الحوثي يسيطر على مركز الاستخبارات بمأرب ويدمر غرفة عمليات التحالف

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> من عدّة محاور عسكرية، عادت المواجهات إلى محيط مدينة مأرب، إذ استغلّت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي التهدئة غير المعلَنة هناك، لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لتصعيد جديد، فيما واجهت قوات صنعاء تلك الاستعدادات، التي تَمثّلت في إرسال مزيد من التعزيزات إلى مليشيات حزب «الإصلاح» في جبهة جبل مراد، وأخرى إلى المخدرة، ومحاولة إشعال جبهة صرواح غرب مأرب، بالتصعيد الكبير، لتستعر المعارك بين الطرفين منذ فجر أمس من ثلاثة محاور في نطاق محيط مدينة مأرب، ومحور رابع في نطاق محافظة الجوف.

وبحسب ما ذكرته اليوم جريدة الأخبار اللبنانية، فقد حَقّقت الجماعة الحوثية مكاسب كبيرة على الأرض. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في مأرب، أن "قوات صنعاء تمكنت من استكمال السيطرة على مديرية صرواح، وإحراز تقدّم كبير في الجبهة الغربية لمأرب، تَمثّل في السيطرة على خطّ الإمداد الخاص بمعسكر الماس في مدغل غرب مركز المحافظة، بعدما أحكمت سيطرتها على مناطق الجوة والمديد ونبعة وخيوزة شرق مديرية مدغل، وتَمكّنت من السيطرة على مركز الاستخبارات العسكرية في منطقة ساهر غرب مدينة مأرب أيضاً".

وجاءت هذه التطوّرات بعد تصعيد جوي كثيف شهدته جبهات مأرب خلال اليومين الماضيين، حيث شنّت طائرات التحالف أكثر من 50 غارة، مُحاوِلة وقف تقدّم قوات صنعاء. وبحسب المصادر العسكرية، فقد قُتل عدد من كبار قيادات قوات هادي في المواجهات الأخيرة، ومنهم مبخوت ناجي كعلان، ونجم الدين الشدادي في الجبهة الغربية للمدينة، فيما تَمكّنت قوات الحوثيين من السيطرة الكاملة على جبهة المخدرة في صرواح، كما حَقّقت تقدّماً كبيراً في الجبهة الجنوبية، واستطاعت السيطرة على منطقتَي حيد آل أحمد والأوشال، في حين تَقدّمت نحو جبل مراد المطلّ على مدينة مأرب في أعقاب المواجهات التي شهدتها جبهة جبل مراد جنوبي المدينة. وبحسب التوقعات، فإن هذه المعارك، التي تُعدّ الأعنف، ويَستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة تتّجه نحو الاستمرار.

وبالتوازي مع تقدّمها في المحورين الغربي والجنوبي لمدينة مأرب تَقدّمت قوات صنعاء، أيضاً، مساء أمس وفجر اليوم، في الجبهة الشرقية، حيث حَقّقت، بحسب مصادر قبلية، تقدّماً كبيراً على الأرض بعد مواجهات عنيفة استمرّت لأكثر من عشر ساعات. ووفقاً للمصادر، فقد تَمكّن الجيش واللجان من التقدّم باتجاه العلم من اتجاه النضود، وسيطرا كلياً على ثلُثي الجبهة هناك، والعديد من المواقع في جبهة قناو وقيسين، وتحديداً بالقرب من الخطّ الدولي الرابط بين مدينة مأرب ومنطقة العبر، وصولاً إلى منطقة العلم الأبيض القريبة من قاعدة الرويك العسكرية شرق صافر. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن «مواجهات الأحد التي شهدتها جبهة العلم أدّت إلى سقوط مناطق مليفوفة والسدّ وأبو شد شرقي النضود شمال مأرب تحت سيطرة الجيش واللجان.

وتزامناً مع هذا التصعيد، نَفّذ سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، مساء أمس ، عملية مشتركة استهدفت اجتماعاً لقيادات عسكرية سعودية ويمنية في قاعدة الرويك العسكرية. وجاءت العملية بعد أن نجحت عملية مشتركة مماثلة، فجر السبت، في تدمير غرفة عمليات «التحالف» وأبراج الاتصالات العسكرية في معسكر تداوين الواقع بالقرب من منطقة صافر النفطية. وفي محافظة الجوف أحبطت قوات صنعاء محاولة اختراق جديدة لقوات هادي في صحراء اليتمة. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش واللجان أحبطا هجوماً باتجاه منطقة الخنجر شرق مديرية خب والشعف، وكَبّدا مُنفّذيه خسائر فادحة في الأرواح، موضحة أن من بين القتلى رئيس عمليات الكتيبة الأولى في «اللواء الأول - حرس حدود»، المُقدّم إبراهيم محسن حاتم.

وتأتي هذه التطوّرات توازياً مع اتفاق حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة السعودية الرياض على تنفيذ الشق العسكري من «اتفاق الرياض»، والذي ينصّ على نقل قوات «الإصلاح» في أبين وشبوة وحضرموت إلى مأرب والجوف، مقابل إخراج قوات «الانتقالي» في عدن إلى الضالع.
كما تأتي عقب تصعيد الطائرات السعودية غاراتها على عدد من مديريات مأرب، وتعمّد الرياض إفشال المساعي المحلية والإقليمية لإحلال السلام في مأرب.
ولذلك، كان ردّ صنعاء واضحاً باستهداف «مطار أبها الدولي» جنوب السعودية، بعد ساعات من هجوم مماثل استهدف «قاعدة الملك خالد الجوية» في خميس مشيط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى