّ المصدر نفسه أنّ عودة الشافعي تشكّل مؤشراً مقلقاً لنمو نفوذ التنظيمات المتطرفة في موريتانيا وعلاقاتها مع قطر.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الموريتانية أنّ الشافعي "غادر الدوحة على متن طائرة قطرية خاصة"، مضيفة أنه أصدر السبت بياناً دعا فيه المواطنين الراغبين في استقباله للعدول عن الذهاب إلى المطار، وذلك نظراً للظروف العالمية لجائحة كورونا وما تتطلبه وتفرضه من تباعد اجتماعي، ونظراً لبُعد المطار عن المدينة، مؤكداً أنه سيتشرّف بزيارتهم جميعاً واللقاء بهم في المنزل.

وأكّد الشافعي، حسب ما نقلته الوكالة، أنه يعود إلى الوطن حرّاً مرفوع الرأس، بعد أكثر من عقد من الإبعاد، مجدّداً العهد من أجل النضال لتحقيق القيم التي جمعتنا دائماً، بحسب ما أوردته جريدة العرب اللندنية.

وكان الشافعي ملاحقاً من قبل النظام السابق الذي اتهمه بتفجير المنطقة ودعم جماعات إرهابية، وهو ما يثير تساؤلات اليوم حول ما إذا كانت هناك انعطافة للنظام الموريتاني الحالي نحو قطر، بحسب المصدر ذاته.

ويرى مراقبون أنّ هذه العودة للشافعي قد تكون مؤشراً على تحسّن علاقة نواكشوط بالدوحة، التي من الواضح أنها سعت لبدء صفحة جديدة في علاقاتها بموريتانيا مع الرئيس الجديد، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي انتخب في 2019.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى